عن قوانين عالم الجريمة.. المتاح والمحظور
أمير مخول | فلسطين
1. إذا دارت الطوشة وإطلاق النار في مشفى سوروكا فهذا محظور.
2. إذا دارت في المستشفى الانجليزي او الفرنسي او الطلياني فممكن.
3. إذا تواجد في محيط اطلاق النار يهود، فهذا محظور،
اذا تأكدت ان جميعهم عربا، فممكن.
4. اذا كانت رصاصة طائشة نحو يهود فهذا محظور
5- إذا كان اتجاه رصاصة طائشة او غير طائشة نحو عرب فهذا ممكن.
6 . إذا أطلقت النار في شارع اسرائيلي فهذا محظور.
7- إذا اطلقت النار في شارع في ام الفحم او راهط او سخنين فهذا متاح.
القانون قانون.. يسري على الجميع… ويطبّق حسب القومية والعِرق واللون، فالانتقائية العرقية القومية هي القانون، والقانون قانون.
في واقع العنصرية البنيوية لا يستوعب العنصري عنصريته، بل يتعامل معها كأخلاق سائدة، حتى وإن كان رئيس بلدية ادعى أنه ضحية الجريمة العربية في النقب، وحتى وإن كان على يقين بأنّ المخطط الذي يدعمه بعدم الاعتراف بالقرى غير المعترف بها، وبتجميع عرب النقب بعد اقتلاعهم من اراضيهم هو وصفة مأساوية مجرَّبة لانتعاش الجريمة.
حين تتم محاربة الجريمة على اساس هوية الضحايا والجغرافيا السكانية، فهذه ليست محاربة لها وانما تشجيعها ودفعها باتجاه المتاح… حسب القانون اعلاه!!
اننا نطالب بمحاربة الجريمة أيا كانت ومصادرة سلاحها واقتصادها، لا دفعها الى ساحاتنا. كما ان محاربتها لا تتم بمهرجانات الشرطة والحكومة الاسرائيليتين، ولا بأية إشادة بدورهم مهما قاموا بدورهم الملزِم. إنهم متهمون!!