صديقي كان بريئا

 زيد الطهراوي | الأردن

البراءة هي الرداء الذي حمله على كتفيه فأدمى قلبه

و في لحظة ضعف تلطخت ثيابه

أنا الذي شاهدته حين كان بريئا يمشي على الأرض بلا آثار

و يعاني من القوم و يبكي

و أنا الذي شاهدته حين امتطى العنف مرغما

رضع الخبث كأنه نار في شرايينه

و كان يعاني من تأنيب ضميره الحي و يبكي

لقد رضع الخبث فخفف القوم وطأتهم

في هذا المجتمع حين تنمو الأفكار السقيمة يصبح البريء شريراً و الخبيث خيِّرا

متى سيكفون عن محاربة البريء ؟

و متى سينظف البريء ثيابه فيرجع بريئاً نظيفاً

قد نلتمس الأعذار لذلك الفتى الذي ضعف فغمس قلبه في الأوحال

و لكننا لن نلتمس الأعذار لمجتمع ينزع الطهر من قلوب أفراده نزعاً و إن لم ينزعوه فليس لهم إلا الذل و البوار

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى