للمرآةِ رأيٌ آخر
ناهد بدران | سوريا – لندن
و للحكايةِ بقيّةٌ في دمعِ قصيدةٍ
لم يذرفْ!!
على كتفِ نهر
أسرّحُ شلّالَ أفكارٍ بلّلها العجزُ
كي لا تغصّ البيادر …
في عودتي من مسافاتٍ مقعّرةٍ
عبرتُها و اليقينُ يشدّ على قلبي
كسرتُ نظاراتيَ البلهاءَ
تلكَ المسافاتِ البعيدة ..
أجملُ من أن تقتربَ !!
كنتُ تحتَ سنّ السّهر عندما استكنتُ
لأعراضِ الكرى
نزعتُ مصلَ الضّوء من شريان قافيتي
و كتبتُ نصّاً يلفظُ إحساسه
تبناهُ اللّيلُ في كرنفالاتِ السّمار ..
أدركُ أن نسغَ الحنينِ حاذقُ المذاق
لكنّني أورقُ كلّما تخلّلتْ عروقي
سآتيكَ بحروفِ هجاءٍ لم تقرأها ..!
شرطَ أن تعفيني من حلّ معادلاتِ الشّوق
لديّ حساسيّةٌ مفرطة .. من الضّرب
أمّا القسمةُ ..! لم تكن يوماً عادلة
خفتُ أن تقفَ بينَ الحاءِ و الباء
فتُسقطُ جذرَ الحبّ في تكعيبِ الوله
من يقنعُ نيوتن .. أن يعيدَ التفّاحةَ إلى غصنها
و يكفّ عن بناءِ نظرياته؟
ثمّةَ أفكارٌ تسقطُ من رأسي إلى الأعلى
تثمرُ في عرجونِ السّماءِ عناقيدَ بوح
لا أؤمنُ بأنّ الماءَ نتيجةَ اتحادِ عنصرين
هوَ عشقُ السّحابِ للثّرى
هكذا اختصرتُ كتبَ الفيزياء ..
و دخلتُ موسوعةَ أليس في بلادِ العجائب .!!
سأنجبُ طفلتي من اتحادِ نورِ الشّوقِ و عطرِ المدى
و أخيطُ ثوبَ زفافها من بتلاتِ سطوري
فأميرُ الزّنبقِ .. ما زال يبحثُ عن عقلةِ الإصبعِ
في أخماسِ كفّي .