ليتني
المينا علي حسن | العراق
ليتني أدخل في رواية ما
وأُغير الأحداث لنكن
أنا وأنتَ الأبطال
ليتني أرتعشُ
كنجمةٍ في سَمَائِكَ
ليتني قاموس اللغة
في حقيبتك
في رحلة سياحية
كُلمَّا عَصَى عليهِ حوار
فتح القاموس
لاعتزازه في اللغة العربية
لا ينطق حرفاً خارج سرابها
ولحُسن الحظ أنها لغة أنيقة
كأناقتك
ليتني دهشة أول لقاء
ليتني يوم ميلادك
ليتني سفينة عُمركَ
لأُبحر في فضاءات الدجى
ليتني شريط الأغاني
والراديو
الذي يسمع بهما
ليتني سريرك وفرشتك
لأُعانق أجزاء جسدك
عندئذ تكون غارقاً في النوم
ليتني وسادتك
ليتني ليتني
آهٍ آه
الحنين يخدش الجفون أرقاً
يسكن بداخلي اسمُكَ
يتمشى ، ويتنقل معي
نغماً
سيحط عصفورًا
على شرفات نافذتك
أو ربما على خراب قبرك
ويأخذ لكَ قصائدي
ويُخبرك يا سيدي
كم كُنت أحُبكَ!
كم كُنت غارقة في صوتك!
ذقنك
قامتك
ابتسامتك الخجولة
أحرفك الراجفة
حين إذن سيكون حبي
شمعةً في ظلمات الوحدة
وفي الحياة سيكون
ملائكاً حارس
وفي سيرتي الشعرية
ستكون المجهول.