امرأة من صلصال

لينا فيصل المفلح| سورية

كي لا تتكرّرَ

فيك مشاهدُك

العبثية

حين تحبُّ وحين تموتُ

وحين تصارعُ فرداً

مايشبه أعداءَك في حربٍ

لا تعرف إلّاكَ خصيماً دون

قضيّة

حاولْ

أن ترسم وجهَ امرأة

و اجعلْها تنطقُ  شعراً

و اسألها أن تقبلَ بالشعر

هديّة

ستحبّّ جموحك

حين تريدُ امرأةً ترفضُك

و تعجز عن إخضاع مفاتنها

اللغوية

ستحاربُ كلَّ الأفكارِ

وتبحث عنها ممتلئاً

شعراً وتعودُ كأنْ

لم تكتبْ فيها غيرَ قصائدِك

الثورية

وتكرّرُ أخطاءَ الأمس

ِ ولا يتمردُ فيك مجازٌ

حتى يفقدَ معناك

العذريّة

هي تبدعُ في فنِّ تجاهلها

المقصود وأنت تفتشُ عن عذر

يرضيكَ كأنْ تقنعَ بحديثٍ  لايتعدّى

عشرَ ثوانٍ تلقي فيه عليك

تحيّة

مفتونٌ بامرأةٍ من صلصالٍٍ

ستشكّلُها كيفَ تشاءُ

وتمنحُها ثغراً

و هويّة

وتغيّرُ فيها أشياءً

تنكرُها  في كلّ امرأة تعرفها

ٍ وتفتشُ عن أخرى

تكرهُها وتحبُّ ملامحَها

العفوية

كي لا يتكررَ

فيكَ الوقتُ وتتكررُ فيك

الكلماتُ المكتوبةُ فوقَ رفوفٍ مهملةٍ

عد لامرأةٍ وامنحْها

في الوقتِ الضائعِ بعضَ مساحاتِ

الحريّة