خاطرة.. على خطى أحمد ( صلى الله عليه وسلم )
الشيخ السفير هلال السيابي | سلطنة عُمان
أحلق ما بين السما ، أم تعلقا
بأركانها، أم بات بالعرش مورقا
///
يصافح أملاك السما بيمينه
ويمسك باليسرى اللواء الموفقا
///
ويهفو مع الأملاك في سبحاتها
منارا تجلى، أو مقاما تحققا
///
ويرخي إلى التسبيح أذنا سميعة
ويصدح بالتهليل قلبا ومنطقا
///
وللروح روح القدس منه تصرف
يريك الهدى خلقا وليس تخلقا
///
كأن الهدى إن حلٌ نفسا أحالها
إلى محض روح نيرا متألقا
///
أو أن الهدى ما كان إلاٌ سناً
من الإله إذا ما حلٌ بالفرد أشرقا
أجل إنه نور الإله إذا أضا
بقلب سرى فوق السماء وحلقا
///
على صهوة لا تعرف العجز لحظة
ولا ترتئي إلا المقام المحلقا
///
وليست ترى إلا الإله أمامها
على النور يهدي مقلتيها موفٌِقا
تهادى عليها كل أروع سيد
وهام بها من قد سُقِي الجام أو سقى
///
وتوٌِجها إكليل غارٍ ذوو الهدى
وألبسها برداٌ أولو الفضل والتقى
///
على رتبة من ذي الجلال ومنصب
أجلٌَ من العيٌُوق ركنا واسمقا
///
عليها من اللطف اللٌَدني نفحة
تهب بعرف الفضل فُلاً و زنبقا
///
فمن ليَ، لا بل من لها إن غدت ولا
فتى يطرق الأبواب أو ينشد اللقا
///
وليست بذيٌاك الطريق أدلة
ولا من صوىً والباب قد بات مغلقا
///
وغطى الدجى من صفحة النور وجهه
كأن الضياء مما بنا بات محنقا
///
معاذ الهدى، والفضلُ عوذُُ لعائذ
– ذوي الفضل – إلا أن نرى الفضل أخلقا
///
نسير، كما سارت أوائلنا – على
خطى أحمد أو نبلغ العرش مرفقا
///
لنا من كتاب الله نور وقائد
ومن سنة المختار هديُُ ومرتقى
///
فيا طالب الزلفى، ويا مبتغي العلى
تعلق بمنهاج الإله تعلقا
///
على كوثر الذكر الحكيم فمن سقي
بكوثره لم يظمئ الدهر مطلقا