هي الأرض أمّ
تركي عامر | فلسطين
كَوْكَبُ الأَرْضِ. آذارُ جاءْ،
بِرَبِيعٍ جَدِيدٍ. فَهَيّا بِنا
أَيُّها الشُّعَراءْ،
نَمْلَأِ القَلْبَ حُبًّا
يَلِيقُ بِثَوْبِ الغِناءْ!
هُوَ آذارُ شَهْرٌ لِأُمِّي.
رَأَى آخِرُ الأَنْبِياءْ،
تَحْتَ “دَعْسَتِها” جَنَّةً.
دُونَها لَيْسَ يَحْلُو بَقاءْ.
ثُمَّ آذارُ أُخْتِي الَّتِي
رَفَضَتْ أَنْ تَكُونَ بَرِيدًا
بِفِعْلِ الحَياءْ.
قَبْلَ مَنْ قَبْلَها جَدَّتِي،
وَحِكاياتُها فِي لَيالِي الشِّتاءْ.
خالَتِي. عَمَّتِي.
كَيْفَ أَنْساهُما؟
قَدْ تَقُولانِ: تَبًّا لَكُمْ
أَيُّها الأَشْقِياءْ!
ثُمَّ بَعْدَهُما جارَةٌ،
لا تَرُدُّ لَنا رُقْيَةً.
فِي يَدِي كُوبُ ماءْ.
وَٱبْنَةُ الصَّفِّ. وَرْدَتُها
لَمْ تُفارِقْ
كِتابَ القِراءَةِ يَوْمًا،
سَقى اللهُ ذاكَ المَساءْ.
زَوْجَتِي، أَوْ وَلِيَّةُ أَمْرِي/
قَصِيدَةُ عُمْرِي،
أَلا تَسْتَحِقُّ الثَّناءْ؟
وَتَلِيها ٱبْنَتِي. كَنَّتِي.
وَالحَفِيدَةُ أَيْضًا.
زَمِيلَةُ شُغْلِي.
صَدِيقَةُ عَقْلِي.
جَمِيعُ النِّساءْ.
كُلُّ يَوْمٍ
وَأَنْتُنَّ فِي الأَرْضِ أَحْلَى
وَأَغْلَى ما وَهَبَتْنا السَّماءْ.
وَأخِيرًا، هِيَ الأَرْضُ أُمٌّ.
وَلَيْسَ لَدَيْنا سِواها.
فَغَنُّوا لَها الآنَ سَطْرًا
بِحِبْرٍ نَظِيفٍ:
“عَلَى هٰذِهِ الأَرْضِ ما
يَسْتَحِقُّ” الغِناءْ.