ينام ليلي وهذا القلب لم ينم
شعر: عبد الصمد الصغير| المغرب
يَهيمُ شَوْقي وَفـي نَبْضي يَفُـورُ دَمِـي
يَـنـامُ لَـيْـلي ، وَهـذا الْقَـلْبُ لَـمْ يَـنَـمِ
***
لَـمْ أَدَّخِـرْ جـاهِـداً نَبْـضي ، وَلا أَمَـلي
لَـمْ يَبْـقَ عِـنْـدي الَّـذي يَـرْتـابُـهُ أَلَـمِـي
***
هَلْ بَيْنَ ما تَـرْقُـبُ الْأَحْـلامُ مِـنْ أَمَـلٍ
وَبَيْـنَ مـا تَلْـفِـظُ الْأَرْحــامُ مِـنْ هِـمَـمِ
***
مَـسافَـةُ الْعِـشْقِ فـي شَـوْقٍ بِـلا كَـبِـدٍ
أَمْ بَـيْنَ ما يَفْـصِلُ الْأَسْماءَ مِـنْ شِيَـمِ
***
لَـوْ بـادَرَ النّـاسُ عَــمََ الْخَـيْـرُ بَيْـنَـهُـمُ
بِـهِـمَّـةٍ مِـنْ رِجـالٍ ۔۔۔ لا بِـلَـغْـطِ فَـمِ
***
مـاشٍ عَلى الْكَفِّ فَوْقَ الْماءِ مُـنْسَكِبٌ
مِـنْ دَمْـعَـةٍ فـي مِـدادٍ مِـنْ حَـلالِ دَمِ
***
هَلْ في يَـدي حيلَةٌ تُـجْدي فَـأُطْلِـقُـها
حَـرائِـراً ، لا تَـراها الْعَـيْنُ فـي الْحُلُـمِ
***
فَـلَيْـسَ يُجْـدي بَـقـاءُ الـرُّوحِ خائِـفَـةً
مِنْ وَثْبَةِ الْعَـقٔلِ في بَعْـضٍ مِنَ الْكَـلِمِ
***
لَوْ لَمْ أَكُـنْ في الْمَـعاني كُنْتُ تابِـعَـها
وَحَـيْـثُ أُدْرٍكُـهـا ۔۔۔ أَرْتَــدُّ مِـنْ عَـدَمِ
***
مَـعْـنى الْحَـياةِ الَّــذي كُـنّـا نُـلاحِـقُـهُ
يَبْـقى بَعيداً، فَنُـلْقي الرُّوحَ في الْعَدَمِ
***
بَــراءَةُ الـظَّــنِّ، أَرْدَتْــهُ إِلـى شِــيَـعٍ
وَرَغْـبَةُ السَّـيْـرِ ۔۔۔ أَلْفَـتْني بِـلا قَـدَمِ
***
كَـمْ بَيْـنَ ما تُـدْرِكُ الْأَلْـفـاظُ في أُفُـقٍ
وَبَيْـنَ ما يُظْـهِرْ الْأَوْصافَ في حِـكَـمِ
***
لَـوْلا مُـغـامَـرَةُ الْأَفْـكـارِ ، مـا عَـبَـرَتْ
مَـواهِـبُ الْعَـقْلِ بَيْـنَ الْحِـلِّ وَالْحُـرُمِ
***
كَـمْ فِـكْـرَةٍ جَمَـعَتْ أَصْحـابَها ذَهَـبَتْ
غَـريـبَةً ، قَدْ يَـراها النّـاسُ مِـنْ ظُـلَمِ
***
نـاسً ، وِبعْضً عَـدُوُّ الْبَعْـضٍ مِنْ أزَلٍ
قَـوْمٌ ذَرَتْـهُمْ رِياحُ النَّـفْسِ في الْعَـدَمِ
***
كُــلًّ يُـريدُ الــرُّؤى سَـعْـياً إلـى غَـدِهِ
وَإِنْ تَـراءَتْ ، غَـفـا فيـها وَلَـمْ يَـقُـمِ
***
قَوْمي سَبَتْـهُمْ رُؤى الْأَغْيارِ فَانْسَلَخوا
عَنْ جِلْـدِهِمْ ، تارِكـينَ الْحُـكْمَ لِلـظُّـلَمِ
***
لَـقَـدْ رَأَوْا آيَــةً ۔۔۔ كــادَتْ تُـكَـلِّمُـهُـمْ
مَـذْعُــورَةً مِـنْ هَـوانٍ، خَـرَّ بِـالْهِـمَـمِ
***
أَلْـقِـى أَمـامِـيَ آيـاتٍ ۔۔۔ تَـدُلُّ عَـلـى
لَـغْـطٍ كَـثـيـرٍ ، وَقَـوْلٍ فـارِغِ الْـكَـلِـمِ
***
فَـرُبَّ ذي نِعْـمَـةٍ مَـحْـسُـودُ نِعْـمَـتِـهِ
وَرُبَّ ذي عِـلَّـةٍ بِـالْـكِــذْبِ مُـحْـتَـرَمِ
***
شُـدُّوا الْـمَـآزِرَ ، كْـفُّـوا عَـنْ رُقادِكُـمُ
فَـالْعَـزْمُ يُوصِلُ ما يَـنْـويهِ ذُو هِـمَـمِ
***
إِنّـي رَأْيْـتُ هُـبُـوبَ الرِّيـحِ يَـرْكَـبُـها
مُـخــادِعٌ لا يَــرى إِلّاهُ فـي الْـقِــيَـمِ
***
مِـنْ تَحْـتِ مَـوْضِـعِـهُ يَـهْـتَـزُّ مَـرْكَـبُهُ
قَبْـلَ ارْتِدادِ الْـهَوى عَنْ غـافِـلٍ وَهِـمِ
***
كَـأَنَّــهُ راسِـخٌ فـي الْـعِـلْـمِ مُـعْـتَـقِـدٌ
أَوْهـامَهُ أَيْنَـعَـتْ فَـيْـضاً مِـنَ الْحِكَـمِ
***
فَكَـيْفَ يَظْـهَرُ وَجْـهُ الْحَـقِّ مُنْـكَشِـفاً
وَكَيْـفَ يَصْـمُـدُ عَـزْمُ الـنّاسِ أَوْ يَـدُمِ