يـا لا ئمي
عبد الصمد الصغير | تطوان – المغرب
يا لائِـمي … قَلْـبي يَرى ما لا تَـرَى
إِنِّـي كَـمَنْ ، دَهْـراً عَـمى فَـأَبْـصَـرَا
///
نُـوراً ، وَ كَـمْ مِـنْ ظُـلْمَـةٍ عانَيْتُـها
صـارَتْ مَـعي لَيْـلاً نَـوى ما أَقْـمَرا
///
كَـانْـتْ عِـجافـاً حُـروفِـي فَـوُرِّدَتْ
عُـمْـراً جَـدِيـداً مُـمْــطِـراً فَـأَزْهَــرا
///
يـا ذي الْأَمـانِي أَيْـنَ كُنْـتِ حينَمـا
كُـنْـتُ الْـفَـتى عَـنِ الْـهَـوى تَـأَخَّـرَا
///
مَـا مَـرَّ مِـنّـي … جَـاءَنِي مُكـافِـئـاً
مُسْـتَصْلِحـاً قَلــبي الَّـذي تَصَـحَّرا
///
مَـقْـصُـودُ شِـعْـري عـامِـرٌ مَـحَـبَّـةً
مَـجْـنُـونُ قَـلْـبِي عَنْ كَثـيرٍ عَـبَّـرا
///
في كُـلِّ أَمْـرٍ ، ناطِـقٌ عَنِ الْجَـوى
عَنْ كُـلِّ مَظْـلُومٍ لِـيَـرْوي ما جَـرَى
///
حَـرْفـاً .. بِـدَمْـعٍ هـاطِـلٍ مِـنْ أُمَّــةٍ
شِـعْراً لِجَـدٍّ يَشْـتَكي تَحْـتَ الثَّـرَى
///
مَنْ جاءَنـا يَـبْدي الْحِمى قَدْ باعَـنا
مَـنْ قَدْ بَدا لي ثائِـراً خـانَ الْـعُـرَى
///
لَـوْ لَمْ أَكُـنْ … فـي كـاذِبٍ مُـؤَنِّـبـاً
كَنْـتُ الَّـذي نالَ الْـعُـلا وَ اسْـتَوْزَرَا
///
كُنْـتِ الَّتي في مَـطْلَـعي مَشْدوهَةً
مَـبُـهُـورَةً … تَـخْـتـارُني غَضَـنْـفَـرَا
///
تَقُـولُ لي: يا صاحِبي خَلِّ الْهَـوى
خَـلِّ الَّـذي … دَفَـنْـتُـهُ مُـقْــبَّـرَا
///
حَـتّـى الَّـذي رَأَيْـتَـهُ مُـسْـتَـلْـطِـفـاً
مِـنْكَ الْـهَـوى ، في لَحْظَـةٍ تَـغَـيَّـرَا
///
في كُــلِّ عَـامٍ ، كَـثْـرَةٌ في جُـمْـلَـةٍ
مِـنْ كــاذِبٍ فـي بَـعْـضِـهِ تَـشَـكَّـرا
///
في كُـلِّ قَـرْنٍ … مَـعْلِّــمٌ مُـجَــدِّدٌ
يُحْـيي انْطِـلاقـاً في الَّـذي تَـسَمَّـرَا
///
شُـفْـني عَـمـيقاً وَ افْـهَـمْ أَنِّـي هُـنـا
نَـذْرٌ بِـشِـعْـرٍ جـاءَنِي مِـنْ شَـنْفــرَى
///
فَـارْتـاحَ عِـنْـدي سَـالِـمـاً مُـنَـعَّـمـاً
وَ اخْـتارَنِي صَـبّاً ، أَقْـتَـفي عَـنْـتَـرَا
///
ما مَـرَّ بي قَدْ صـارَ عِـنْـدي حِـكْـمَـةً
فَـاسْتَـوَصَني سِـراً يُـعيدُ ما انْـفَـرَى
///
فَـانْسـابَ لي … لَمّـا رَأَتْـها لَـوْعَـتِـي
حـاءً وَ بـاءً … كَـمْ قُـلـوبـاً فَـجَّــرَا
///
دَعْـنِي وَحيـداً مُخْـرِجاً جِـنِّي لِـكَيْ
أَرى سُلْطـانَ الشِّـعْرِ يُمْـلِي ما جَـرَى
///
تَصْحُو الْخَلايا قَدْ سَلَتْ في خُلْـوَةٍ
مِـنْ نَـوْمَـةٍ ، صـارَتْ كَشَـيْخٍ عَـمَّـرَا
///
لَـمّا بَـدَتْ تِلْـكَ الَْـتي صُـبْـحي رَأَتْ
فَـاسْتَوْقَفَـتْني … قائِـماً قَـدْ شَـمَّـرَا
///
مُـسْتَـجْلَـباً لِـفِـتْنَـةٍ … عَـنْ رَغْـمِـهِ
حَـتّى انْتَـهى مْسْتَـوْطَنـاً مُسْـتَعْمَرَا
///
تِلُـكَ الَّـتـي كَـمْ أَيْـقَـظَتْ مِـنْ نـائِـمٍ
في مَـوْضِعٍ حَتّى الَّذي تَحْتَ الثَّـرَى
///
هَـلْ لَـهْـفَــةٌ تَـقْـوى عَـلَـيْـها وَحْـدَتِي
قُـلْ لي بَـرَبٍّ هَـلْ دُمُـوعٌ تُـشْـتَـرَى؟
///
إنَّ الَّـتِـي تَـمْـشـي عَـلى مَـا هَــزَّنِـي
تُـلْـقي رِيـاحـاً ، في شُـعُــورٍ زَمْـهَـرَا
///
تُـلْـقـي أَمـامِـي مـا بِـهـا مِـنْ فِـتْـنَـةٍ
عِـطْـراً وَ أَهْـواءً … وَ وَرْداً أَحْـمَــرَا
///
هـذي صِـفـاتٌ لِلَّـتـي لَيْـسَـتْ سِـوى
شَـيْـئـاً مِـنَ اللَّــهِ الَّــذي قَـدْ صَــوّرَا
///
يـا حُـلْـوَتي قُـولِي … وَ لا تَــرَدَّدي
لا تَصْـمُتي عَـنْ حُبِّـكِ … الَّـذي أَرَى
///
يـا طِـفلَـتي … إِنِِّـي كَـمَـا رَأَيْـتِـنِـي
مـا فـي الْهَـوى غَـيْـرِي أَنا وَ عَنْـتَرَا
///
هٰـــذا أَنَـــا ……. مِـنْ أَوَّلٍ لِآخِـــرٍ
هـاكِ الْهَـوى … هـاكِ الَّـذي تَـحَـرَّرَا