في وطني الحرّ
د. سمير شحادة | فلسطين
ويصدف أنِّي أسير وحيدا على حائط البرق والنور تأخذني حكايات مضت والنقضت الى موكبٍ
فيه كل ما تمنيت
قديما من أماني وما فاتني فيه من شغفي أو أغاني أصول في ما فاتني أجول على مركب الريح أطل على كل ماأنسانيه الزمان المر من معاني
أحدق في ليلي الطويل اعاتبه
أطلت المكوث بدربي يا ليل حجبت خطاي عن الدرب الممهد بالانس والوعد وتسابيح العصافير الحيارى واقتراب الاماني
يخجل الليل قليلا
ويرمقني بنظرة
من عتاب كاني تماديت وافتريت عليه او طعنته بالسنان
لست انت من أخطأ يا ليل
لست أنا
كل ما في الامر أنّ سويا قد أصابنا وهنٌ ثقيلٌ
وفائض من دخان
فغدونا عصفورين في مهب الوقت
واختلاف الزمان
فترفق بوحدتي
يا ليلْ
ودعني أرقب الشمس والقي تعاويذي التي أثقلتني في النار
وأعود كما كنت فتيا
عصيا على الكسر فاعبر نحو البحر أملأُ من مائه العذبِ كلَّ دناني
وأعيش يا ليل
ما تبقَّى من عمريَ المرِّ
في وطني الحرِّ
نعلي الأناشيد فيه ونبني فيه دولة الأحرار
قطعةً من جنانِ