متى يحلّ البياض محلّ السواد؟

سمير حماد ‐ سوريا

متى تعودين إلى أرضنا أيتها  الشمس؟    

متى سأجد مفاتيحك أيها اللسان؟

متى تجدين حروفك أيتها الأسماء؟

متى تغادرين أيتها الغربان ساحات فضائي؟

متى تحلُّ الأغاني محل التراتيل والابتهالات؟

متى يحلُّ البياض  محلَّ السواد؟

والحبّ, محلّ الكراهية؟

متى نستعيد حريتنا من الله والشيطان؟

متى  يصبح العالم ملكاً للناس كلهم؟

متى تُزَفُّ العتمة للضوء, والظلُّ للضياء؟

متى سيتعلم الأطفال الشعر والحكايا؟

كي تصير حياتهم أجمل،

 متى  يحصل هذا جميعا؟

 كي نلبس  ثوب الحقيقة, ونرقص في عرسها،

  دعونا  نعزف للكون أناشيد السلام،

 كي تصير  الحياة  ملكنا جميعاً,

وليست ملكاً لأحد بعينه،

 سوف أسرح على جناحيك أيتها السماء,

 من أول  الليل  الى آخره،

وأتنقّلُ  من نجمة الى أخرى، حتى الفجر ….

ثم أحاور الطيور في الصباح،

على إيقاع موسيقى هائمة,

 سوف أرعى الوقت,

برفقة الشمس والقمر،

وأفكر في كل شيء, وفي اللاشيء…

كل شيء في الأرض والسماء هو لي،

كل شيء,

ما عدا الآلهة،

وأوثانها..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى