ذات مسرة لم تحن

حيدر الحجاج | العراق

ماكنت أعمى

ذات يوم

في طريقي

ماكنت

 غير حمال

كبير

 لهموم الآخرين

 وإن زاد حريقي

ماكنت أعمى 

إلا في اختياري

لمن صار رفيقي 

وأضاع الخيط

مني 

واستحل بريقي 

فتلك أيامي 

ينمقها شيب فريقي 

ما كنت أعمى 

لتدور الرحى 

على خافقي

 في كل داجية

فأفرك راحتي

 من عتب

ويمتطيني

 لهب فوقه لهب

هي المنايا 

تلف حولي

وتخطف الشهب

ما سرني 

منها خبر 

غير الرحيل 

لم ألقَ 

ماخطه العجب

رباه ماذنبها 

تنوح بقربي

ولا أنال منها

غير الفارغات 

من السحب

مجبولة من 

طين آدم 

أم من رماد 

كربلاء 

سما

بلا سبب 

يلفها سفر 

وترتديها

قواف من الخبب 

ماكنت أعمى 

القلب يومآ 

فتلك المنايا 

ستلف أوراقي 

وتعلو بخافقي 

بعيدا 

بعيدا 

لسلطنة 

تجردني من اللقب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى