الشاعر السوري عدنان الدربي وليلاس زرزور ” وجهًا لوجه “

خاص | جريدة عالم الثقافة

الشاعر السوري عدنان الدربي عمل مدرسا وموجها اختصاصيا لمادة اللغة العربية في محافظة حلب، واستضافه التلفزيون العربي السوري في حلب ودمشق عدة مرات، كما كرمه وزير الثقافة الأستاذ أحمد الأحمد في 9/10/2019 وصدر له: (ديوان..الشمس تخجل من جنين، وكتابي المبسط في الإعراب، والمبسط في قواعد اللغة والصرف والبلاغة والعروض، كما نشرت له مقالات نقدية وقصائد في الصحف والمجلات، وكانت له زاوية أسبوعية في جريدة الجماهير بعنوان: (اعرف لغتك) استمرت أكثر من سنتين، ومازال يشارك في الأمسيات الشعرية والنقد فيها، وهناك كتاب تحت الطبع بعنوان: الأغلاط الشائعة والصواب يقدم التوجيها لأدباء جيل الشباب ..

كان لنا معه هذا الحوار القيم الماتع ..

متى اكتشفت موهبتك الشعرية ؟ وهل كان للظروف التي عشتها دورها في ظهور هذه الموهبة ، ومن كان له الفضل في اكتشاف موهبتك الشعرية ؟

وأنا في الصف الحادي عشر أدبي .. طبعا لكثرة مطالعتي وقراءة الشعر بكثرة

الشعر الحقيقي هو انعكاس لموهبة ولكن ذلك لا يكفي لانتاج ما نصبو إليه من إبداع .. ما هي العوامل التي تسهم في تشكيل هذه التجربة ؟

التنوع في قراءة الشعر

كثير من الشعراء لديهم الحظ ولكن ليس لديهم المعجم اللغوي كيف تفسر ذلك ؟

بسبب وسائل الإعلام الداعمة له .

ما رأيك بالحركة الأدبية حاليا خاصة بعد انتشار وسائل التواصل الإجتماعي السريعة ؟

لا بأس به وخاصة عندنا في حلب حيث تبذل مديرية الثقافة جهدا عظيما في مجال الثقافة والفن

لست الوحيد الذي قد بات يعشقها

دمشق عشتك أحني الهام والقضبا

هذا سناك الذي قد عانق السحبا

فيحاء..جئتك والأشواق في عجل

كي تستحم لتجلو الآه والتعبا

ماذا أقول لأحلى درة سطعت

في كل أفق أرى الآمال والشهبا

لست الوحيد الذي قد بات يعشقها

يامن سألت…فقلبي يعرف السببا

دمشق إنك نبراس يفوح شذا

يعطي الحياة..ويعطي كل ما وهبا

إني أحبك يا أحلام قافلتي

أنى اتجهت فقلبي يعشق الطربا

كم قد جلست على الشطآن في بردى

ألملم الجرح والآهات والعتبا

حتى غدوت مع الأيام في ألق

بين الجداول والأفنان قد عذبا

في كل حرف من التاريخ أغنية

تعانق المجد والأحلام والكتبا

هلا رأيت صلاح الدين معجزة

قد حاكها الأسد المغوار فانتصبا

أجل دمشق ..سيبقى النور يحضنها

فمنك أنت عرفت العزف والنسبا

إن كنت عاصمة للعرب قاطبة

فالجيل يعشق فيك العلم والأدبا

هل يمكن القول أن المعلم هو الأساس لاطلاق أي موهبة أدبية ، وهل يستطيع المعلم أن يختصر على الموهوبين سنوات طويلة يحتاج إليها الموهوب لتطوير ذاته ؟

أعود وأقول المطالعة شيء أساسي لصقل المواهب .

ما رأيك بالنقد ؟

النقد غير سليم فمن يعد نفسه ناقدا لا ينقد النص بل ينقد صاحب النص

هل ترى أن الشعر العربي حاليا يمر بحالة تقهقر ؟

بعض الشعر .

 ألا تشعر بأن هناك تباينا بين الشعر المعاصر والشعر القديم ؟

صحيح فالشعر التقليدي وشعر التفعيلة هما أساس الشعر فلا شعر بدون وزن .

ما نوع الشعر المفضل لديك؟ وهل الشعر هو تعبير عن الإحساس ؟

أكتب الشعر القومي والوطني والإجتماعي والوجداني .

10 هل الشعر صناعة؟

أبدا فالصناعة تطلب المنفعة والشعر بعيد عن ذلك .

ما رأيك بقصيدة النثر التي تحررت من القافية والتفعيلة والوزن وزاحمت القصيدة التقليدية  وهل أنت مع تصنيفها تحت خانة الشعر ؟

قصيدة النثر من اسمها هي نثر وليست شعرا إذا افتقر النص للوزن فليس شعرا .

كيف ترى الوطن في شعرك ؟

الوطن هو الأساس .

ماهي العوامل التي ادت إلى الحد من انتشار الكتاب الورقي في عالمنا العربي وهل تعتقد بأن وسائل الإتصال الحديثة سهلت الحصول على النسخ المجانية إحدى هذه العوامل ؟

الحقيقة لا حياة أدبية بدون كتاب .

لايغرك المنصب

الديك ينفش ريشه وبلا عناء

في ظنه يعلو هنا نحو الفضاء

كثر النفاق : مبارك ياسيدي

إذ أنت أنت بهمة نحو العلاء

أهلا بأصحابي الذين بحبهم

سأكون رمزا للهوى  أهب السخاء

إن جاء أقبل جمعهم في نشوة

يستقبلون بريقه عند اللقاء

يقفون في أرقى احترام إنهم

يستقبلون البدر فيهم للولاء

أهلا بأستاذ المعالي مرحبا

أنت الأصيل ابن الأصيل لك الدعاء

شرفت منصبك الحبيب بلا ونى

أنت القوي بعزمكم تمحو الشقاء

قد ظن أن الكون ملك جنابه

في عتمة الأيام يمنحها الضياء

مرت سنون العمر في ليل اللظى

وتساقط الريش المطرز في الهواء

أين الصحاب وأين أجمل بسمة ؟

بالأمس صادرها الزمان بها خواء

قد صار يندب حظه بل يومه

غاب البريق ولم يعد يهب الضياء

قد ضاعت الأحلام في ليل النوى

إذ أصبح الديك المغني في عزاء

رباه بارك ضعفه فهو الذي

قد عاش..مات مع الورى يمحو الهناء

إن التواضع شعلة تهب السنا

يهب الأحبة لطفه…يهب الضياء

كيف تجد المرأة كشاعرة ؟

أجدها متألقة والشعر بشكل خاص والأدب بشكل عام .

هل توافق على مقولة إن إصدار الدواوين هو إثبات للذات أولا وأخيرا ؟

لا أبدا .

ما سر نجاح الشاعر ؟

الصدق والموهبة والتواضع .

لمن تودع أسرارك وأراءك الشخصية ؟

لأخي الأصغر مني سنا .

لو جلست وتساءلت حول ما أنجزته فماذا تقول ..؟

أنا قدمت للأدباء وللأقلام الواعدة الكثير من الفوائد وقد كرمني وزير الثقافة أحمد الأحمد منذ سنتين .

ماهي كلمتك لجيل اليوم ؟

أن يعرضوا نتاجهم على الشعراء ويأخذوا بتوجيهاتهم .

كلمة تحب توجيهها إلى القراء ؟

حضور الأمسيات الأدبية والإستمرار في المطالعة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى