حلم
عبد الغني المخلافي | اليمن
(من كتابي الجديد – انثيالات على الورق)
يا أخت القمر وجارة النجوم
المرتحلة علَى صهوة الغمام
ناثرة الضوء، المرتدية ثياب الملائكة، المكللة بزهور الغابات
رفيقة السناجب، وواحة الفراشات
يا حديقة الطيور، وحلمي الذي لم أطاله، وقصيدتي التي لم أكتبها بعدُ
يوشك الحلم أن يكون مُعاشًا
بعد أن أوشك اليأس من خنقه ووأده
أمِن المعقول الظفر بعد السنين المهدورة؟
كيف سأقوى علَى مواجهة
ضوء الحقيقة الموشكة علَى الظهور؟
أسمع وجيبَ قلبي عليه نغمة الفرح
ورفيف أجنحة روحي
أحس دمائي في عروقي تجري
يدي تتحسس وجهي
عيناي تتفحص شعري
كل شيء يتجدد فيَّ
للموسيقى وقع مفرح
والأغاني الكلاسيكية
أكثر طربًا
علَى مزاج نشوتي
أدندن بما يجلب التفاؤل
اهتمامي بصحتي يتزايد
رغبتي في الحياة تتسع
كم أنتَ كريم أيها القدر!
كم أنتِ رحيمة أيتها السماء!
أي حظٍ بعد العبوس الطويل
يبتسم لي؟
أأكون أحسن حظًّا ممن سبقوني من العاشقين؟
آهٍ لو علم قيس وجميل وعنترة! لندبوا حظهم وباركوا
معجزة حبي.
من سيكتب قصتي التي لو سُمِعتْ لقالوا إنها أُخذتْ من قصص شهرزاد؟
أمن الممكن أن تكون علامة مضيئة في تاريخ قصص الحب؟
أكاد لا أصدق الذي يحدث
كيف لا وأنا أحد أطراف الحقيقة
“إن مثل هذه القصص
لا يخلدها إلا المجانين”
لا أعرف إلا أن أكون مجنونًا
بقلب طفل أعيش وبروح فنان
أكره التعقل والحكمة عندما أبقى سجينا.