أدب

طوفان الأقصى

شعر : فرحان الخطيب|سوريا

للقدسِ أقبلَ يَهْدرُ الطّوفانُ
بالدّم وحدَهُ تزهرُ الأوطانُ

***

هبّوا فإنّ اللهَ باركَ “غزّةً”
والنصرُ يرفعُ غارَهُ الإيمانُ

**

شِدّوا على خيلِ البطولةِ غارةً
من هولها يتزلزلُ العدوانُ

***

وإلى فلسطينَ العروبةِ دربُنا
فهي الصُّوى والرّمزُ والعنوانُ

***

لاتركنوا للغدر ، سيفُهُ والغٌ
في لحمنا، فعدوّنا شيطانُ

***

لم يرعَ للأقصىحمىً أو حرمةً
بل زادَ في طُغيانهِ الطُغيانُ

***

لا لا.. ونحنُ فداءُ أرض كُرّمتْ
فلنا هنا التاريخُ والإنسانُ

***

ولنا هنا أبطالُنا ، شهداؤنا
لهمُ انحنتْ الهامُ والتيجانُ

☆ ☆ ☆

للقدس أقبلَ يهدرُ الطوفانُ
بالدّمِّ وحدهُ تزهرُ الأوطانُ

***

لكنْ وجلّ العرْبِ صُوّحَ زهرُهم
وتيبّستْ أشجارهُ البستانُ

***

لم يبقَ في كرّم الكرامِ كرامةٌ
وتيتّمَتْ أبناؤهُ قحطانُ

***

ماتتْ مروءتهم بِطَيّ رمالِهمْ
وتمنّعتْ عنْ سَتْرهِمْ أكفانُ

***

ظلّوا عراةً حولَ غزّةَ، لفّهُمْ
عجزٌ، وحفّ جنانَهمْ خُذلانْ

***

يا ويحَنا منْ أمّةٍ مَكلومةٍ
هانَ الزمانْ وتاهَتِ الفرسانُ

**

ودمُ الطفولةِ جَدْولتهُ مذابحٌ
وتشاهقَتْ منْ حَولهِ النّيرانُ

***

فإلى مَتَى؟ قلبي يُحدّثُني غَداً
سَيُعيدُنا لترابِنا الطّوفانُ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى