كوحشيّة لم تعهد الحبّ من قبلِ
|
وماهُجنت يوما لترضخ للسهلِ
|
لها في الدجى حسّ الذئاب توحشا
|
تتابع آثار الطريدة للقتل
|
تقارع أنواء الليالي بجسرة
|
وتصطاد ماتُعطي الطبيعة للأكل
|
***
|
أتيتُ لها كالرعد أهدرُ بارقا
|
لأترك غابات الشعور على خبلِ
|
كصاعقة قضّت عليها مضاجعا
|
لأجعل وحش الثلج من جسمها يغلي
|
مراجلُ في غابات شعرٍ تسعّرت
|
تبخرتُ من حرّ كظلٍ على ظلّ
|
ومازلتُ في اللاأين ظلّ خميلة
|
ضبابية الأجواء محروقة النخل
|
***
|
شهيتها للنيل مني عظيمة
|
ستتركني مدمى وتنهشني كلّي
|
فألحاظها بانت رماحا صواقلا
|
ومن لي إذا غزّت بعينيّ فتى مثلي؟
|
***
|
ستذكرني الأيام أنّي حببتها
|
ولكنني بالحب غرّ بلا عقل
|
***
|
فإنْ متُ فانعيني كصبٍّ متيم
|
وقرب عظام الصبّ في حسرة صلّي
|