الفنان عبد الله الرامي يعرض جديده التشكيلي بالمركز الثقافي الفرنسي بالقنيطرة

المغرب | خاص

ثم يوم الخميس 9 دجنبر افتتاح معرض “روئ وتجارب معاصرة” للفنان عبد الرامي بالمعهد الثقافي الفرنسي بالقنيطرة والذي يستمر الى غاية 23دجنبر.
حضر افتتاح المعرض السيدة مديرة المركز Marie-Cėcile LE LUEC وعدد من الفنانين والفنانات والمهتمين بالحقل التشكيلي، حيث رحبت السيدة المديرة بالحضور معبرة عن فرحها وسعادتها بهذا اللقاء معتبرة تجربة الفنان تشكيلي عبدالله الرامي تجربة متميزة فيها الكثير من البحث والتجريب بحيث ان أعماله مستمدة من اعماق الثراث. من جهته، وبع.د شكره للممظمين،قال الفنان عبد الله الرامي ان عشقه للفن والالوان والمادة من خامات وأحجار وقشور الاشجار والاغصان الحاضرة بقوة في اعماله لم تكن وليدة الصدفة ولم تأتى من فراغ بل كانت مصاحبة له مند الطفولة حيث كانت تقل فيها الامكانيات ومستلزمات الصباغة، لكن ذلك لم يقف حاجزا أمام ممارسته لهوايته، حيث وجد البديل في بعض المواد الخام الموجودة بكثرة في الطبيعة والمحيط الذي ترعرع فيه حيث كان يلعب بها ويشكلها ويركبها بكل عفوية رغم انه لم يكن يدرك ابجدياتها ولا يفقه ما يقوم به في تلك المرحلة.
وأضاف الفنان إن له مشاريع فنية يشتغل عليها منها معرض روئ وتجارب معاصرة الذي يضم المعرض 40 عمل فني هو ثمرة اشتغال لمدة خمس سنوات من التجريب والبحث والثعب والمعاناة، حيث يتناول فيها مواضيع وقضايا من صلب اهتمامات المجتمع المغربي كالموروث الثقافي هذه مستعملت عدة تقنيات ومواد موجودة بكثرة في الطبيعة.

مساهمة منه في إثراء الساحة التشكيلية المعاصرة

قراءة:  علي البوخاري |  فنان و ناقد جمالي

ليس صعبا ان ندرك، ولاول وهلة المنجزات الابداعية للفنان المغربي ” عبدالله الرامي ” ، فهي تشكل على اختلافها كلا منسجما لا ارتباك فيه، ولا تنافر حتى تنصهر في ما بعضها ، وكانها اللوحة الواحدة ، وقد تشظت الى لوحات عديدة.. فهي قد اشتقت من رحم واحد وبلغة تجعل كل عناصرها موصولة بالبيئة المحيطة به. لنتأكد وبدون جدال ، ان الفنان ” عبدالله الرامي ” انما يستقي كل مفرداته من مفردات الكون والطبيعة ويستحضرها روحا وجوهرا ، لتصبح سبيلا من سبل الكشف والادراك على سند تتراكم فوقه الاشكال العضوية وكذلك الهندسية والرمزية منها ، الى جانب احجام ذات نتوءات وسمك بسيط ، يوحي بالابعاد التي تفضي الى ابعاد اخرى ، وكذلك هو التنوع الحاصل في بعض منجزاته التي تحمل مفردات تعبيرية وبخطاب مرن ، تجلت في بعض الكتابات الخطية المجردة والمحمولة بين طياتها شدرات من الرموز ، التي تحيل الى الانسجام والتوافق القائم بينها وبين ترجمتها ، فلسفة ومعنى..وبتوظيف تقنيات مزدوجة تكشف عن المتباين من الاشياء وتأليف المختلف منها وكانها تلامس وبلا حياد بعضا من التراث الصوفي قبسا ، وذلك عبر خامات مأثورة عن التقاليد الموروثة.


ان الفنان التشكيلي ” عبدالله الرامي ” ومن خلال بحثه عن صيغة جديدة لهوية تجربته الفنية ، يعي مسبقا ويعرف كيف يتعامل مع الاندماج الكلي للمدركات التي تراكمت لديه في سياق ما حاورته به الاشياء المنتقاة من الطبيعة المحيطة به ( مواد وخامات بسيطة – قماش – لحاء اغصان….) فانه ومن هنا تبرز الجرأة لديه في اقتحام الرؤية التي تلغي السطح في قراءة لبنية عميقة بكل ايحاءاتها وبتعدد اتساقاتها كفضاء وكثلة ، قد نسج لها وبحدس واع توافقا سلسا ومتوازنا يتحاور في نفس الوقت مع منظومة كاملة تخضع للمرئي واللامرئي في تنظيم توافقي ، تفعيلا لترجمة كينونة المادة وحياكتها ضمن لغة بصرية صائبة ، واستنطاقها وفق سياق جديد يحمل معنى جديدا يؤكد دلالة ومغزى الجدل القائم بين الإنسان والطبيعة.”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى