رؤى

الشيخ السفير الشاعر هلال السيابي | سلطنة عمان

(تعليق على رؤى تصوفية للاخ الشاعر محمد العبري

والبيت رقم ١٧ يؤشر إلى بعض مفرداته بين أقواس صغيرة)

أطلٌ حرفك فوار الصبابات 

كأنه  من – جمال – نقش نحات

///

ماضي الشباة ولكن في مضاربه

بعث الحياة  أحياء وأموات

///

كأنما هو في تدبيره ملك

يوحي إلى اأرض مكنونَ السموات

///

فاأرض مورقة حتى  خرائبها

والعرش مؤتلق من روحه الآتي

///

وبين ذين لأهل الشان اندية

من السمو بأعلام  ورايات 

///

ﻻ الضوء يكشف من أسرارها فلقا

كلا ، وﻻ البرق إﻻ بعض فلتات

///

وكيف يكشف ضوء البرق بارقه

ومصدر اأمر من بعض الخفيات

///

ﻻ ينجلي أبداً اﻻ ببارقةٍ

ﻻ تنجلي أبداً إﻻ بإخبات !

///

تعلٌق الأمرِ باأسباب مرجعه

لحكمة دونها عقل  الخليقات !

///

فإن أردتَ فرشتَ الهدب ممتطيا

سَرجَ الظلام بأنٌات  ورنٌات

///

أو ﻻ  فلست من الوادي بمقترب

وإن سبحت على آذيٌه العاتي

///

أنْ تشهدَ الشمس ﻻ يعني الوقوع بها

 فاعرف مقامك من عالي الثنيات

///

و خلّ نفسك ترعى في مسارحها

بين البهائم من تيسٍ ومن شاة

///

ما للكواكب في عالي السماء  سوى

كواكب اأرض أقطاب الإشارات

///

فلتفهم الأمر أجلى من ضحى لترى

مواقعَ الخطوِ في سَلبٍ وإثبات

       <<>>

يا أخوة الحرف  في وردٍ وفي صَدَر

ومبدعي القول بين الوصف والذات

///

أثرتموني ببوح” ظل يسكرني

ﻻ أبتغي بعده صحو “النهايات “١

///

وكيف بالصحو أن تبدو بوادره

وكاس خمري حولي رائحُات

///

والوجد مشتعل والحب مشتمل

على تواقيع أناتي وآهاتي

///

وبي من الأمر مالو طاف طائفه

على الجبال لأنٌت فوق أنٌاتي

///

٢حملته، ولهيب الوجد في كبدي

أشهى إلى النفس من كل السلافات

///

يعاين القوم حالي رحمة وأسى

ولو دروا  لرأوه خير حاﻻتي!

///

مالي ومالهم سكرى مباذلهم

وكأس خمري من نهر السموات

///

يرجّعون ، وترجيعي يضايقهم

شتان بين التصابي والصبابات !

///

من يألف العرش ﻻ يرضى التراب وإن

 يكن من الترب في أصل البدايات

///

أجل، خلقتَ من الترب القميئ على 

أن تستقلٌ السنا نحو المجرات

///

فما لهمك ﻻ يسمو  لمورده

أما اصطبتك مقامات السراوات

///

تعيش أخمل من ترب على جدث

خاوي المقام، بلا وصف وﻻ ذات

///

والنهج من ألقٍ يسبي العيون سناً

من دونه الشمس في ضاحي الأصيلات

///

أما سباكَ وعين الله ناظرة

به على كل سار أو سرٌيات

///

تقاذفته رجال ﻻ يهمهم

إﻻ الترقي إلى تلك المقامات

       <<>>

أخا بني الأزد قد حركت من شجني

وقد خبا بعد  عمر صائفٍ شاتي

///

صاحبته زمناً في شِرةٍ وهوىً

فذاب ما بين حالات محيلات

///

ولو فقهت سبيل الرشد لانصرفت

نفسي إلى الملأ الاعلى بإخبات

///

وكنت من قاب قوسين بمقربة

عالي السمو على سامي المقامات

///

لكن ولله منها أيٌُ شائنةٍ

قد أوسعتني جراحا في جراحات

///

رأى الكرام عروش العز مشرعة 

أبوابها فتداعوا للمنيفات

///

زمٌوا ركائبهم والنور ثالثهم

على نجائبَ من نفيٍ واثبات

 ///

يا ويح نفسي إذا سارت مواكبهم

إلى السماء على هام الكرامات

///

وخلٌفوني وحيداً وسطَ طامسةٍ

رهنَ التراب وهم فوق السماوات!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى