يا لقلبي لو يراك!!
أحمد خميس | ألمانيا
حينَ تستريحُ اليمامةُ
تنامُ واقفةً ومذعورةْ
تمشي على رفاتِ العابرينْ
ولا تدري أنّهم عابرون
تصلّي للميادين جماعةً
وتغيبُ
وألفُ مرةٍ تغيبُ
والصقيعُ ذاتُ الصقيعِ
والجهاتُ التي تسفوها الرياح بعيداً
بعيدةً هي الأخرى …
أبعدُ من أن أراكَ
يا لقلبي لو يراكَ …
والحديثُ .. يا إليكَ
كيفَ يغدو!
كيفَ ينبتُ تحتَ عطرِ الحرفِ
جذرُ لحنٍ … يا هواكَ !
كيفَ ينمو فوقَ سطحَ النّحوِ
سحرُ الشفاهِ التي غنّتْ ..
هل أراكَ ..!
يجيءُ الليلُ
سحقاً كمْ يجيء!
وتجيئُني مثلما تجيئُني في كلِّ ليلٍ
نشربُ كما كُنّا رذاذ الوقت
نبكـي كالخيولِ
ونضحكُ مثل الخرافِ
يا لليلْ …
ويا لقناديلِه الخرساء
تعيدُ لي لمّةَ الأعيادِ
والسكاكرُ البخسة
وشفاهُ العجائزِ التي أضناها الشتاء
^^^^
من هذا السرابِ المضيء
رأيتك …
أتدري كيف كنتَ …..!
تلجّني روحاً مجنّحة ..
وقلباً تائهاً يستجدي الفصولَ
والأيام.
يستجدي أطيافَ الآفلين …
كي يراكَ …
يبحثُ في زحمةِ الأرواحِ عنك ..
أين أنتَ؟
وأين رحتَ!
كيف صار البعدُ فأساً !
يقطعُ بي
كالقرمطي
حجارةً سوداءَ
وقلبكَ كعبتي