شَهْوَةُ اللَيل
يوسف أسونا | مراكش
فِي قَلْبي نَبَتَت وَرْدَةٌ
بَيْضَاء نُورَانِية
سَمَيْتُها رُوحاً
فَرَحاً
جَعَلْتُها لِلْقَلْبٍ جَنَاحاً
فِي الصُبْحِ تُعَطِرُ أَكْواني
وَكَذا فِي اللَيْلِ
إِنْ أَضْوَاني
أَعْشَقُها حَدَّ هُيَامِي
آهْ مِنْ وَصْلِها !
كَمْ أَسْعَدَني
آهْ مِنْ صَدِّهَا !
كَمْ أَشْجَاني
أَلْثِمُك
أُعَطِرُ فِيك شِفَاهِي
أَنْتِ رَبيعي
وَكُل جِنَانِ
كُلُ صَباحَاتي أَنْتِ
كُل مَسَاءات الوَلَه
وَ الشَغَف
الرَغَبَات الجَامِحَة أَنْتِ
يَخْطُرُ جَسَدُك أَمَامي
يَقْطُر مَاء أُنُوثَة
وَيُشْعِلُني بِكِ ٱفْتِنَاني
آه مِنْ أَحْلام فيك
عِـشْتُ فيها
وَتَمَدَدَت فَوقَ بِسَاطي
نَتَراشَقُ أَيَا حُبي قُبُلا
نَتَراسَلُ بِالهَمَسَات
تُغْرينِي شِفَاهُكِ أَنْت
يَتَضَوع من فيك عِطْري
يَاأنت
وَسِحْرُ صَباحَاتي
أَنْتِ وَياثَوْرَةَ لَيالي..
حِينَ يَجِن شَوقي إِلَيك
وَحَنِيني أَدْعُوك
فَاللَيْلُ طَويل
يَاأَنْتِ
نَقْضِيه بِالهَمَس
وَالقُبُل
بِحَميم نَار اللُقْيا
وَعِنَاق الجِيد لِلْجٍيد
نُغَني مَواعِيدَ السَهَر
تَتَعالى أَهَاتُنَا إلى السَحَر.