بالرفاه والبنين أم بالرفاء والبنين؟

عبد الله فرج المرزقي | إعلامي قطري

شاعت في المجتمع الإسلامي تهنئة العروسين في الزفاف بالقول “بالرفاه والبنين” حتى أصبحت عادة وهي عادة منكرة في بعض المجتمعات حيث أنها شاعت في عصر الجاهلية وأصبحت شعارا ودعاء لتقديم التبريكات والتهاني بالزواج. وقد ورد أن عقيل بن أبي طالب قد تزوج امرأة من بني جشم فقالو له “بالرفاه والبنين” فقال لا تقولو اهكذا لكن قولوا كما قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) “اللهم بارك لهم وبارك عليهم” ولعل الحكمة في النهي عن إستعمال هذه الصيغة هو مخالفة ما كان عليه أهل الجاهلية, ولعل فيه من الدعاء للزوج بالبنين دون البنات, ونحوه من الدعاء للمتزوجين..ولأنه ليس فيه ذكر إسم الله وحمده والثناء عليه. فعلينا التاَسي والإقتداء بالثابت عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) دون غيره, ومن ذلك قول المهنىء “بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير “.

وقد أصبحت العادة أن نقول للعروسين الجديدين بالرفاه والبنين حيث كان يعتقد البعض أن معنى هذه الدعوه “بالرفاهيه والخلف الصالح”, ولا ضير بذلك ولكن الدعوة الإسلامية الصحيحة هي “بالرفاء والبنين”.

ولكن ما هو الرفاء؟

الرفاء هو التفاهم بين الزوجين,.

على أي حال التفاهم مهم جدا بين الزوجين وهذا التفاهم هو الذي ينجب لنا جيل فاهم واعي بإمكانه أن يحمل أعباء المستقبل وأن يرفع صروح بلاد المسلمين عاليا..

وأقول أخيراً لابني العزيز “علي” الذي سيتزوج في أول أيام العام الجديد: بالرفاء والبنين.. واقولها أيضا لكل زوجين جدد و لكل من سيتزوج و من قد تزوج و الله يكون في العون،

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى