أثر استراتيجية الرحلات الميدانية فى تنمية الهوية الثقافية والاتجاه نحو التدريس  لدى طلاب الفرقة الثانية شعبة الجغرافيا

إعداد: أ.م.د.حمدى أحمد محمود حام | قسم المناهج وطرق التدريس (جغرافيا) – كلية التربية – جامعة حلوان

مستخلص البحث :

يهدف هذا البحث إلى تنمية الهوية الثقافية والإتجاه نحو التدريس لدى طلاب الفرقة الثانية شعبة الجغرافيا بكلية التربية / جامعة حلوان , وتكونت عينة البحث من (30) طالب من طلاب الفرقة الثانية ، شعبة الجغرافيا بكلية التربية / جامعة حلوان .

قام الباحث بدراسة وتحليل البحوث والدراسات ذات العلاقة بموضوع البحث ، إعداد قائمة بمؤشرات الهوية الثقافية المرتبطة بطلاب الفرقة الثانية / شعبة الجغرافيا ، كلية التربية ، جامعة حلوان ، وعرضها فى صورتها المبدئية على مجموعة من المحكمين للتأكد من سلامتها العلمية وإجراء التعديلات فى ضوء آرائهم للتوصل إلى القائمة النهائية ، ثم التخطيط العام المقترح لاستراتيجية الرحلات الميدانية المرتبطة بأحد مقررات الجغرافيا لطلاب الفرقة الثانية / شعبة الجغرافيا ، وبعد ذلك إعداد أداتى البحث وهما مقياس الهوية الثقافية ومقياس الإتجاه نحو مهنة التدريس ، التجربة الاستطلاعية للتصور المقترح لاستراتيجية الرحلات الميدانية وتطبيقه على طلاب شعبة الجغرافيا ، تجريب خطوات استراتيجية الرحلات الميدانية المقترحة على طلاب الفرقة الثانية/ شعبة الجغرافيا وتطبيق أداة البحث ، وأخيراً جمع البيانات وتحليلها إحصائياً واستخلاص النتائج .

وقد توصل البحث إلى النتائج التالية :

– يوجد فرق ذو دلالة إحصائية عند مستوى (0.01) بين متوسطى درجات طلاب المجموعة التجرييبية عينة البحث فى التطبيق القبلى والبعدى مقياس الهوية الثقافية لصالح التطبيق البعدى .

– يوجد فرق ذو دلالة إحصاية عند المستوى (0.01) بين متوسطى درجات طلاب المجموعة التجريبية عينة البحث فى التطبيق القبلى والبعدى لمقياس الاتجاه نحو مهنة التدريس لصالح التطبيق البعدى .

الكلمات المفتاحية : استراتيحية الرحلات الميدانية – الهوية الثقافية – الإتجاه نحو التدريس – طلاب شعبة الجغرافيا .

The impact of the strategy of field trips in the development of cultural identity and towards the teaching of students of the second division, Department of Geography, Faculty of Education,

Abstract 

The aim of this research was to develop the cultural identity and direction towards teaching among the students of the second division of the Geography Department at the Faculty of Education / Helwan University. The research sample consisted of (30) students from the second division.

The researcher studied and analyzed the researches and studies related to the subject of the research, prepared a list of cultural identity indicators related to the students of the second division / geography department, Faculty of Education, Helwan University, and presented them in their initial form to a group of arbitrators to verify their validity and make adjustments in light of their opinions to reach the final list , Then the proposed general planning of the strategy of field trips associated with one of the geography courses for the students of the second division / geography department, and then preparing the research tools, namely the measure of cultural identity and the measure of the direction towards teaching profession, the exploratory experiment of Suggest the proposed field trip strategy and apply it to the students of the Geography Division, experimenting with the steps of the proposed field trip strategy for the second division / geography division and applying the research tool, and finally collecting and analyzing the data statistically and drawing conclusions.

The research found the following results

– There is a statistically significant difference at (0.01) between the average scores of the experimental group of the experimental group in the tribal application and the measure of cultural identity in favor of the remote application.

– There is a statistically significant difference at the level (0.01) between the average scores of the experimental group of the experimental group in the tribal application and the deviation of the scale of the trend towards the teaching profession in favor of the remote application.

Keywords :  Strategy of field trips – Cultural identity – Orientation towards teaching – Students of the Geography Division.

 

 Introduction مقدمة

تمثل الهوية إحدى أهم السمات المميزة للمجتمع ، فهي التي تجسد الطموحات المستقبلية ، وتبرز معالم التطور في سلوك الأفراد وإنجازاتهم في المجالات المختلفة ، كما تنطوي علي المبادئ والقيم التي تدفع الإنسان إلي تحقيق غايات معينة ، وعلي ضوء ذلك فالهوية الثقافية لمجتمع ما لابد وأن تستند إلي أصول تستمد منها قوتها ، وإلي معايير قيمية ومبادئ أخلاقية وضوابط اجتماعية وغايات سامية تجعلها مركزاً للاستقطاب العالمي والإنساني ، كما شغلت قضية الهوية الثقافية اهتمام المفكرين والعلماء والمثقفين والقادة في دول العالم ، فالحضارات لا تلتقى ولا تتعايش وإنما تتصارع وتتصادم ومنها ما ينهار بسبب الغزوات الخارجية مثل قرطاج ومنها ما يتحلل مثل الحضارة الفرعونية ومنها ما يتحول إلى ثقافة عبر حضارة أخرى مثل الحضارة الإغريقية التى ذابت فى قلب الحضارة الرومانية ، (زكى نجيب محمود ، 1982، ص 12)  .

وأبرز الدوافع نحو تأكيد أهمية الهوية الثقافية هو ما يشهده العالم اليوم من تغيرات متسارعة فى أحداثه ، ويتمثل ذلك في الانفتاح والنمو والتقدم التكنولوجي الذي ربما يكون له تأثيراته علي الهوية الثقافية للمجتمع ، ومما لا شك فيه أن العولمة الثقافية أصبحت تباشر تأثيرها علي الأجيال الجديدة من أبناء المجتمع ، وسرت مفاهيم جديدة ومفردات غربية علي لغتنا العربية ، وصار الشباب العربي يرددها ويدافع عنها ، بل صار مكمن الخطورة يتمثل فيما يمكن أن تتعرض له  قيم الانتماء والاعتزاز بالوطن والعروبة من تهديد ، وصار من الواجب علي مؤسسات التربية والتعليم أن تتحمل مسئولياتها لاستعادة التوازن المفقود والدفاع عن هويتنا وثقافتنا (محمود المنير ، 2000) .

وقد أشارت عدة دراسات وبحوث إلى انخفاض الهوية الثقافية ومنها جاءت دراسة : مريم الشرقاوي (2000 ) ؛ والتي  أكدت علي التميز الثقافي والهوية الثقافية ، وأهمية التفاعل بوعي مع النظام العالمي الجديد ، وذلك من خلال وضع منظومة لأساليب الإدارة التعليمية لتعزيز الهوية الثقافية ، وأوصت الدراسة بضرورة بناء هوية ثقافية ذات ثوابت راسخة ، واحترام التفاوت داخل الإطار الثقافي الواحد ، وأن تتحمل إدارة التعليم مسئولية الحفاظ علي الهوية الثقافية ، ( مريم الشرقاوى ، 2000 ، ص ص197 – 223 ) .

وأكدت دراسة : محسن خضر (2006) ، علي أهمية دور التربية وأهمية تدعيم قدرة التربية العربية في سعيها لترميم التصدع الذي أصاب عملية بناء الهوية القومية إزاء الضغوط المتراكمة للعولمة وخاصة الثقافية منها ، وتوصل إلي وضع بعض الخطوط العريضة لتربية الهوية ، والمهام المنتظرة من المؤسسات التربوية العربية لتعظيم استجابة التربية العربية علي الاستجابة لتحولات الهوية بفعل ضغوط العولمة الثقافية (محسن خضر ، 2006 ، ص ص 9- 49) .

من هنا يأت أهمية دور الجغرافيا وبرامجها التعليمية بالتعليم الجامعى فى تأصيل الهوية الثقافية لمواجهة تحديات العولمة ، حيث تهتم الجغرافيا بدراسة مفهومى الزمان والمكان (الزمكانى) ، من خلال التعرف على سطح الأرض كوطن للإنسان الذى يعيش على هذه الأرض ويتفاعل معها ، فيكون بذلك موضوعها الأساسى هو دراسة المكان أى الوطن أو الأرض التى تختلف أشكالها وظاهراتها الطبيعية والبشرية ، والتى يعيش عليها الإنسان ويجعلها صالحة لاستقراره ، فهو الركيزة الأساسية التى يقوم عليها مفهوم المواطنة ، والتى تسهم فى تأصيل الهوية الثقافية ، (داليا فوزى الشربينى ، 2010 ، ص : ص 544-565).

 وقد اتضح أهمية الاستراتيجية القائمة على الرحلات الميدانية فى تنمية الهوية الثقافية من خلال عديد من البحوث والدراسات المتصلة بالرحلات الميدانية التى أشارت إلى أهميتها فى العملية التعليمية فبحث ( أبو زيد عبد الرحيم السباعى ، 2016) استهدف تحديد فاعلية الرحلات الميدانية فى تنمية الذكاء الطبيعى لدى طلاب شعبة الجغرافيا بكلية التربية ، وتم تطبيق أدوات البحث على عينة مكونة من (60) طالباً من طلاب الفرقة الثالثة / شعبة جغرافيا ، بكلية التربية بتفهنا الأشراف ، وتم تقسيمها إلى مجموعتين أحدهما درست باستخدام الرحلات الميدانية والأخرى بالطريقة التقليدية ، وأهم الأدوات التى تم استخدامها : ( مقياس الذكاء الطبيعى ، بطاقة الأداء العملى) ، وبعد تطبيق مواد المعالجة التجريبية : ( دليل المعلم الجامعى ،الزيارات الميدانية التدريبية الصغيرة) ، على عينة البحث .

وقد توصل البحث إلى وجود فرق دال إحصائياً بين متوسطى درجات المجموعة التجريبية فى التطبيقين القبلى والبعدى لمقياس الهوية الثقافية لصالح التطبيق البعدى ، كما أسفرت نتائج البحث عن وجود فرق دال إحصائياً بين متوسطى درجات الطلاب فى القياسين القبلى والبعدى لدى طلاب المجموعة التجريبية فى مقياس الإتجاه نحو مهنة التدريس لصالح القياس البعدى .

وأيضاً دراسة عبد الكريم بن عبد العزيز (2007) : وهدفت إلى تطوير إدارة الرحلات الميدانية فى ضوء بعض الاتجاهات الإدارية والتربوية المعاصرة ، وأوصت الدراسة بأهمية مارسة مراحل إدارة الرحلات الميدانية وهى (التخطيط ، التنظيم ، التوجيه والرقابة) ، (عبد الكريم بن عبد العزيز ، 2007) , ودراسة مُنزل عسران جهاد (2004) : وهدفت إلى معرفة دور الرحلات الميدانية فى الأمن النفسى والأمن الاجتماعى لدى الأطفال ، وتوصلت إلى وجود فرق دال إحصائياً فى درجة الامن النفسى والامن الاجتماعى المدرسى بين الطلاب المشاركين فى الرحلات الميدانية وأقرانهم غير المشاركين ، وأيضاً وجد فرق دال إحصائياً بين الطلاب المشاركين حيث كانت لديهم القدرة على الاعتماد على النفس والشعور بالمسئولية مقارنة بغيرهم .

ومن الدراسات الأجنبية التى تؤكد أهمية الرحلات الميدانية دراسة (جولن ،2000) ، والتى أشارت نتائجها أن الطلاب الذين يشاركون فى الرحلات الميدانية يزداد لديهم احترامهم لذواتهم وثقتهم بأنفسهم كما تنمى لديهم المسئولية .

أيضاً دراستى (بوركمان وآخرون ، 2003، براوس وودز، 2000) ، حيث أشارت النتائج فيهما إلى تميز الطلاب المشاركين فى الرحلات الميدانية بالقدرة على تحقيق النجاح والإنجاز الأكاديمى ، بالإضافة إلى إيجابيتهم مع زملائهم ومعلميهم ، وتمتعهم بروح القيادة والتفاعل الاجتماعى السوى والمثابرة والجدية ، كما أنهم يميلون إلى الإبداع والمشاركة الفعّالة والاستعداد لخوض تجارب جديدة بثقة والقدرة على تحمل أنفسهم .

مشكلة البحث : Problem of the Study

وبناءً على ما سبق يمكن تحديد مشكلة البحث فى :

انخفاض مستوى الهوية الثقافية لدى طلاب شعبة الجغرافيا  بكليات التربية .

ويمكن تحديد مشكلة البحث الحالى فى : تعرُف أثر استخدام استراتيجية الرحلات الميدانية فى تنمية الهوية الثقافية والإتجاه نحو مهنة التدريس لدى طلاب الفرقة الثانية ، شعبة الجغرافيا ، كلية التربية / جامعة حلوان .

وقد حاول البحث الإجابة عن الأسئلة التالية :

  • ما أبعاد الهوية الثقافية الواجب توافرها لدى طلاب الفرقة الثانية / جغرافيا ؟
  • ما التصور المقترح لاستراتيجية قائمة على الرحلات الميدانية فى تنمية بعض أبعاد الهوية الثقافية لدى طلاب شعبة الجغرافيا ، كلية التربية / جامعة حلوان ؟
  • ما أثر استراتيجية الرحلات الميدانية فى تنمية بعض أبعاد الهوية الثقافية لدى طلاب شعبة الجغرافيا / كلية التربية ، جامعة حلوان ؟
  • ما أثر استراتيجية الرحلات الميدانية فى تنمية الإتجاه نحو مهنة التدريس لدى طلاب شعبة الجغرافيا / كلية التربية ، جامعة حلوان ؟

فروض البحث : of the Study Hypotheses

حاول البحث الحالى التحقق من صحة الفروض التالية :

  • يوجد فرق ذو دلالة إحصائية عند مستوى (0.01) بين متوسطى درجات طلاب المجموعة التجرييبية عينة البحث فى التطبيق القبلى والبعدى مقياس الهوية الثقافية لصالح التطبيق البعدى .
  • يوجد فرق ذو دلالة إحصاية عند المستوى (0.01) بين متوسطى درجات طلاب المجموعة التجريبية عينة البحث فى التطبيق القبلى والبعدى لمقياس الإتجاه نحو مهنة التدريس لصالح التطبيق البعدى .

أهداف البحث : Aims of the Study

هدف هذا البحث إلى :

  • إعداد قائمة بأبعاد الهوية الثقافية الواجب توافرها لدى طلاب الفرقة الثانية / جغرافيا .
  • بناء استراتيجية قائمة على الرحلات الميدانية من خلال تدريس الجغرافيا لتنمية بعض أبعاد الهوية الثقافية لدى طلاب شعبة الجغرافيا ، كلية التربية / جامعة حلوان .
  • قياس أثر استراتيجية الرحلات الميدانية فى تنمية بعض أبعاد الهوية الثقافية لدى طلاب الفرقة الثانية / شعبة الجغرافيا بكلية التربية ، جامعة حلوان.
  • قياس أثر استراتيجية الرحلات الميدانية فى تنمية الإتجاه نحو مهنة التدريس لدى طلاب الفرقة الثانية / شعبة الجغرافيا بكلية التربية ، جامعة حلوان.

أهمية البحث : Significance of the Study

قد يفيد البحث كلاً من :

  • مطورى المناهج : لفت أنظارهم إلى أهمية توظيف الرحلات الميدانية فى تدريس مناهج الجغرافيا .
  • المعلمين : يمكن أن يفيد التصور المقترح لاستراتيجية الرحلات الميدانية فى التدريس لمقررات دراسية مختلفة .
  • الطلاب المعلمون : حيث يمكن أن يفيدهم التصور المقترح فى تنمية طرق واستراتيجيات التدريس لمواجهة التغيرات والتطورات الحديثة المتلاحقة .
  • الباحثون فى مجال التدريب : وذلك من خلال الاستفادة من نتائج هذا البحث ومقترحاته فى إجراء دراسات أخرى متعلقة بتدريب/المعلمين .

حدود البحث : Delimitation’s of the Study

التزم البحث بالحدود التالية :

  • عينة من طلاب الفرقة الثانية ، شعبة الجغرافيا ، كلية التربية / جامعة حلوان .
  • بعض أبعاد الهوية الثقافية اللازمة لطلاب الفرقة الثانية ، شعبة الجغرافيا ، كلية التربية / جامعة حلوان .
  • تجريب البرنامج العلاجى المقترح على طلاب شعبة الجغرافيا، كلية التربية / جامعة حلوان أثناء الفصل الدراسى الأول من العام الدراسى 2016 / 2017 .

مصطلحات البحث :  Terminology of the Study

تم تعريف مصطحات البحث إجرائياً وفقاً لما يأتى :

الرحلات الميدانية :

ذلك الأسلوب التدريسى المعتمد على الرحلات إلى مواقع العمل الحقيقية بالميدان ، والرحلة التربويّة / الميدانيّة هى نشاط تعليميّ منظّم وموجّه على علاقة بالمادة أو الموادّ التعليميّة ، يتمّ خارج غرفة الصفّ ويقوم به المتعلّمون بطلب من المُعّلم وإشرافه وتوجيهه ، ( مضر خليل عمر،2011 ،20 ).

التعريف الإجرائى للرحلات الميدانية :

الإجراءات التى يتبعها المتعلم تحت إشراف وتوجيه من الباحث / المعلم (المشرف على الرحلة الميدانية) عند ذهابه إلى الميدان من ملاحظة للظاهرات الطبيعية / البشرية وتسجيل لتلك الظاهرات وتصويرها ورسم ما أمكن منها وكتابة التقارير اللازمة لذلك .

الهوية الثقافية :

عرفها “سعيد إسماعيل علي ” أنها : ” جملة المعالم المميزة للشئ التي تجعله هو هو، بحيث لا تخطئ في تمييزه عن غيره من الأشياء، ولكل منا – كإنسان – شخصيته المميزة له ، فله نسقه القيمي ومعتقداته وعاداته السلوكية وميوله واتجاهاته وثقافته ، وهكذا الشأن بالنسبة للأمم والشعوب”، (سعيد على إسماعيل، 2003) .

التعريف الإجرائى للهوية الثقافية :

مجموعة السمات والخصائص التي تنفرد بها الشخصية المصرية وتجعلها متميزةً عن غيره من الهويات الثقافية الأخري ، وتتمثل تلك الخصائص في اللغة والدين والتاريخ والتراث والعادات والتقاليد والأعراف وغيرها من المكونات الثقافية .

منهج البحث : Method of the Study

اعتمد هذا البحث على المنهج الوصفى والمنهج شبه التجريبى  

(The Quasi Experimental Desigen)

أما عن المنهج الوصفى فيُستخدم من خلال دراسة وتحليل البحوث ذات العلاقة بموضوع البحث  وعرض للإطار النظرى كالتالى : ( مفهوم الهوية الثقافية – مكونات الهوية الثقافية في مصر المجتمع العربي – مظاهر أزمة الهوية الثقافية في مصر والوطن العربي – دور التربية في الحفاظ على الهوية الثقافية – مفهوم الرحلات الميدانية – أهمية الرحلات الميدانية ) ، أما المنهج شبه التجريبى ذى المجموعة الواحدة ويستخدم فى إعداد قائمة بأبعاد الهوية الثقافية يليها أداتى البحث وهما : مقياس الهوية الثقافية ومقياس الإتجاه نحو مهنة التدريس ثم خطوات الإستراتيجية القائمة على الرحلات الميدانية والتطبيقين القبلى والبعدى لأداتى البحث والنزول للميدان ثم المعالجة الإحصائية وأخيراً التوصيات والمقترحات ،

(One Group Pre – Test, Post – Test Desigen)

إجراءات البحث :  Procedures of The Study

أولاً : إعداد قائمة بأبعاد الهوية الثقافية المرتبطة بالشخصية المصرية وعرضها على مجموعة من السادة المحكمين للتأكد من سلامتها العلمية وذلك من خلال المصادر التالية :

  • مفهوم الهوية الثقافية .
  • مكونات الهوية الثقافية .
  • أزمة الهوية الثقافية المصرية .
  • دور المناهج في الحفاظ على الهوية الثقافية .

1- مفهوم ” الهوية ” في المعجم الوسيط : ” الهوية في الفلسفة حقيقة الشئ أو الشخص التي تميزه عن غيره، أو هي بطاقة يثبت فيها إسم الشخص وجنسيته ومولده وعمله ، وتسمي البطاقة الشخصية أيضاً ” .

والثقافة هى كل مكتسب من المبادىء الثقافية (عقائد – معايير – قيم)، والتصورات الجمعية ، والنماذج والرموز المرجعية التى تُكتسب على نحو سيكولوجى ، (أليكس ميكشيللى ، 1993) .

وذكرت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم أن الهوية الثقافية هي : ” النواة الحية للشخصية الفردية والجماعية ، والعامل الذي يحدد السلوك ونوع القرارات والأفعال الأصيلة للفرد والجماعة ، والعنصر المحرك الذي يسمح للأمة بمتابعة التطور والإبداع ، مع الاحتفاظ بمكوناتها الثقافية الخاصة وميزاتها الجماعية ، التي تحددت بفعل التاريخ الطويل واللغة القومية والسيكولوجية المشتركة وطموح الغد ” .

والإنسان باعتباره مركزاً وفرداً مكتفياً بذاته ، فقد مُنح قدرات العقل والوعى والفعل ، فكان المركز الجوهرى للذات هو هوية الشخص ، ( كيفن روينز ، 2005 ، 22).    

2- مكونات الهوية الثقافية :

تستمد الهوية الثقافية مقوماتها من عناصر راسخة شكلتها ثوابت جغرافية تعكس هذا الامتداد الجغرافي دون عوائق طبيعية من المحيط إلي الخليج ، ومتغيرات تاريخية يتيح الرجوع إليها فهما أعمق للمستقبل وتطلعات نحو المستقبل ؛ تكاد تكون قاسماً مشتركاً بين أبناء أمة واحدة ، وتراثاً مركباً ؛ قاعدته الراسخة قوة الاعتقاد ووسطية في السلوك ، تترجم معاني التسامح رغم التباين في الأعراق والأنساب والمعتقدات ، ولغة عربية هي بوتقة الانصهار الفكري والوجداني لأمة عربية واحدة ، وعليه فهذا معناه أن الهوية الثقافية تتكون من عدة عناصر مرتبطة ببعضها ، وأي خلل في أحدها يؤدي إلي خلل في باقي مكوناتها (نبيل علي ، 2005 ، 35) ، ومن أبرز هذه المكونات :

1- اللغـة : 

   تعد اللغة هي المكون الأول والرئيس في الهوية الثقافية ، فهي حياة الأمة وهي بدايتها ونهايتها ، لأن اللغة في أي مجتمع ليست مجرد كلمات وألفاظ للتفاهم بين أفراد المجتمع ، ولكنها وعاء يحوي مكونات عقلية ووجدانية ومعتقدات وخصوصيات هذا المجتمع ، وبالتالي فالحفاظ علي اللغة يعني ضمان بقاء واستمرارية أي مجتمع .

 فاللغة جزء لا يتجزأ من ماهية الفرد وهويته ، كما أنها تتغلغل في الكيان الاجتماعي والحضاري لأي مجتمع بشري ، وتنفذ إلي جميع نواحي الحياة فيه ؛ لأنها من أهم مقومات وحدة الشعوب .

ولغتنا العربية من الركائز الأساسية للوجود العربي ، فالوحدة اللغوية والثقافية بين البلاد العربية لا تتم إلا بالمحافظة علي اللغة العربية التي تؤدي إلي وحدة الشعور والفكر ، كما كانت اللغة العربية هي الجسر الذي عبر عليه العرب والمسلمون جيلاً بعداً آخر لتحقيق التواصل ، ولهذا كانت اللغة العربية ومازالت جوهر الهوية الثقافية ، فهي لغة القرآن ، كما أنها لغة ثرية في محتواها ومفرداتها ، وقد حافظت اللغة العربية علي استمرارية الأمة العربية .                              

ومن المؤكد أن إتقان اللغة العربية يساعد علي الانسجام والتناغم بين أفراد المجتمع ، بل والاعتزاز بهويتهم ؛ لأن أبناء اللغة الواحدة يشكلون قوالب فكرية وثقافية مشتركة ، لذا فاللغة والثقافة تسهم مساهمة فعالة في الحفاظ علي الهوية الثقافية العربية والإسلامية .                             لذا فالعلاقة بين اللغة وبين الهوية الثقافية علاقة قوية جداً ، ولهذا كان من أهم مقاييس رقي الأمم مقدار عنايتها بلغتها تعليماً ونشراً وتيسيراً لصعوباتها ، ونظراً للأهمية القصوى للغة العربية ، وكونها عنصراً رئيساً من عناصر الهوية الثقافية ، تعرضت لحملات كثيرة للقضاء عليها ؛ بغرض القضاء علي الهوية الثقافية (عبد السلام المسدى ، 2014 ،85) .

ويأتي الواقع اللغوي في التعليم العالي والجامعي كامتداد للقصور الذي تتعرض له اللغة العربية في التعليم العام ، حيث نجد أن تعليم اللغة العربية توقف في بعض الجامعات وفقاً لافتراض خطأ هو : أن التعليم الجامعي مرحلة يعني فيها بتعليم التخصصات الدقيقة في فروع العلوم المختلفة ، لكن بعض الجامعات حاولت إلزام طلاب المستوي الأول في الجامعة بدراسة مقرر في اللغة العربية ، وهذا المقرر – غالباً – يطبق في إطار أن اللغة أشكال لغوية , وأن الهدف منه تمكين الطلاب من هذه الضوابط اللغوية الشكلية (سعيد إسماعيل علي ، 2003 ) .

 2– الديـن : 

تستمد الهوية الثقافية مقوماتها من الأديان السماوية التى تدعو إلي الحق وتتخذ من الإنسان موضوعاً لها؛ فالدين هو المكون الأول لهويتنا الثقافية ، لأنه هو الذي يحدد للأمة فلسفتها الأساسية عن سر الحياة وغاية الوجود ، كما يجيب عن الأسئلة الخالدة التي فرضت نفسها علي الإنسان في كل زمان ومكان ، فالإسلام له تأثيره العميق والشامل في هويتنا الثقافية، كما أن التوحيد بمعناه الشامل يمثل أبرز ملامح هويتنا الثقافية ، والتدين هنا لا يعني ممارسة الشعائر الدينية وحدها، بل هو موقف من ثوابت كثيرة ، منها ما يرتبط بالأسرة وكيفية تكوينها بشكل صحيح ، فهذا مكون رئيسي من مكونات الهوية الثقافية ، ومنها ما يرتبط بالمنهج العلمي الذي اعتمد علي العقل والوحي بشكل متوازن ، وهذا  يمثل أيضاً ملمحاً من ملامح هويتنا الثقافية (سعيد إسماعيل علي ، 1997 ، 26) .

 ولا يمكن تصور وجود للهوية الثقافية العربية إلا بوجود الدين باعتباره سمة مميزة للمجتمعات العربية والإسلامية ، وأداة لمقاومة الاغتراب الثقافي ، وبالتالي فأي هجوم علي الدين هو بمثابة محاولة لتشويش للهوية الثقافية والحضارية للأمة العربية . 

3- التاريخ :

   لا يمكن لأية أمة أن تشعر بوجودها بين الأمم إلا عن طريق تاريخها ؛ الذي يمثل أحد قسمات هويتها ، فالتاريخ هو السجل الثابت لماضي الأمة وديوان مفاخرها وذكرياتها ، وهو آمالها وأمانيها ، بل هو الذي يميز الجماعات البشرية بعضها عن بعض ، فكل الذين يشتركون في ماض واحد يعتزون ويفخرون بمآثره يكونون أبناء أمة واحدة ، فالتاريخ المشترك عنصر مهم من عناصر المحافظة علي الهوية الثقافية ، وعلى  ذلك يكون طمس تاريخ الأمة أو تشويهه أو الالتفاف عليه هو أحد الوسائل الناجحة لإخفاء هويتها أو تهميشها. 

وهذا معناه أننا الآن بحاجة إلي نهضة فكرية وثقافية لمحاربة الأساليب الجديدة التي تعمل علي محو ذاكرة التاريخ ، مثل ما يسمي بمشروع الشرق الأوسط الجديد ، وما يعنيه من محاولات إحداث تغييرات في الهيكل التنظيمي للمنطقة العربية ، الأمر الذي يؤدي إلي تقويض إمكانية بناء نظام عربي جديد، ولعل هذا التاريخ المجيد هو الذي يكمن وراء محاولات الغرب طمس معالم الهوية العربية والإسلامية ،  ومن الأهمية أن يتوفر للعرب وعي علمي بتاريخ مجتمعهم ا لعربي وتطوره ودينامياته ، وقوانينه النوعية ، مما يعينهم علي تأصيل هويتهم ، ومعرفة الملابسات التاريخية لحدودها.

3-  أزمة الهوية الثقافية المصرية والوطن :

تظهر الأزمة التي تعانيها الهوية الثقافية العربية من خلال :

1- عجز الثقافة العربية الراهنة عن التكيف الإيجابي الخلاق مع المتغيرات العالمية والإقليمية والمحلية ، وهي أزمة كشفت عن جمود المجتمعات العربية المعاصرة ، وعجز قياداتها عن الإبداع ، بل وفشلها في إتاحة الفرصة للتنوع الفكري والإبداعات الثقافية ( أحمد زايد ، 2006، 18)  .    

 2- ممارسة قوى العولمة للقسر وللقهر وللإجبار ، وتقوده الولايات المتحدة الأمريكية ، من حيث محاولة جعل اللغة الإنجليزية هي اللغة المشتركة للعالم ، ومحاولة فرض معايير مشتركة واحدة ، وغالباً ستكون ما يرتضيه الأمريكيون .

3- ابتعاد شبابنا- تدريجياً- عن هويتهم الثقافية العربية والدين عن جهل ودون إدراك بخطورة ما يفعلون في حق أنفسهم بتكالبهم علي تعلم اللغة الإنجليزية وجعلها هي لغتهم الأساسية ، بل والتفاخر والاهتمام بإتقانها أكثر من اهتمامهم بلغتهم العربية  ، وارتداء الملابس الأمريكية ، والتهافت علي( ماكدونالدز)، وموسيقي (الجاز) ، وعلي المسلسلات والأفلام التي تنشر أفكاراً وأخلاقيات ومفاهيم بعيدة كل البعد عن معتقداتنا وتقاليدنا ، ولا يدرك أولادنا أن ما يفعلونه هو الخطوات الأولي نحو العولمة الثقافية .    

4- انبهار كثير من التربويين بالإنتاج التربوي للغرب ، وتطبيقه علي الواقع العربي رغم اختلاف البيئتين العربية والغربية ، ومن ثم اختلاف متطلباتها ، مما جعل السمة الرئيسة للفكر التربوي العربي بشكل عام هي الاستغراب ، حيث لا يكاد يوجد فكر تربوي عربي أصيل ، بل هناك نظريات تربوية غربية غرست في أغلب البيئات العربية ، مما ساهم في جعل الهوية الثقافية العربية غير واضحة المعالم ( محمد إبراهيم عطوة ، 2001).  

5- سيطرة النظام السمعي البصري للعولمة الثقافية ، والمتمثلة في عشرات الإمبراطوريات الإعلامية التي تبث ملايين الصور يومياً ، فيستقبلها مئات الملايين من المثقفين في سائر أنحاء المعمورة ، ويستهلكونها بوصفها المادة الثقافية الأساسية التي يجري تسويقها علي نطاق واسع ، وهذا المعروض ليس مجرد صورة فقط أو تقنية فقط ، بل هو كيفية جديدة لوعي العالم ، فهذا النظام الثقافي الجديد ليس مجرد وسيلة ، بل هو أكثر من ذلك ، فهو طريقة معينة لإدراك العالم والتعبير عنه ، ومصدراً جديداً لإنتاج القيم والرموز وصناعة الوجدان والذوق ، وتشكيل الوعي ، الأمر الذي جعل الشباب في حيرة من أمرهم ويعيشون أزمة فكرية يعبرون عنها من خلال العديد من سلوكياتهم ، إما في شكل انسحاب واغتراب عن العالم ، وإما في حالة عنف وتهديد لمجتمعهم ، والأمران يمثلان أكبر مصدر للخطورة علي شبابنا . 

4- دور التربية في الحفاظ علي الهوية الثقافية

تعزيز الهوية الثقافية هو مهمة مؤسسات وقطاعات متعددة ، فإن هناك قطاعات بعينها لها دور أكبر ، وفي مقدمة هذه القطاعات قطاع التعليم ، الذي يمكنه القيام بدور كبير في مجال تعزيز الهوية الثقافية ، حيث إن التعليم منوط به تربية النشء ، وغرس القيم في عقولهم وقلوبهم منذ سنوات أعمارهم الأولي ، فالتعليم يقوم بدور كبير في مجال دعم قيم الولاء والانتماء ، والتأكيد علي الثوابت القومية ، ويعتمد ذلك على تبنى استراتيجية تربوية  لها مجموعة من الخطوات كالتالى :

أ- تعزيز البناء القيمي والأخلاقي للفرد :

يعد بناء الفرد قيمياً وأخلاقياً من أهم الغايات التي لابد أن تسعي التربية إلي تحقيقها ، فالتاريخ يؤكد أن استنهاض الشعور الديني هو الطريق الرئيس للأمة ؛ حتى يمكنها المشاركة في المشهد الحضاري العالمي المعاصر ، (محمد الهادى بو طارن ، 2012) .  

ويمكن تعزيز البناء القيمي والأخلاقي من خلال مجموعة من الإجراءات والآليات والتي منها :

– التنشئة الدينية الصحيحة ، وترسيخ التصور الإيماني للكون والحياة والإنسان .

– الاهتمام بالجوانب الروحية في تكوين الإنسان ، خاصة في ظل العصر الذي تحكمه المادية بشكل كبير .

– اهتمام المناهج الدراسية وأنشطتها اليومية داخل الصف بتأصيل القيم الإسلامية .

– إسهام الأسرة بدور هام في التأكيد علي القيم الداعمة للهوية الثقافية ومواجهة التداعيات السلبية للعولمة علي أبنائهم .

– تحقيق الانسجام النفسي ؛ للارتقاء بالنفس إلي الطمأنينة؛ لتجنب الباطل والابتعاد عن الوقوع في الأخطاء ؛ التي قد يقع فيها المسلم من خلال الثقافات الوافدة .

– الاهتمام بالتربية الخلقية للمعلمين والإداريين ، لأنهم يعدون قدوة أمام الطلاب .

– بناء الشخصية المؤمنة التي تخلص الناس من الضلال في العقيدة والفساد في السلوك والأخلاق ، ودعوتهم لأن يكونوا عابدين لله وحده.

إيجاد بعض المقررات التي يدرسها الطلاب ؛ لتدعيم القيم والأخلاقيات وتعزيزها، ويكون لها دور في التأكيد علي الانتماء لدي الطلاب ، بحيث تكون نابعة من القيم الأصيلة المرتبطة بعقيدتهم الراسخة وثقافتهم الوطنية.

– شمول المقررات الدراسية علي قيم بعينها مثل الديمقراطية، والالتزام بالقوانين، والتضحية في سبيل الوطن.

– الاهتمام بالتربية الخلقية لابد أن يستند إلي المعايير الدينية والاجتماعية والثقافية،  والمأخوذة من عقيدة المجتمع وثقافته .

– التركيز علي تدريس مقرر التربية الخلقية بشكل مكثف في كليات التربية ، نظراً للدور الكبير الذي يقوم به خريجوها في نشأة التلاميذ/الطلاب وبناء شخصياتهم .

– تنمية الوازع الديني لدي التلاميذ/الطلاب من خلال بعض الممارسات مثل زيارة زملائهم المرضى الذي تغيبوا عن المدرسة ، والحرص علي النظافة اليومية للفصل والمدرسة والبيئة المحيطية ، أداء الصلوات في أوقاتها ، الحث علي قول الصدق والإحسان للوالدين … إلخ.

– توحيد برامج التعليم الديني علي مستوي الوطن العربي ، بحيث تصبح قسمات الهوية الثقافية مرتكزات أساسية في تلك البرامج ، بحيث يسهم في صياغة تلك البرامج نخبة متميزة من علماء الدين الإسلامي علي مستوي جميع الدول العربية .

– التركيز في برامج التعليم علي مبادئ حقوق الإنسان وحقوق المرأة كإنسان ، ومساواتها بالرجل في كثير من المجالات ، فهذا هو ما نستخلصه من الكثير من  الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة ، (عبد الودود مكروم ، 2008 ) .

– لفت انتباه الطلاب إلي التمييز بين المواقع التي تدعو إلي تعاليم الدين الإسلامي وبين تلك التي ثبت أفكارا هدامة ومسمومة تخالف تعاليم ديننا الحنيف ، والتي تدعو إلي معاداة الآخر ، وكذلك تلك التي تستميل الغرائز لدي الشباب للانزلاق بهم إلي الانحطاط والرذيلة، وكيفية مواجهتها ودحضها .

– إنشاء محطات فضائية دينية تعليمية متخصصة لنشر الوعي الديني والأخلاق ، لمساعدة الطلاب علي تمثل تعاليم الدين الإسلامي الصحيح .

 ب- الإيمان بأهمية التواصل الحضاري :

 وهذا يعني أهمية الحفاظ علي الهوية الثقافية من خلال القدرة علي التعامل بشكل إيجابي مع التعددية الفكرية والثقافية والعرقية والسياسية والاقتصادية ، وذلك لأن التعددية مبدأ تربوي إسلامي ، بل هو سنة من سنن الله في خلقه ،  ولذلك فإن تربية الفرد في ضوء هذه التعددية يمكن أن تنمي فيه روح التسامح ورفض التعصب ، واحترام الآخر وقبول الاختلاف مع الغير ، فالتنشئة السليمة تلزم الفرد التواصل وإقامة حوار مشترك مع الآخرين دون تردد.

ويمكن تحقيق التواصل الحضاري من خلال مجموعة من الإجراءات والآليات ومنها :

– التأكيد علي مفهوم وقيم المواطنة العالمية، والإفادة من برامج التربية العالمية ، وذلك لتعزيز التفاهم والتعاون الدولي بين الشعوب على اختلافها، فهي أحد سبل مواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين، ويمكن تحقيق ذلك من خلال :

– العمل في مشروعات مشتركة ، في ظل التعددية والحوار المتكافئ بين الثقافات .

– فهم الإنسان لدوره في النظام العالمي وأنه أحد مكوناته ، ويحتاج إلى جهوده ومشاركته الإيجابية .

 إدراك الصورة الكلية للنظام العالمي بما يؤهله للحياة في مجتمع دولي . –

– تكوين التقدير واحترام التباين والاختلاف الثقافي بين الشعوب ، بغض النظر عن الجنس واللون .

وهذا هو ما أشارت إليه منظمة اليونسكو في تقريرها عن التربية في القرن الحادي والعشرين ، والذي تم تعريبه بعنوان ” التعلم ذلك الكنز الكامن ” ، (جابر عبد الحميد جابر ، 1998)،  حيث أشارت في هذا التقرير إلى مبدأ هام وهو  ” تعلم لتعايش الآخرين ” .

– التأكيد علي التنوع الثقافي والتعددية في محتوي المناهج وأنشطة التعليم والتعلم .

– تزويد التلاميذ/الطلاب بمعلومات وتجارب وخبرات أصيلة عن الدول الأخري بثقافاتها المتنوعة .

– استخدام شبكة الانترنت في ربط المدارس والتلاميذ/الطلاب بنظرائهم حول العالم ، مما يعطي فرصاً كبيرة للحوار وتبادل المعلومات العلمية والثقافية مع مفكري وعلماء البلاد الأخري . 

– الاهتمام بتدريس اللغات الأجنبية إلي جوار اللغة العربية .                                

– إسهام وسائل الإعلام بالشراكة مع المؤسسات الأخري للتربية في التحذير من القيم السلبية وثقافة الاستهلاك والهيمنة الفكرية .                                                   

– تشجيع التلاميذ/الطلاب علي التواصل الثقافي والحوار مع الآخر .

– تنمية روح التسامح ، ورفض التعصب، واحترام الاختلاف مع الغير ، وكيفية التعامل مع الاختلاف،  فهذه القيم يمكن أن تساعد التلاميذ/الطلاب علي التعامل بندية مع الحضارة الغربية من خلال قيم التنوع والتعدد.                                      

– تنمية مهارات الاتصال والتفاهم مع الثقافات الأخري، من خلال إتقان بعض اللغات الأجنبية وإتقان مهارات التعامل مع التكنولوجيا المتقدمة .                              

– عصرنة الإعلام ، وذلك بأن تصير الرسالة الإعلامية ذات طابع علمي يتخطي الحدود إلي العالم ، بحيث تبرز فيه أصالتنا وماضينا العريق .                                  

– الانفتاح العربي علي المجتمعات الأخري ؛ للإفادة من منظومتها القيمية التي لا تتعارض مع منظومتنا القيمية العربية والإسلامية ( مهدى القصاص ، 2005) .

– مواءمة المعلم بين تعميق الهوية الثقافية وترسيخها وبين الاندماج في الثقافة العالمية ، والإلمام بالقضايا  المعاصرة ذات العلاقة بالهوية الثقافية مثل : إبراز دور العرب والمسلمين في بناء الحضارة الإنسانية ، أو الاطلاع علي مفاهيم الثقافة العربية والإسلامية والعلمية والاهتمام بها .

– مساعدة التلاميذ/الطلاب علي تقدير إسهامات كافة الشعوب نحو المجتمع الدولي ، وإكسابهم قدراً أكبر من الرؤية الواقعية لبعض المشكلات الدولية الرئيسة ، الأمر الذي يؤدي إلي اهتمامهم بالشئون الجارية علي المستوي المحلي والدولي .

– تنمية الفخر لدي التلاميذ/الطلاب بأوطانهم والتعرف علي نواحي القصور فيها ، والعمل علي تكوين فلسفة للحياة يمكن أن تكون عالمية .                                    

–  إعداد الفرد القادر علي إدراك مخاطر العولمة وتأثيراتها علي الهوية الثقافية .          

– تأهيل الإنسان القادر علي التعامل مع المتغيرات العولمية دون انغلاق علي الذات أو رفض الآخر ، ودون انفتاح أو تبعية تنطلق من انهزام حضاري، بل تأهيله في إطار أصيل ينطلق من الثوابت والقيم الأصيلة التي تحفظ هويته ، وفي نفس الوقت يتوافق مع المتغيرات المعاصرة بالإفادة من ثمارها (ثائر رحيم كاظم، 2009).      

   ج- أهمية الجمع بين الأصالة والمعاصرة : 

تُعد قضية تأصيل الهوية الثقافية المصرية/العربية من أهم القضايا التي لابد أن تشغل بال المفكرين وكل من يهمهم أمر الشخصية المصرية/العربية ، خاصة في ظل التغيرات التي يعيشها المجتمع العالمي المعاصر ، الأمر الذي جعل الشباب يعيش في حيرة من أمره ، هل يسير مع الغرب ؟ أم يتمسك بتراثه وثقافته ؟ .

    ولتحقيق ذلك لابد أن يكون هناك تواصل بين التراث الماضي وبين ثقافة المجتمع المعاصرة ، بحيث يكون هذا التراث مُعيناً في بناء الحاضر ورسم صورة المستقبل ، وفق عملية انتقاء دقيقة ، كما يقتضي ذلك أيضاً أن تُعبر ثقافة المجتمع عن واقعه ، وأن يتّشبع التعليم بمقومات ثقافة المجتمع وشخصيته ، ( حامد عمار ،1997 ، 23) .

ويمكن تحقيق الأصالة والمعاصرة من خلال مجموعة من الآليات والإجراءات والتي منها :

– تشجيع التلاميذ/الطلاب علي الدخول في عصر المعلومات والثورة المعرفية، وتنمية مهارات البحث عن المعرفة، بل واستيعابها .

– تنمية مهارات التفكير، ودعم العقلانية ، والتفكير الناقد .

– التركيز علي إكساب التلاميذ/الطلاب مهارات التعامل مع العصر.

– تقديم قراءة جديدة للتراث تتماشي مع متغيرات العصر ؛ بحيث يكون عاملا من عوامل الإبداع .

– ترسيخ مشاعر الاعتزاز بالتراث العربي والإسلامي لدي التلاميذ/الطلاب . 

– تحويل دراسة التاريخ إلي دراسته كسجل حضاري تتناول حركة الإنسان في المجتمع بكل مجالاته، بحيث يشمل دراسة التجارب الثرية في تاريخ الأمم والشعوب المختلفة، فيصبح بذلك تاريخ أمة وثقافة وتاريخ إنسانية .                                                   

– إعادة النظر في وضعية مقررات التربية الوطنية التي تعاني من تهميش وإهمال شديد من الطلاب والمعلمين، بحيث تدخل في نطاق تقويم الطالب .                            

– لفت النظر إلي الجمال والفنيات التي يزخر بها التراث المصرى والعربي، وإكساب التلاميذ/الطلاب مهارات تذوقها وتجديدها .                                                   

– ترسيخ الشعور الوطني في وجدان التلاميذ/الطلاب بالتأكيد علي أهمية دراسة التاريخ القومي. – أن يتيح المناخ المدرسي الفرصة لتدعيم الثقافة الوطنية دون الانغلاق عليها ودون الرفض لما هو جديد من حولنا من نتاج التطور المعرفي ؛ الذي قد يسهم في تطوير ثقافتنا ، ويتفق مع عقيدتنا ، ويعود بالنفع علي الوطن ، فنحتفظ بهويتنا الثقافية ونساير العصر في نفس الوقت .           

– فتح حوارات مع التلاميذ/الطلاب حول أهم الرواد والأبطال الذين لهم إسهامات في مجالات مختلفة في قيم بعينها، ثم تشجيع وتأكيد هذه القيم من خلال مناخ ديمقراطي يسمح بممارسات فعلية لهذه القيم.                                                               

– تفعيل هياكل وسياسات التكامل الإقليمي بين مصر والدول العربية ؛ بهدف تقليص التبعية للغرب ، وإخفاء طابع القوة والغلبة علي هذه الدول ؛ حتى تصبح ذات ثقل مؤثر في المجتمع العالمي ، وليس علي هامشه.                                                                 

– أن يتميز المنهج بالأصالة والمعاصرة معاً دون أن يفقد هويته، وهذا يتطلب مراعاة بعض المرتكزات الأساسية عند بناء المنهج ، منها الأخذ في الاعتبار أن المنهج يعكس للمجتمع ما يعتقده الناس ، وما يشعرون ويفكرون ويمارسون، بالإضافة إلي مراعاة التغيرات التي تطرأ علي المجتمع ، فتجعل هناك ضرورة لإعادة بناء المناهج لتساير الواقع الاجتماعي، وتتماشي مع التغيرات العالمية.

– إعادة النظر في العادات والأفكار والمهارات الاجتماعية التي توارثتها الأجيال ، بحيث تسير جنباً إلي جنب مع الأوضاع الاقتصادية والثقافية والاجتماعية الحديثة ، التي حدثت بسبب التغير المستمر في مختلف النواحي (محمد إبراهيم عيد ، 2001) .

د- بث روح العلم والإبداع :

     إن العصر الذي نعيشه هو عصر العلم والمعرفة ، ومن يمتلك المعرفة هو الذي سيتحكم في العالم ومصيره، الأمر الذي يؤكد علي أنه لا مكان في هذا العالم للضعفاء والعاديين ، وبالتالي فلا سبيل لسد الفجوة الحضارية بيننا وبين الغرب إلا بالتفوق في المجال العلمي والتقني ، ونشر روح الإبداع ، فتكون روح الإبداع هي المنطلق الأساس الذي تتكون من خلاله وفي إطاره سائر الغايات التربوية ، التي يجب أن تنظم عمل التربية ، إذا ما أردنا الحفاظ علي هويتنا الثقافية حية وفاعلة .

ويمكن تحقيق ذلك من خلال مجموعة من الآليات والإجراءات والتي منها :

– تنشئة التلاميذ/الطلاب منذ نعومة أظفارهم علي الإيجابية ، بحيث يبحثون عن المعرفة واكتشاف الحقيقة ، وإخضاع كل معارفهم للفحص والنقد .

– عدم الحجر علي عقول التلاميذ/الطلاب حتى يكون هناك مجال لممارسة النقد والتخيل والإبداع .

– تنمية المهارات العقلية المتقدمة، وإدخال أنواع جديدة من البرامج في المناهج، وخاصة في الرياضيات والعلوم وتكنولوجيا الحاسبات.                                  

– التعليم للإبداع بدلاً من الحفظ والاستظهار ؛ حتى يمكن تكوين مبدعين بدلاً من مجرد تخريج أنماط متماثلة من الأفراد .

– الاهتمام بالتعلم الذاتي والمستمر إلي جانب التعليم النظامي الموجود .

– تطوير المناهج والمقررات الدراسية ، بحيث لم يعد التركيز علي الكم الهائل من المعلومات فقط أمراً مناسباً في ظل الثورة المعلوماتية ، حيث لم يعد المنهج الثابت والمحدد مناسباً لذلك العصر، بل صار الأمر يتطلب إكساب التلاميذ/الطلاب مهارات الحصول علي المعرفة بأنفسهم .

– التأكيد علي عدم التعارض بين القيم الدينية والأخلاقية وبين العلم الذي يستند إلي العقل والتجريب ، فالإسلام يري أن العلم وتطبيقاته من الضرورات الحياتية اللازمة للإنسان .

– التأكيد علي قيم العلم ومنجزاته ، مما يكفل للتلاميذ/ للطلاب الرغبة والإستفادة من المنجزات التقنية ، وأهمية ذلك للفرد والمجتمع علي حد سواء .

– إعادة النظر في سياسة إعداد المعلم بما يحقق الارتقاء بمستواه الأكاديمي والمهني والثقافي والأخلاقي ، بحيث يستطيع أن يكون عاملاً هاماً في مساعدة تلاميذه/طلابه علي الإبداع .

– أن يأخذ التعليم العربي بالتربية المستقبلية لمواجهة التحديات المعاصرة، بحيث تكون تربية حوارية لا تلقينية، وتربية تقنية لا يدوية ، وتربية تعاونية لا فردية ، وتربية تكاملية منظومية لا جزئية ضيقة ، وتربية توقعية لا عشوائية .

هـ – النهوض باللغة العربية :

    اللغة العربية هي أبرز مظاهر الثقافة العربية ، وأزمة اللغة المعاصرة هي أزمة الهوية الثقافية في الوقت ذاته ، فاللغة هي أداة التعلم والتفكير ، كما أنها تمثل ذاكرة الأمة ، وهي أداة الاتصال الاجتماعي ، ولهذا كله فاللغة العربية تعد من أكثر الميادين أهمية ، ففيها الخصوصية القومية والوحدة الثقافية ، والتراث والاستمرارية الثقافية ، وحيوية الفكر العلمي والإبداع الأدبي والمعتقد الديني ، (رشدي أحمد طعيمة ، 2005) .

ويمكن النهوض باللغة العربية من خلال مجموعة من الآليات والإجراءات والتي منها :

– الاهتمام باللغة العربية والعمل علي تيسير تعليمها وتعلمها من خلال غرس حب اللغة العربية في نفوس التلاميذ/الطلاب ، وابتكار صيغ جديدة لتعليمها وتعلمها .

– إنشاء شبكة عربية للتعليم عن بعد ، يمتد نشاطها خارج الوطن العربي ، للعمل علي تعليم العربية للناطقين بغيرها ، وتعليم الجاليات العربية في المهجر ، لإبراز الوجه المشرق للثقافة العربية . – إثبات الوجود والهوية الثقافية المصرية/العربية علي الخريطة العالمية من خلال التواجد علي شبكة الانترنت ، وتزويدها بقواعد بيانات ونظم معلومات باللغة العربية ، وإنتاج برامج تمكن مستخدمي الإنترنت من البحث والتقصي باللغة العربية .                        

 – لفت نظر معلمي اللغة  العربية إلي الحديث والتدريس باللغة العربية الفصحى ، علي أن تكون هناك درجة ضمن بنود تقويم المعلم تخصص لإجادة اللغة العربية . 

– تعويد المعلمين لتلاميذهم/لطلابهم علي التحدث بالعربية الفصحى ، مع تبصيرهم بأخطائهم في أعمالهم التحريرية ، والاهتمام بموضوعات التعبير وخاصة الشفوي ، ورصد جوائز قيمة للتلاميذ/ للطلاب جيدي الحديث والإلقاء والكتابة بالعربية الفصحي . 

– العمل علي إنشاء مركز موحد للغة العربية علي مستوي الوطن العربي ؛ تكون مهمته الأساسية الإصلاح اللغوي ، بحيث يقوم برصد مفرداتها الجديدة ، أو ضبط استخدامها ، أو تنمية طرق تعليمها ، لأن ترك اللغة العربية دون مركز موحد لضبط  مصطلحاتها ومتابعة تجديداتها وتقليص الفوارق في اللهجات قد يؤدي إلي زيادة التخبط اللغوي .

 ومن خلال ما سبق تم إعداد قائمة بأبعاد الهوية الثقافية المصرية الواجب توافرها لدى الطلاب / المعلمين بشعبة الجغرافيا ، وقد تكونت هذه القائمة من (  5  ) أبعاد رئيسة يندرج تحت كل منها عدد من الأبعاد الفرعية ، وقد تم عرض القائمة على بعض السادة المحكمين فى مجال المناهج وطرق تدريس الدراسات الاجتماعية وقد تم تعديلها فى ضوء آرائهم ومقترحاتهم لتصبح فى صورتها النهائية (*) . 

ثانياً : إعداد تصور مقترح للإستراتيجية القائمة على الرحلات الميدانية المرتبطة بإحدى مقررات الجغرافيا بالفرقة الثانية / شعبة الجغرافيا ، كلية التربية ، جامعة حلوان ، وعرضها فى صورتها المبدئية على مجموعة من المحكمين للتأكد من سلامتها العلمية وإجراء التعديلات فى ضوء آرائهم للتوصل إلى القائمة النهائية ، وذلك من خلال المصادر التالية :

  • مفهوم الرحلات الميدانية .
  • مراحل الدراسة الميدانية (الدراسة الميدانية ) .
  • أهمية الرحلات الميدانية .

1-  مفهوم الرحلات الميدانية :

   تعتبر الزيارات الميدانية والرحلات للبيئة المحلية من أهم المصادر فى تدريس الجغرافيا ، لما تتضمنه من مصادر متنوعة تثرى تعليم الجغرافيا ، حيث تسهم الرحلات الميدانية فى : إتاحة فرص المشاهدة والفحص والتأمل لخبرات يصعب توافرها فى الجامعة ، كما يتم التعلم من خلال الأشياء فى بيئتها المحلية بمثيراتها الطبيعية، كما تكسب الطلاب عادات مثل النظام والعمل والتعاون وتحمل المسؤولية والثقة بالنفس، كما يتم العمل فى مناخ من الحرية والانطلاق يختلف عن جو القاعات أو المدرجات مما يؤدى إلى تعلم أفضل .

ومن هنا نرى أن مفهوم الدراسة الميدانية والحقلية أنها تلك الزيارات القصيرة ” تستغرق يوماً واحداً ” والزيارات الطويلة ” بضعة أيام ” ، تزور خلالها مجموعة من التلاميذ/الطلاب منطقة معينة تدرسها ثم تقدم تقريراً عنها ، وتبدأ بعملية تحضير لهذه الرحلة الميدانية ورسم خطوات التنفيذ والتقييم وكتابة التقارير والأبحاث الطلابية ، يمكن أن تكون هذه الدراسة داخل الحرم الجامعي في كل درس لدراسة بعض الظاهرات الجغرافية المحلية كالطرق ، ومواقع البنية التعليمية ، وعلامات المكان ، ثم تتسع حلقة المنطقة المختارة للدراسة الميدانية أى الحي الذي تقع فيه المنشأة التعليمية ، إلى المدينة التي ينتمي إليها الحي ، ثم تتسع الدراسة الميدانية إلى إحدى المحافظات النائية .

——-

(^) انظر ملحق رقم (2)  قائمة بأبعاد الهوية الثقافية .

 ثم نجد الدراسة الميدانية التي تتصل بالبحث العلمي في مستوياته المختلفة تلك الدراسات التي تتصل بمنطقة محددة ، والدراسات الميدانية المشتركة بين أكثر من متخصص في الجغرافيا ـوبين الجغرافيا والعلوم الأخرى وهكذا ( مضر خليل عمر ، 2011 ، 70 ) .

أصبحت الدراسة الميدانية في وقتنا الحاضر أسلوباً من أساليب التدريس الناجحة في الجغرافيا الحديثة ، حيث سبق أن ذكر العالم « راتزل» أسلوبه المعروف في دراسته لعلم الجغرافيا وهي : 
 ، أنا أسافر، أنا أرسم، أنا أصف .« I traveled , I s;eched , I described»

2- مراحل الدراسة الميدانية (الدراسة الجغرافية) :
وهذا يعني أن تمر الدراسة الجغرافية بمراحل الأولى : المشاهدة الفاحصة للظاهرة الجغرافية ورسمها والثانية : أن تدون وتسجل المعلومات وتأتي المرحلة الثالثة من خلال التحليل واستنباط النتائج . وتتم هذه المراحل من خلال زيارة الطلاب للمنطقة المختارة للعمل الميداني ثم يبدأ الطلاب في استطلاع الظاهرات الموجودة بها والتعرف عليها وتحديدها ثم يقوموا بالمقابلات الشخصية وتوزيع استمارات الاستبيان وإلتقاط الصور الفوتوغرافية ثم تدوين وتسجيل المعلومات ،  

ثم يقومون بعد ذلك ما تعرفوا عليه ، وهذه الخطوات تعد روح ولذة الدراسة الميدانية .

ولما كانت الجغرافيا في ذات الوقت جمعاً للمعلومات ، وأسلوباً متميزاً للدراسة والتدريس كانت الوسائل الميدانية أفضل الوسائل لتحقيق هذين الغرضين في أحسن صورة وأسرعها، حيث نجد الدراسة الميدانية « وسيلة وتخطيط» لاكتشاف تخطيط يُعده معلمى الجغرافيا ، وذلك لخلق مواقف يستطيع تلاميذهم/طلابهم من خلال التعلم الذاتي لحقائق وأفكار جغرافية ، ولذا لابد أن يكون معلمى الجغرافيا على علم سابق بطبيعة العمل الميداني (ماهر أحمد مصطفى ، 2010) ، وما يمكن اكتشافه من حقائق وأفكار، وهذا يعني أن المعلم الناجح هو الذي يقدم لتلاميذه/لطلابه منهجاً قائماً على خبراته الشخصية وقناعة أكثر مما يحفظ من معلومات ، ويتوقف مدى نجاح التلاميذ/الطلاب على ما يحصلون عليه من خبراتهم ومعلوماتهم عن طريق العمل الحقلي الميداني واكتساب الخبرات ، وما تقدم الدراسة الميدانية من اهتمام كبير لدى التلميذ/الطالب، بحيث تعني شيئاً ما بالنسبة له ، كما أنها وسيلة تمكن من تطبيق ما تلقاه من معلومات جغرافية داخل قاعات الدرس في الميدان ، وتعلم نفسه بنفسه ، وذلك بالمشاهدة الدقيقة والتسجيل الصحيح للظاهرات التي رآها، وتفسير ذلك في إطار علمي ، وبالتالي تكوين طالب جغرافي تكويناً علمياً ونظرياً وتطبيقات في نفس الوقت .

أهمية الرحلات/الدراسات الميدانية :
1- الاستخدام المتكرر لدى الطالب للخرائط ذات المقاييس المختلفة :
فعندما يقوم الطالب برسم خريطة للحرم الجامعي على سبيل المثال أو استخدامات الأراضي في الشوارع المجاورة لقاعات الدرس فهي دراسة ميدانية تلائم مستوى معين تعتمد على قياس وملاحظة وتوقيع وكتابة تقرير على خريطة ، والزيارة اليومية لمحطة الرصد الجوية دراسة ميدانية يتم فيها التسجيل 

اليومي لعناصر الطقس المختلفة من خلال تصميم جداول وترجمتها بعد ذلك في شكل خرائط طقس ، كذلك متابعة حركة النقل والمرور على مداخل إحدى المدن ، حيث يتم رصد عدد السيارات في الساعة وحمولتها ، ومدى الكثافة المرورية وتباينها خلال ساعات النهار والليل وأيام الأسبوع والمناسبات الخاصة ، ويمكن تطبيق ذلك على مدينة مثل القاهرة أو غيرها من المدن في أحد مداخلها وليكن المدخل الشمالي مثلاً ، أو ميناء الإسكندرية ، وميناء دمياط ، فهذه دراسة ميدانية تتطلب المتابعة والاستمرار للمقارنات ، كما أن الاعتماد على شريط قياس ، حول المساكن وداخلها لرصد التركيب الداخلي والخارجي للمسكن الريفي أو الحضري ، كذلك رصد صور النشاط الخدمي في حي أو مدينة معينة مثل حي حلوان فهي دراسات ميدانية لا تقل أهميتها عن دراسة ميدانية للطلاب تستغرق أسبوع أو أسبوعان في منطقة نائية بعيدة عن البيئة المحلية للطلاب ، ولكن في كل الحالات يجب اختيار المنطقة وتحديدها بعناية، لتحقق دراسة ظاهرة أو ظاهرات جغرافية بشرية أو طبيعية ووضع خطة لدراستها، مع توفير الخرائط المناسبة ثم الخروج إلى الميدان بعد توزيع العمل على الطلاب حتى تتكامل عناصر الملاحظة والتسجيل ، ثم الربط والتحليل والتوزيع على الخرائط . من هنا فالدراسة الحقلية تنمي لدى الطلاب الإحساس باستخدام الخريطة وتفسيرها، ويكتسب القدرة على الربط بين الظاهرة وتوقيعها على الخريطة ، وكذلك تعلم طرق مقياس الرسم وكيفية توجيهها التوجيه السليم ، وقراءتها بشكل علمي سليم فضلاً عن قدرة الطلاب في تسجيل ملاحظتهم عن الإضافات الجديدة غير الموقعة في الخريطة التي لديهم وتلك الموجودة في الطبيعة ، كما يمكن تسجيل هذه الظاهرات بالرسوم البيانية والشرائح وعمل المقاطع العرضية والطولية للظاهرة المدروسة، بما يحقق مبدأ تطبيق الأسلوب الكارتوجرافي لدى الطلاب ، .
(Ali Meydan and , Sabahattin Ciftci,2009)
 2- الدراسة الميدانية أسلوب التعلم الذاتي لدى الطلاب : إن الدراسة الميدانية أسلوب تعلم بالغ الأهمية ، فمن خلال العمل الميداني نجد الطلاب يتعايشوا ولديهم التعرف والتفاهم مع معلميهم/أساتذتهم ولا يمكن أن يتحقق داخل قاعات الدرس ، وهنا يتأكد لدينا حب المعلم للأجيال الصاعدة ، ويتحقق حب الاتجاه نحو العمل الجماعي، واكتساب أفراد رحلة العمل الميداني للمهارات العلمية والقدرة على التعلم الذاتي، وفرصة للنمو الاجتماعي للطلاب يتحقق من خلالها تقديرهم للآخرين ، وممارسة الحياة مع زملائهم وتأكيد وتنمية الثقة بالنفس ، ومن خلال القدرة في التعامل مع الآخرين ومن خلال ذلك يتوفر استقلال الرأي ، ونمو الشخصية ، كما أن العمل الميداني مجال نشاط ممتع ، كما يتمكن التلميذ/الطالب من القدرة على اتخاذ القرار وبالتالي ينقل التلميذ/الطالب من حاسة البصر إلى فن البصيرة  (فؤاد سليم ، 2006 ) .
 3- الدراسة الميدانية تساعد التلميذ/الطالب في تحقيق استعداداته وفضوله ورغبته في التعامل مع البيئة وظاهرتها الطبيعية والبشرية في مراحل شبابه ، والخروج عن نطاق جدران القاعات الدراسية للتعايش الفعلي مع الطبيعة حيث تكتسب شخصية الطالب مهارات مثل : الملاحظة – التحليل – التعاون ، من خلال عمله في الحقل والذي لا يمكن تحقيقه في قاعة الدرس، وبالتالي تكوين الشخصية المستقلة القادرة على التفكير الحر، والابتكار من خلال مناقشة الأمور وعدم تقبلها كأمر واقع .

 4- الدراسة الميدانية في المقام الأول خدمة وطنية بقدر ما هو خدمة للفرد، وأن المادة العلمية التي توفرت من خلال المسح الميداني في منطقة معينة استمرت لسنوات طويلة هي الأساس الذي يرجع إليه القائمين عن العمليات التخطيطية ، كما أنها تقدم جيلاً من الشباب الناجح هم من قادة الصغار رواد مجال الدراسات الميدانية .

وبُناءً على ما سبق تم بناء خطوات إعداد الاستراتيجية القائمة على الرحلات الميدانية : 

قام الباحث بإعداد إستراتيجية الرحلات الميدانية وفق ثلاث مراحل هي :

 – مرحلة الإعداد والتخطيط .

 – مرحلة التنفيذ .

– مرحلة المتابعة والتقويم .

مرحلة الإعداد والتخطيط : مرحلة ما قبل الرحلة وتتضمن
أ- تحديد أهداف العمل الميداني ووضع إطار عام لها .
ب- تحديد المكان وجمع المعلومات عنه .
جـ- تحديد المطلوب عمله من قبل الطلاب وكذلك بكتابة التعليمات أو ورقة عمل تشرح للطلاب كيفية تنفيذ المهام وكيفية الإجابة عن الأسئلة وأعمال البحث والتنقيب وكيفية التعامل مع المواد والعينات والأحياء وجمعها وتصنيفها والمواد والأدوات التي يجب على الطلاب اصطحابها معهم بالإضافة إلى تعليمات السلامة والأمان .
د- ضمان الموافقة على الرحلة إدارياً وفنياً ومن أولياء أمور الطلاب أيضاً .

مرحلة تنفيذ العمل الميداني وتشمل
أ- ترشيح أهداف العمل وتوزيع أوراق العمل وشرح التعليمات عن كيفية قيام الطلاب بتنفيذ الأنشطة المطلوبة منهم وبمراحل زمنية متتالية ومحددة وواضحة ، والنظام المتبع واحتياطات السلامة والأمان الواجب اتباعها .
ب- التوجيه والإشراف : حيث يتأكد المشرف أن الطلاب يقومون بالمهام المطلوبة منهم ويحث طلابه على العمل من خلال الإرشاد والتوجيه وطرح الأسئلة والمناقشة وتقويم أعمالهم .

مرحلة المتابعة والتقويم وتشمل
أ- كتابة التقارير النهائية للعمل ومناقشتها.
ب- التحقق من مدى تحقق أهداف الرحلة الميدانية .
جـ- تحديد التغيرات التي حدثت خلال الرحلة الميدانية ومعرفة الأسباب للتغلب عليها مستقبلاً .
د- مناقشة أعمال الطلاب التي يتم تنفيذها خلال الرحلة الميدانية واستخلاص النتائج وتعميمها .
 ه- تقويم شامل للعمل : حيث يتم تقويم المشرف على الرحلة الميدانية لنفسه من حيث وضعه لحظة العمل أو اختياره لمكان العمل أو نوع الأنشطة التي يتم تنفيذها وأنواع السلوك والعمل الإداري والتنظيمي والجهد والمال وغير ذلك واقتراح بعض التعديلات لزيادة فاعلية الرحلات الميدانية العلمية مستقبلاً .

– المحتوى التعليمى المرتبط بالإستراتيجية: يعد المحتوى الذى تستند إليه إستراتيجية الرحلات الميدانية من أهم دعائم الإستراتيجية ، وقد روعي في اختيار المحتوى وإعداده ما يلي :

– ملائمة المحتوى للأهداف والقدرة على تحقيقها لدى الطالب .

– شمولية محتوى البرنامج على جميع جوانب الخبرة والمهارة المطلوب تنميتها مهنياً وأكاديمياً .

– التنوع والمرونة بحيث يسمح بالتعديل والتطوير.

– التدرج من السهل إلى الصعب .

– القابلية للتقويم المستمر .

– تنظيم الخبرات والمحتوى في عدد من اللقاءات والتي بلغت (4) لقاءات على أساس أن يتم اللقاء بواقع ( 5 ) ساعات في اليوم ، وبذلك بلغ عدد ساعات اللقاءات ( 15 ) ساعة . كما مبين بجدول ( 1)

جدول رقم ( 1 ) محتوى المقترح

اللقاء التعليمى الزمن              المحتوى
إطار نظرى : عن الدراسات والرحلات الميدانية  (5) ساعات / اليوم يتم تناول  مفهوم الرحلات الميدانية وأهمية الرحلات الميدانية .

 

اللقاء الأول : فى الميدان (5) ساعات / اليوم مرحلة الإعداد والتخطيط : مرحلة ما قبل الرحلة وتتضمن
أ- تحديد أهداف العمل الميداني ووضع إطار عام لها .
ب- تحديد المكان وجمع المعلومات عنه .
جـ- تحديد المطلوب عمله من قبل الطلاب وكذلك بكتابة التعليمات أو ورقة عمل تشرح للطلاب كيفية تنفيذ المهام .
اللقاء الثانى : فى الميدان (5) ساعات / اليوم مرحلة تنفيذ العمل الميداني وتشمل :
أ- ترشيح أهداف العمل وتوزيع أوراق العمل وشرح التعليمات عن كيفية قيام الطلاب بتنفيذ الأنشطة المطلوبة منهم وبمراحل زمنية متتالية ومحددة وواضحة ، والنظام المتبع واحتياطات السلامة والأمان الواجب اتباعها .
ب- التوجيه والأشراف : حيث يتأكد المشرف أن الطلاب يقومون بالمهام المطلوبة منهم ويحث طلابه على العمل من خلال الإرشاد والتوجيه وطرح الأسئلة والمناقشة وتقويم أعمالهم .  
اللقاء الثالث : فى الميدان (5) ساعات / اليوم مرحلة المتابعة والتقويم وتشمل :
أ- كتابة التقارير النهائية للعمل ومناقشتها .
ب- التحقق من مدى تحقق أهداف الرحلة الميدانية .
جـ- تحديد التغيرات التي حدثت خلال الرحلة الميدانية ومعرفة الأسباب للتغلب عليها مستقبلاً .
د- مناقشة أعمال الطلاب التي يتم تنفيذها خلال الرحلة الميدانية واستخلاص النتائج وتعميمها .
 ه- تقويم شامل للعمل : حيث يتم تقويم المشرف على الرحلة الميدانية لنفسه من حيث وضعه لحظة العمل أو اختياره لمكان العمل .

– الأنشطة التعليمية : من ألوان النشاط التي وجهت للطلاب : 

– الأنشطة الفردية ( أوراق العمل، التقرير الفردي ، التقويم الذاتي ) .

– أنشطة عملية يتدرب عليها الطلاب في ميدان الدراسة .

– إعداد التقارير الجماعية وعرضها على المشرف (الباحث) .

– تحكيم خطوات استراتيجية الرحلات الميدانية : تم عرض خطوات استراتيجية الرحلات الميدانية المقترحة على المختصين في مجال المناهج وطرق التدريس ، من أجل التأكد من الآتي :

– سلامة الأهداف المصاغة وإمكانية تحقيقها وشموله لكل العناصر.

– ملائمة الأساليب لتحقيق أهداف الاستراتيجية المقترحة .

– ملائمة تنظيم المحتوى للأهداف .

– مناسبة الأنشطة والأساليب المقترحة .

– مناسبة أدوات التقويم . 

– وقد تم تنفيذ الملاحظات التي أبداها المحكمون ، وأصبح خطوات الاستراتيجية في صورتها النهائية.

– خطوات استراتيجية الرحلات الميدانية المقترحة على الطلاب ( عينة الدراسة ) :

  تم تطبيق استراتيجية الرحلات الميدانية المقترحة على الطلاب ( عينة الدراسة ) في الفصل الدراسي الأول من العام الدراسي 2016/2017م وخلال (أربع أسابيع ) ، أسبوع للجانب النظرى ،  وثلاث أسابيع كاملة وذلك بمحمية وادى دجلة بالمعادى (شرق القاهرة) .

– التطبيق القلبى/البعدي لأداتى البحث : تم تطبيق أداتى البحث (مقياس الهوية الثقافية ، مقياس الإتجاه نحو مهنة التدريس ) على الطلاب عينة البحث .

10- تصحيح مقياس الهوية الثقافية ، مقياس الإتجاه نحو مهنة التدريس ، ورصد النتائج : تم تصحيح ( مقياس الهوية الثقافية ، مقياس الإتجاه نحو مهنة التدريس) ، بحيث تأخذ درجة موافق الدرجة (3) ، ودرجة محايد الدرجة (2) ، ودرجة غير موافق الدرجة ( 1 ) .

وعلى ذلك فإن الحكم على قيمة المتوسط الحسابي تكون كالتالي :

–  من يحصل على متوسط  (25.2 ) إلى ( 3)  فهذا يعنى أنه موافق .

–  من يحصل على متوسط  (5.1 ) إلى أقل من ( 25.2) فهذا محايد .

–  من يحصل على متوسط  (75.0 ) إلى أقل من ( 5.1) فهذا يعنى أنه غير موافق  .

ثالثاً : منهج البحث :

   استخدم الباحث المنهج الوصفي في إعداد الإطار النظرى ، مقياس الهوية الثقافية وبناء مقياس الإتجاه نحو مهنة التدريس وبناء خطوات إستراتيجية الرحلات الميدانية لدى الطلاب/المعلمين بشعبة الجغرافيا  بكلية التربية ، جامعة حلوان ، والمنهج التجريبي في دراسة أثر استراتيجية الرحلات الميدانية فى تنمية الهوية الثقافية والإتجاه نحو التدريس لدى طلاب الفرقة الثانية شعبة الجغرافيا بكلية التربية / جامعة حلوان ، وأنسب التصاميم التجريبية هنا ( نظام المجموعة الواحدة ) .

مجتمع البحث والعينة : مجتمع البحث هو جميع الطلاب / المعلمين تخصص الجغرافيا بكلية التربية / جامعة حلوان – الفرقة الثانية ويبلغ عددهم (106) طالباً وطالبة ، أما العينة فيبلغ عددهم ( 30) طالباً وطالبة ، وتم اختيار عينة البحث بشكل عشوائى ، لأن العينة هي جزء من مجتمع البحث الأصلي .

رابعاً: أداتى البحث :

  لما كان البحث الحالي يهدف إلى تنمية الهوية الثقافية لدى عينة من طلاب شعبة الجغرافيا   ، تم إعداد مقياس الهوية الثقافية ومقياس الإتجاه نحو مهنة التدريس قبل وبعد تطبيق خطوات إستراتيجية الرحلات الميدانية وفق الخطوات التالية :

– تحديد سمات وخصائص الهوية الثقافية .

– إعداد قائمة مبدئية بخصائص الهوية الثقافية للطلاب المعلمين بالتعليم شعبة الجغرافيا .

– عرض مقياس الهوية الثقافية على مجموعة من المحكمين وإجراء التعديلات التي اقترحها المحكمون وأصبحت في صورتها النهائية .

تحديد صدق مقياس الهوية الثقافية : للتأكد من صدق أداة البحث ( مقياس الهوية الثقافية) قام الباحث بعرضه على مجموعة من المحكمين وقد حظيت بموافقة أكثر من ( 81% ) من المحكمين على محاورها وعباراتها وقد أجريت بعض التعديلات طبقاً لآراء المحكمين ، وقد احتوت على (20 ) عبارة .

حساب ثبات مقياس الهوية الثقافية : للتأكد من ثبات مقياس الهوية الثقافية ، قام الباحث بتطبيقها على عينة استطلاعية مكونة من ( 10 ) عشرة من الطلاب/ المعلمين .

تطبيق مقياس الهوية الثقافية : بعد التأكد من صدق وثبات مقياس الهوية الثقافية قام الباحث بتطبيقه في الفصل الدراسي الأول من العام الدراسي 2016/2017م على عينة الدراسة ، تبعها بعد ذلك تطبيق مقياس الإتجاه نحو مهنة التدريس حيث تم الإستعانة بأحد مقاييس الإتجاه نحو مهنة التدريس وقد احتوى على (45) عبارة .

خامساً : تجربة البحث

قام الباحث بالتجريب الميدانى للبحث من خلال تطبيق خطوات استراتيجية الرحلات الميدانية ؛ بهدف قياس أثر هذه الاستراتيجية المقترحة فى تنمية الهوية الثقافية والإتجاه نحو مهنة التدريس لدى طلاب شعبة الجغرافيا وذلك بمحمية وادى دجلة بالمعادى (شرق القاهرة) ، وفق الخطوات التالية :

1- تحديد التصميم شبه التجريبى :

اعتمد البحث على التصميم شبه التجريبى ذى المجموعة الواحدة ، ويرجع سبب اختيار هذا التصميم أن الموضوعات المتضمنة عند المرور بخطوات الاستراتيجية المقترحة لم يدرسها طلاب شعبة الجغرافيا من قبل .

2- اختيار عينة البحث :

قام الباحث باختيار عينة البحث عشوائياً من طلاب شعبة الجغرافيا / الفرقة الثانية بكلية التربية / جامعة حلوان ، وكان عدد الطلاب (30) طالب من طلاب شعبة الجغرافيا .

3- إجراءات التخطيط لتطبيق البرنامج المقترح وأدوات البحث :

تم التخطيط لتطبيق خطوات استراتيجية الرحلات الميدانية وأدوات البحث فى بداية الفصل الدراسى الأول من العام الدراسى 2016 / 2017 م، والجدول التالى يوضح الخطة الزمنية للتطبيق:

جدول رقم (2) الخطة الزمنية لتطبيق خطوات استراتيجية الرحلات الميدانية المقترحة وأدوات البحث

م الإجراءات الزمن المقترح
1 التطبيق القبلى لأدوات البحث :

أ- تطبيق مقياس الهوية الثقافية .

ب- تطبيق مقياس الاتجاه نحو مهنة التدريس .

 

ثلاث ساعات

(40) دقيقة

2 تدريس بواسطة استراتيجية الرحلات الميدانية المقترحة :

أ- إطار نظرى : عن الدراسات والرحلات الميدانية .

 

 

ب- اللقاء الثانى : مرحلة الإعداد والتخطيط .

 

جـ- اللقاء الثالث : مرحلة تنفيذ العمل الميداني .

 

د – اللقاء الرابع : مرحلة المتابعة والتقويم .

 

 

محاضرتان

 

 

محاضرتان

 

محاضرتان

 

محاضرتان

 

3 التطبيق البعدى لأدوات البحث :

أ- تطبيق مقياس الهوية الثقافية .

ب- تطبيق مقياس الاتجاه نحو مهنة التدريس .

ثلاث ساعات

(40) دقيقة

4- إجراءات تطبيق خطوات استراتيجية الرحلات الميدانية المقترحة وأدوات البحث :

طبق الباحث أدوات البحث ( مقياس الهوية الثقافية ، مقياس الاتجاه نحو مهنة التدريس) على الطلاب عينة البحث قبل البدء فى التدريس استناداً على خطوات استراتيجية الرحلات الميدانية المقترحة ، ثم قام الباحث بتطبيق خطوات استراتيجية الرحلات الميدانية للطلاب عينة البحث ، ثم قام بالتطبيق البعدى لأدوات البحث على الطلاب عينة البحث ، وذلك للتأكد من تحقيق الأهداف الإجرائية لاستراتيجة الرحلات الميدانية المقترحة، ثم قام الباحث برصد نتائج أدوات البحث القبلية والبعدية.

سادساً : نتائج البحث وتفسيرها ومناقشتها

يهدف هذا الجزء إلي عرض النتائج التى أسفر عنها البحث ، والتحقق من صحة فروض البحث وتفسيرها ، وتقديم التوصيات والبحوث المقترحة .

اختبار صحة  فروض البحث  :

أولاً : اختبار صحة الفرض الأول :

بالنسبة للفرض الأول من فروض البحث والذي ينص على ما يلي : ” يوجد فرق ذو دلالة إحصائية عند مستوى (0.01) بين متوسطى درجات طلاب المجموعة التجريبية فى التطبيقين القبلى والبعدى لمقياس الهوية الثقافية لصالح التطبيق البعدى ” .

للتحقق من صحة هذا الفرض قام الباحث بحساب قيمة (ت) للمقارنة بين متوسطى درجات طلاب المجموعة التجريبية فى التطبيقين القبلى والبعدى لمقياس الهوية الثقافية ، ويتضح ذلك من الجدول التالي :

جدول (3)

قيمة (ت) ودلالتها الإحصائية للفرق بين متوسطى درجات طلاب المجموعة التجريبية فى التطبيقين القبلى والبعدى لمقياس الهوية الثقافية

    البيانات الإحصائية

 

التطبيق

العدد

(ن)

المتوسط الحسابي (م) الانحراف المعياري (ع) درجة الحرية قيمة (ت) الجدولية قيمة(ت)

المحسوبة

مستوى الدلالة الإحصائية حجم التأثير

(d)

0.05 0.01
القبلي 30 47.13 7.64 29 2.05 2.76 24.85 0.01 9.23
البعدي 30 90.00 7.11

يتضح من الجدول السابق أن قيمة (ت) المحسوبة (24.85) وقيمة (ت) الجدولية تساوي (2.05)عند مستوى ثقة 0.05 وتساوي (2.76) عند مستوى ثقة 0.01 عند درجة حرية (29) ، وكذلك يتضح أن حجم التأثير كبير حيث أنه أكبر من 0.8 وهو يساوي (9.23) .

مما سبق يتضح أن قيمة (ت) المحسوبة أكبر من قيمة (ت) الجدولية مما يدل على وجود فرق ذو دلالة إحصائية لصالح التطبيق البعدي . وبذلك تم التحقق من صحة الفرض الأول .

والشكل التالى يوضح ذلك :

شكل (1) يوضح متوسطى درجات طلاب المجموعة التجريبية فى التطبيقين القبلى والبعدى لمقياس الهوية الثقافية

ثانياً : اختبار صحة الفرض الثاني :

بالنسبة للفرض الثاني من فروض البحث والذي ينص على ما يلي : ” يوجد فرق ذو دلالة إحصائية عند مستوى (0.01) بين متوسطى درجات طلاب المجموعة التجريبية فى التطبيقين القبلى والبعدى لمقياس الاتجاه نحو مهنة التدريس لصالح التطبيق البعدى “، (فؤاد البهي السيد ، 2005).

للتحقق من صحة هذا الفرض قام الباحث بحساب قيمة (ت) للمقارنة بين متوسطى درجات طلاب المجموعة التجريبية فى التطبيقين القبلى والبعدى لمقياس الاتجاه نحو مهنة التدريس ، ويتضح ذلك من الجدول التالي :

جدول (4)

قيمة (ت) ودلالتها الإحصائية للفرق بين متوسطى درجات طلاب المجموعة التجريبية فى التطبيقين القبلى والبعدى لمقياس الاتجاه نحو مهنة التدريس

  البيانات الإحصائية

 

التطبيق

العدد

(ن)

المتوسط الحسابي (م) الانحراف المعياري (ع) درجة الحرية قيمة (ت) الجدولية قيمة(ت)

المحسوبة

مستوى الدلالة الإحصائية حجم التأثير

(d)

0.05 0.01
القبلي 30 48.73 7.22 29 2.05 2.76 25.60 0.01 9.51
البعدي 30 89.27 7.61

يتضح من الجدول السابق أن قيمة (ت) المحسوبة (25.60) وقيمة (ت) الجدولية تساوي (2.05) عند مستوى ثقة 0.05 وتساوي (2.76) عند مستوى ثقة 0.01 عند درجة حرية (29) ، وكذلك يتضح أن حجم التأثير كبير حيث أنه أكبر من 0.8 وهو يساوي (9.51) .

مما سبق يتضح أن قيمة (ت) المحسوبة أكبر من قيمة (ت) الجدولية مما يدل على وجود فرق ذو دلالة إحصائية لصالح التطبيق البعدي . وبذلك تم التحقق من صحة الفرض الثاني .

والشكل التالى يوضح ذلك :

شكل (2) يوضح متوسطى درجات طلاب المجموعة التجريبية فى التطبيقين القبلى والبعدى لمقياس الاتجاه نحو مهنة التدريس

وبذلك تشير النتائج السابقة إلى أثر البرنامج العلاجى المقترح فى حل مشكلات التربية العملية من خلال تحسين الأداءات التدريسية والتربوية والإتجاه نحو مهنة التدريس لدى طلاب شعبة الجغرافيا بكلية التربية ، جامعة حلوان .

سابعاً : التوصيات والمقترحات :

أ- توصيات البحث :

فى ضوء نتائج البحث توصل الباحث إلى مجموعة من التوصيات التى قد تساعد فى الوصول بنتائج البحث إلى تطوير فى مجال التدريس ، وفيما يلى عرض لهذه التوصيات :

  • الاستفادة من أدوات البحث والمواد المستخدمة ( مقياس الهوية الثقافية ، مقياس الاتجاه نحو مهنة التدريس، استراتيجية الرحلات الميدانية ) بما يفيد في تنمية الهوية الثقافية والاتجاه نحو التدريس لدى طلاب الفرقة الثانية / شعبة الجغرافيا .
  • ضرورة تحديد أحدث الاستراتيجيات التدريسية والعمل على تنميتها لدى الطالب/ المعلم شعبة الجغرافيا وباقى الشعب العلمية الأخرى .
  • حققت خطوات الاستراتيجية المقترحة أثر كبير لدى طلاب شعبة الجغرافيا ( عينة البحث ) لذا توصي الدراسة بضرورة تطوير برامج إعداد معلمي الجغرافيا بكليات التربية لتنمية مهارات وطرق التدريس .

ب- البحوث المقترحة :

استكمالاً للبحث الحالي ، وفي ضوء ما أسفرت عنه نتائج البحث ،  وفي ضوء التوصيات السابقة يقترح الباحث إجراء البحوث التالية :

  • تصور مقترح لبرنامج تعليمى لتنمية الهوية الثقافية لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية .
  • فاعلية استخدام استراتيجية الرحلات الميدانية في تنمية مهارات التفكير الجغرافى لدى طلاب الصف الأول الثانوى .
  • تصور مقترح لبرنامج تدريبي لتنمية أداء معلمي الدراسات الاجتماعية بمرحلة التعليم الأساسى على أحدث استراتيجيات التدريس الحديثة .

المراجع

أولاً : المراجع باللغة العربية :

  • أبو زيد عبد الرحيم خليفة السباعى : فاعلية الرحلات الميدانية فى تنمية الذكاء الطبيعى لدى طلاب شعبة الجغرافيا بكلية التربية ، رسالة ماجستير (غير منشورة) ، كلية التربية بالقاهرة (فرع الدقهلية بتفهنا الأشراف) ، جامعة الأزهر ، 2016 .
  • أحمد أبو زيد : هوية الثقافة العربية ، القاهرة ، الهيئة العامة لقصور الثقافة ، 2004 .
  • أحمد المهدي عبد الحليم : تفعيل الجامعات العربية أداة لتأصيل هوية الأمة وتجديدها ، ندوة : ” تفعيل التعليم العالي في خدمة المجتمع ” ، في الفترة 9- 10 إبريل 2001م ، المملكة المغربية –أغادير : المعهد العالي للفكر الإسلامي .
  • أحمد غنيمي مهناوي وصلاح السيد عبده:  تربية المواطنة بين خصوصيَّة الهوية وهيمنة العولمة ، دراسة تحليلية ناقدة ، قسم أصول التربية ، كلية التربية ، جامعة بنها ، د. ت.
  • أحمد زايد:  سيكولوجية العلاقات بين الجماعات ، قضايا في الهوية الاجتماعية وتصنيف الذات ، سلسلة عالم المعرفة، العدد (326)، المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، الكويت، أبريل 2006.
  • إخلاص حسن السيد عشرية : الأنشطة التربوية فى رياض الأطفال كمرتكز لتنمية السلوك القيادى للطفل : رياض مؤسسة الخرطوم ( السودان ) للتعليم الخاص نموذجاً ، السودان ، جامعة العلوم والتكنولوجيا ، المجلة العربية لتطوير التفوق ، العدد (3) ، 2011.
  • أمارتيا صن:  الهوية والعنف ، وهم المصير الحتمي ، ترجمة : سحر توفيق ، سلسلة عالم المعرفة، العدد 352، المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، الكويت، يونيو 2008.
  • المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم : الخطة الشاملة للثقافة العربية ، ط 2 ، تونس : إدارة الثقافة ، د .ت .
  • أمين معلوف ، ترجمة : نهلة بيضون : الهويات القاتلة ، دار الفارابى ، بيروت ، لبنان ، 2011 .
  • إلهام عبد الفتاح فرج : الهوية الوطنية في المناهج التعليمية – دراسة تحليلية ، ندوة : ” التعليم وتحديات الهوية القومية ” ، القاهرة ، مركز البحوث العربية بالتعاون مع دار المحروسة ، 1997.
  • أليكس ميكشيللى ، ترجمة : على وطفة : الهوية ، ط (1) ، دار الوسيم لخدمات الطباعة ، دمشق ، سوريا ، 1993 .
  • برهان غليون وسمير أمين : ثقافة العولمة وعولمة الثقافة ، دار الفكر ، دمشق ، سوريا ، 2000 .
  • بلخير طبشى ، محمد الساسى الشايب : قياس الإتجاه نحو مهنة التدريس لدى معلمى المرحلة الإبتدائية فى ظل الإصلاحات التربوية الجديدة بالجزائر ( دراسة ميدانية استكشافية بمدينة ورقلة ) ، الجزائر ، مجلة العلوم الإنسانية والاجتماعية ، العد (13) ، ديسمبر 2013 .
  • ثائر رحيم كاظم: العولمة والمواطنة والهويَّة ، بحث في تأثير العولمة على الانتماء الوطني والمحلي في المجتمعات ، مجلة القادسية في الآداب والعلوم التربوية ، المجلد الثامن ، العدد الأول ، جامعة القادسية ، العراق، 2009.
  • جاك ديلور وآخرون ، تعريب : جابر عبد الحميد جابر : التعلم ذلك الكنز الكامن ، القاهرة : دار النهضة العربية ، 1998 م .
  • جون جراي: الفجر الكاذب ، أوهام الرأسمالية العالمية ، ترجمة: أحمد فؤاد بلبع، المشروع القومي للترجمة، العدد 124، المجلس الأعلى للثقافة، القاهرة، 2000.
  • حامد عمار: دراسات في التربية والثقافة ، القاهرة : مكتبة الدار العربية للكتاب ، 1997 ، ص 33 .
  • حسن بن فهد الهويمل:  الثقافة وتحديات العولمة ، مركز دراسة الحضارات المعاصرة، جامعة عين شمس، 2003.
  • داليا فوزى عبد السلام الشربينى : دور برامج الجغرافيا بالتعليم الجامعى بالمنطقة العربية فى تأصيل الهوية الثقافية لمواجهة تحديات العولمة ، المؤتمر العلمى التاسع عشر لكلية التربية بدمياط ، جامعة المنصورة وعنوانه : ” تطوير الجامعات المصرية والعربية وعلاقاته بالهوية الثقافية ” ، فى الفترة من 14-15 ديسمبر 2010 .
  • رشدي أحمد طعيمة : مناهج اللغة العربية في مجتمع المعرفة ، المجلة العربية للتربية ، تونس : المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ، يونيو 2005 .
  • رشدي أحمد طعيمة : الثقافة العربية الإسلامية بين التأليف والتدريس ، القاهرة : دار الفكر العربي .
  • رضا مسعد السعيد ، (2003) : حجم الأثر : أساليب إحصائية لقياس الأهمية العملية لنتائج البحوث التربوية ، المؤتمر العلمي الخامس عشر : مناهج التعليم والإعداد للحياة المعاصرة ، المجلد الثاني ، الجمعية المصرية للمناهج وطرق التدريس ، دار الضيافة –جامعة عين شمس 21-22 يوليو .
  • رفيق حبيب:  إحياء التقاليد العربية ، دار الشروق ، القاهرة ، 2003.
  • زكي نجيب محمود : ثقافتنا في مواجهة العصر ، ط 3 ، القاهرة : دار الشروق ، 1982 .
  • سعيد إسماعيل علي : التربية الإسلامية وتحديات القرن الحادي والعشرين ، المؤتمر التربوي الأول لكلية التربية والعلوم الإسلامية بجامعة السلطان قابوس بعنوان : ” اتجاهات التربية وتحديات المستقبل ” ، في الفترة 7 – 10 ديسمبر 1997.
  • سعيد إسماعيل علي : ثقافة البعد الواحد ، القاهرة : عالم الكتب ، 2003 .
  • سمير عبد الوهاب الخويت : طفل واحد وثقافات متعددة : ” أثر وسائل الإعلام والعمالة الأجنبية علي ثقافة الطفل الخليجي – دراسة تحليلية –  ميدانية ” ، مجلة التربية ، مجلد (3) ، ع (1) ، الجمعية المصرية  للتربية المقارنة والإدارة التعليمية ، يونيو 2000 .
  • ضياء الدين زاهر : اللغة ومستقبل الهوية : التعليم نموذجاً ، سلسلة تصدر عن وحدة الدراسات المستقبلية بمكتبة الإسكندرية ، أعداد خاصة بالإشتراك مع كتاب اليوم (أخبار اليوم ) ، القاهرة ، 2017 .
  • عبد السلام المسدى : الهوية العربية والأمن اللغوى (دراسة وتوثيق) ، ط (1) ، المركز العربى للأبحاث ودراسة السياسات ، بيروت ، لبنان ، 2014 .
  • عبد السلام المسدي : الخطاب العربي وكونية الثقافة ، مجلة سطور ، القاهرة : دار سطور ، فبراير 1999 ، ص 40 .
  • عبد الكريم بن عبد العزيز بن أحمد المحرج : تطوير إدارة الرحلات الميدانية فى ضوء الاتجاهات الإدارية والتربوية المعاصرة ، رسالة ماجستير (غير منشورة) ،كلية التربية ، جامعة الإمام ، 2007 .
  • عبد الله المجيدل ، سعد الشريع : اتجاهات طلبة كليات التربية نحو مهنة التعليم ، دراسة ميدانية مقارنة بين كلية التربية / جامعة الكويت وكلية التربية بالحسكة / جامعة الفرات أنموذجاً ، مجلة جامعة دمشق ، المجلد (28) ، العدد (4) ، 2012 .
  • عبد الودود مكروم : قيم هوية وثقافة الإنماء ، مدخل لتحديد دور التعليم العالي في بناء مستقبل الأمة العربية ، المؤتمر العلمي العشرون ” مناهج التعليم والهوية الثقافية ” المنعقد في الفترة 30 – 31 يوليو 2008 بدار ضيافة جامعة عين شمس، مجلد (4)، الجمعية المصرية للمناهج وطرق التدريس .
  • عسران جهاد العنزى : دور الرحلات الميدانية فى الأمن النفسى والأمن الاجتماعى لدى الأطفال ، رسالة ماجستير (غير منشورة) ، جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية ، 2004 .
  • على أسعد وطفة : إشكالية الهوية والانتماء فى المجتمعات العربية المعاصرة ، مجلة المستقبل العربى ، العدد (282) ، 2002 .
  • عودة عبد الجواد أبو سنينة و آخرون : درجة ممارسة مبادىء التعلم النشط فى تدريس مادة الدراسات الاجتماعية من وجهة نظر معلميها فى مدارس وكالة الغوث الدولية فى الأردن ، الأردن ، مجلة الزرقاء للبحوث والدراسات الإنسانية ، مج (9) ، العدد (2) ، 2009 .
  • عون محمد الخصاونة : أثر الأوضاع السياسية التى يمر بها الوطن العربى على الهوية الثقافية للمثقفين فى المجتمع الأردنى (دراسة ميدانية) ، مجلة دراسات فى التعليم العالى ، مركز تطوير التعليم الجامعى ، جامعة أسيوط ، 2014 .
  • فؤاد البهي السيد : علم النفس الإحصائي وقياس العقل البشري ، القاهرة ، دار الفكر العربي ، 2005 .
  • فؤاد سليم : النشاطات المدرسية ، ط (1) ، مكتبة المجتمع العربية للنشر والتوزيع ، عمان ـ الأردن ، 2006 .
  • فوزى الشربينى : التربية الجمالية بمناهج التعليم العام لمواجهة القضايا والمشكلات المعاصرة ، ط (1) ، مركز الكتاب للنشر ، القاهرة ، 2005 .
  • فوزية العشماوي : مخاطر العولمة علي الهوية الثقافية (اللغة والتعليم ، والتاريخ ) ، المؤتمر العام التاسع عشر للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية ، في الفترة 27- 30 مارس 2007.
  • كيفن روينز ، تحرير طونى بينيت ، لورانس غروسيبرغ وميغان كوريس ، ترجمة : سعيد الغانمى : الهوية ، فى مفاتيح اصطلاحية جديدة : معجم مصطلحات الثقافة والمجتمع ، المنظمة العربية للترجمة ، بيروت ، لبنان ، 2005 .
  • محسن خضر : استجابة التربية العربية لتحولات الهوية الثقافية تحت ضغوط العولمة ، مجلة كلية التربية جامعة عين شمس ، ع (30) ، ج (1) ، 2006 .
  • محمود مدحت : الهوية الثقافية للطفل العربي – رؤية من الواقع المصري ، مجلة الطفولة والتنمية ، مجلد (1) ، ع (3) ، المجلس العربي للطفولة والتنمية ، خريف 2001 .
  • محمد إبراهيم عطوة مجاهد : بعض مخاطر العولمة التي تهدد الهوية الثقافية للمجتمع ودور التربية في مواجهتها ، مجلة مستقبل التربية العربية ، مجلد (7) ، ع (22) ، يوليو2001 .
  • محمد إبراهيم عيد : الهوية الثقافية العربية في عالم متغير ، مجلة الطفولة والتنمية ، مجلد 1 ، ع 3 ، خريف 2001 .
  • مجمع اللغة العربية : المعجم الوسيط ، المنوفية ، مكتبة الصحوة ، د . ت .
  • منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة : تقرير اليونسكو العالمى ، الاستثمار فى التنوع الثقافى والحوار بين الثقافات ، 2009 .
  • مهدى القصاص : الهوية الثقافية والعولمة ، المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والآداب والعلوم الاجتماعية ، دمشق ، سوريا ، 2005 .
  • محمود المنير : العولمة وعالم بلا هوية ، دار الكلمة ، المنصورة ، 2000 .
  • محمود عمارة : مخاطر العولمة على الهوية الثقافية ، دار نهضة مصر، القاهرة ، 1999 .
  • ماجدة محمود صالح وماجدة مصطفي حافظ : أثر أنشطة تربوية ثقافية لتنمية الهوية القومية للطفل المصري في مرحلة ما قبل المدرسة ، مجلة كلية التربية ، جامعة بنها ، مجلد 18 ، ع 73 ، يناير 2008 ، ص ص 51 – 75.
  • مصلح كناعنة : دراسات فى الثقافة والتراث والهوية ، مواطن ، المؤسسة الفلسطينية لدراسة الديمقراطية ، مؤسسة ناديا للطباعة والنشر والإعلان والتوزيع ، رام الله ، فلسطين ، 2011 .
  • مريم محمد إبراهيم الشرقاوي : أساليب تعزيز الهوية في مواجهة الهيمنة الثقافية – رؤية معاصرة لإدارة التعليم ، ضمن أبحاث مؤتمر التربية والتعددية الثقافية مع مطلع الألفية الثالثة ، دار الفكر ، القاهرة ، 2000 ، ص ص197 – 223.
  • مضر خليل عمر : دليل الدراسة الميدانية فى الجغرافيا ، المطبعة المركزية ، جامعة ديالى ، العراق ، 2011 .
  • ماهر أحمد مصطفى البزم : دور الأنشطة اللاصفية فى تنمية قيم طلبة المرحلة الأساسية من وجهة نظر معلميهم بمحافظات غزة ، رسالة ماجستير (غير منشورة) ، كلية التربية ، جامعة الأزهر بغزة ، 2010.
  • محمد الهادى بو طارن : التواصل الثقافى بين الجزائر والمشرق العربى خلال عهد الأمير عبد القادر ، الجزائر ، مجلة الباحث ، العدد (6) ، جانفى / جوان 2012 .
  • معجبة بنت سالم القحطانى : الاستراتيجيات التدريسية المستخدمة من قبل معلمى معاهد وبرامج التربية الفكرية بمدينة الرياض ، رسالة ماجستير (غير منشورة) ، المملكة العربية السعودية ، كلية التربية ، جامعة الملك سعود ، 2009 .
  • محمد منير مرسي : الاتجاهات الحديثة في التعليم الجامعي المعاصر، عالم الكتب ، القاهرة ، 2002.
  • نبيل علي : الثقافة العربية في عصر المعلومات ، رؤية لمستقبل الخطاب الثقافي العربي ، سلسلة عالم المعرفة ، ع 265 ، الكويت : المجلس الوطني الثقافة والفنون والآداب ، يناير 2001 ، ص 289.
  • نبيل علي : استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعريف بالهوية العربية وإثرائها والتحدي الإسرائيلي المعلوماتي ، المجلة العربية للتربية ، ع 46 ، تونس : المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ، مارس 2005 ، ص ص 7- 14 .
  • هاني محمد يونس موسى : دور التربية في الحفاظ على الهوية الثقافية للمجتمع العربي ، بحث غير منشور، كلية التربية، جامعة بنها، د. ت. ص ص23 – 34.
  • هشام يعقوب مرزيق وفاطمة حسين الفقيه : أساليب تدريس الاجتماعيات ، دار الراية ، الأردن ، 2008.

ثانياً : المراجع باللغة الإنجليزية :

  • Ali Meydan and , Sabahattin Ciftci : ” The Effect of Environment Trips and Activities to

Environment Sensitivity in Teaching Social Science, 2009  , ” [Online, June 2016] World Conference on Educational Sciences , Available : www.sciencedirect.com

  • Bailey, D. B.. Are critical periods critical for early childhood education? The role of timing in early childhood pedagogy. Early Childhood Research Quarterly, 17,2002, 281-294.
  • Brighouse, T. and Woods, D.. How to improve your school. Rutledge: London,2000.
  • Brooker, L., & Woodhead, M. (Eds.). Developing positive identities. Milton Keynes: The Open University,2008.
  • Carr,M. Assessment in early childhood settings: learning stories. London: Paul Chapman,2001.
  • Department of Education and Children’s Services. Assessing for Learning and Development in the Early Years using Observation Scales: Reflect Respect Relate, Adelaide: DECS Publishing,2008.
  • Department of Education Training and Employment . South Australian Curriculum, Standards and Accountability Framework, Adelaide: DETE Publishing,2001.
  • Evie Browne, Civic education: approaches and efficacy, GSDRC Helpdesk Research Report 947, (UK: University of Birmingham, 2013), available at: {http://www.gsdrc.org/docs/open/HDQ947.pdf}, [Last accessed 12 November 2016].
  • Fleer, M., & Raban, B. Literacy and numeracy that counts from birth to five years: A review of the literature. Canberra: Department of Education, Science and Training,2005.
  • Gammage, P. The social agenda and early childhood care and education: Can we really help create a better world? Online Outreach Paper 4. The Hague: Bernard van Leer Foundation,2008.
  • Grieshaber, S. Interrupting stereotypes: Teaching and the education of young children. Early Education and Development, 19(3),2008, 505-518.
  • Gullen, Mairi Ann. (2000).” Alternative curriculum programmers at key stage 4 (14 – to – 16 years old ) evaluating outcomes in relation to inclusion”. Paper presented at the British education research association conference, Cardiff University, pp 7 – 10 , Sept.
  • Gurpreet Kaur, “Understanding National Integration and Challenges in its Way”, Education Confab, Volume(2), Number(9), September 2013, P:48.
  • Gullen, Mairi Ann .” Alternative curriculum programmers at key stage 4 (14 – to – 16 years old ) evaluating outcomes in relation to inclusion”. Paper presented at the British education research association conference, Cardiff University, pp 7 – 10 , Sept,2000.
  • Kerri Tobin, “Civic education in emerging democracies: Lessons from post-communist
  • Poland and Romania”, Journal of Research in International Education”, volume(9),          Number(3),December 2010, PP: 278-279.
  • United Nation Educational : Scientific and Cultural Organization , Atlas of the World’s languages in Dager , UNESCO ,Paris , France, 2011 .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى