ذات العصفين
محمد أبو عيد | مصر
جنة / نار
شوكة نور
تحمل النار في أكمام الماء
تبخ تيها غريقا
موت لا يموت
ظلام مضيء
جرح مذاب في العراء الدافىء
كلما حاولت أن أطفو في شهد قلقي
أغرق كثيرا في حقل السنابل ؟
الشموع المجنحة في المساء
كعينين حائرتين في الدموع الشريدة
تنغز أنفاسي دائما
ليس لمجرد أن تتألم جوارحي
هي تريد أن أشعر أن في صدري قلبين
أنا وضفائرها المسافرة في شجر الليل
دمعة واحدة معلقة على جدار الريح
ذات العصفين
في عينيها واد من غزلان
وغابة بن مطلة على رائحة البحر
أعرف جيدا كما تعرف هي
أنني لست شاعرا
لكنني سأنحت فيها شعرا على رخام المطر
ولست في حاجة على الإطلاق
إلى بوتقة بحر من زهر الأوزان والقوافي
بعد أن أنتهي من إشعال بخور الأجفان
سأرتدي براءة الريحان
وأذهب إلى القلب مباشرة
أقطف من أصابعي
حديقة طيور وفراشة نور
ربما لا أرى بكاء الخيال في رماد النوافذ
ولكن أستطيع إنارة عمود الملح
بقبس من سفينة تبحر في نزف الحنين
برمش غماز بنمير
سأرشق البحر في موجه
أستطيع الآن الجلوس على أريكة الكاف
آخذ الحاء والباء في وريد الألف المنهك
وأدخل عليها بغتة بشراهة فوضاي
أكتب على قمرها المهلك “أحبك”