آفاق اشتياق

فايز صادق | مصر

اللوحة للفنان التركي Remzi Taskiran

في شط َنهر ظامئ
للحب مثلي
بامتداد الشوق
في وهم التقاء
عيناك تشتعلان
في شغف
على ضوء القمر
وتراسلان القلب
نبضا خافتا
لا يدفع الموت البطيء
ولا يقي الأغصان
من عصف الرياح
وتصدع العمر المقيت
منذ ابتداء
السير في وحل الشتاء
ومحال
أن تتوقف الأيام
لا عن بتر أطراف
من العمر السريع
بل دفعه قدما
إلى غبش النهاية
مازلت أذكر
حصة الإملاء
فاكتب
يا طويل العمر
ما يملى عليك
وكم تبقى في يديك
بدوية بيضاء
كانت تصطفيك
وتنتحي بك جانبا
في دفء أشرعة المساء
وجديلة غجرية شقراء
لا تنجو بفتنتها سفينة
وسماء أفراح وزينة
وبراعة في فك طلسمة الحساب
أو ربما أنضو الثياب
بحثا عن الأسباب
في دق الطبول
على مشارف كربلاء
هكذا كنا
وما انفك البلاء
لا شيء يعنينا
على هذا السراب
ذاك الذي يضفي على
على الأعصاب
ألوان العذاب
وبلا اكتئاب
لو يأت
أمر من شعاع الصبح
لملم ثوبه
ذاك المساء
مخبرا
أن الطرائق كلها
تلك التي سدت
بأوهام الظلام
قد فتحت
فابدأ وحاول
من جديد
غير أني
ربما أحتاج
عند الموت في عينيك
آفاق اشتياق

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى