حلم أول

د. محمود رمضان

تجرأتُ لحظة أن أدخل ذاك الحلم الخيالي
خاصمتُ عقلي برهة غادرة
تاهت أفكاري
رسم الخيال مشاهد الصراع الفتاك
لم يرق لحالي
أبحرتُ في لجين ضوءك الحارق
ولا أبالي

أذاب الشوق الطاغي مهجتي البكر
مزق أوصالي
عشتُ حلماً رائعاً حقاً
كنت أراكِ مهرة في وثبها العالي
حطمتِ كل القواعد والحدود والسدود والموانع
بتفان
كأنه الحلم الأخير
ومازلنا في بداية الجولة
وأنت الرامي!

أشعلتِ الوجد بخديكِ الناعمين ورحيق الشفاه الناري
تشقق كل بوغاز
تصدعت الجدران
تصاعد دخان فناري
تباعدت الكرات الملتهبة!
كأن المتاريس تتراقص فرحى
في احتفال مثالي

دَنَوْتُ وملء أحضاني الوله
صدني رومان المنجنيق الناري
كم ضمتكِ عيناي اشتياقاً ؟!
كم ركضتُ بلا هوادة خلفكِ
وكنتُ أظنكِ أمامي

مضى الحلم مسرعاً
أفاق العقل متسائلاً
أهذا أنت أم جان من العالم الثاني؟
أحرقتيِ كل رماد الغرام في حلم واحد
تَعَجَّلَت
تَعَجَّلَت
هذه النشوة العابرة المفترسة
ليتكِ انتظرتِ الحلم الثاني

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى