لم أترك شيئا ورائي
عزيز فهمي | كندا
بنيت جدارا من الأوهام
كتبت عليه صمتي
لأني جئت من الغيب
وردة في أص
أينعتُ وذبلت
فمررت إلى غيب آخر
كشهاب شارد
ظهرتٌ واختفيتُ
لم أترك شيئا ورائي
سوى قلقي
تيهي
وفوضاي
وتركت أسئلتي
بين جدور الأشجار
على حياد الماء
في غضب النار
لأن الكل يتغيّر
وقد تغير
فقط
المجيء من ترابي
والعودة إليه
فقلتُ:
كنتَ
فكنتُ كما كنتُ
المستقبل حاضر قادم
والحاضر ماض آنيٌّ
والماضي سيد الأزمنة
فالغد مثل البارحة
اليوم شاهد على الكينونة
والمطلق وليد النسبية
وأنا ضميرٌ
ينوب عني وعنك
شئتُ هذا أنا
أم أبيتَ أنت
لعبة تتكرر
لعبة وحدها لا تتغير.