ليلةُ الميلاد
محمد نصيف
هِلِّي لِتعبقَ بالشَّذَا الأنفاسُ
ويَعُوْدُ يَنْعَمُ بالودَادِ النَّاسُ
///
يا لَيْلَةَ الميلادِ فِيْضِيْ أَنْجُمًا
بِسَمَائِنا ولْـتُـقْـرَعِ الأجـراسُ
///
هِلِّيْ لِيَحْتَضِنَ السُّرُورُ عُيُونَنا
ويَطِيْبَ في أعماقِنا الإحساسُ
///
أرواحُنا تشتاقُ في زَمَنِ الأَسَى
أنْ تَرْجِعَ الأفراحُ والأعـراسُ
///
للحُبِّ نَغْرِسُ في الدُّرُوبِ قلوبَنا
وَرْدًا لتُوْرِقَ بالصَّفَا الأغراسُ
///
للحُبِّ تَكْتُبُنا الحياةُ قصائدًا
وقلوبُنا لِحُرُوفِها القرطاسُ
///
والنُّبْلُ والحُبُّ النَّقِيُّ رِدَاؤنا
وَهُمَا لنا المِشْكَاةُ والنِّبْرَاسُ
///
تَحْلُو مَجَالِسُنا ويَصْفُو وِرْدُنا
عَذْبًا فتُغْرِي الشَّارِبِيْنَ الكاسُ
///
وإذا اعْتَرَتْ صَفْوَ المجالسِ وَحْشَةٌ
فالحُبُّ في أعماقِنا إيناسُ
///
ونُوَشِّحُ اللَّحَظَاتِ مِنْ آمالِنا
نُوْرًا فَيَسْبَحُ بالسَّنَا الجُلّاسُ
///
وتَعُودُنا الأحلامُ بَعْدَ غِيَابِها
وجُفُونُنا لِجَمِيلِها حُرَّاسُ
///
وتَظَلُّ شاخِصَةً إليهِ عُيُونُنا
لَكَأنَّها لِوَفَائِنا المقياسُ
///
يَسْمُوْ الجميعُ على الخِلافِ كَأنَّمَا
لا عِرْقَ فرَّقَهُمْ ولا أجناسُ
///
هِلِّيْ لِنَقْبِسَ مِنْ ضِيَائِكِ بَهْجَةً
فَتُنِيرَ عَتْمَةَ حُزْنِنا الأقـبـاسُ
///
ويَفُوزُ مَنْ زَانَ التَّسَامُحُ طَبْعَهُ
والحاقِدُونَ نَصِيْبُهُمْ إفلاسُ