قمرٌ سابحٌ في عيونِ الشّام

سميرة والنبي

(باريس المساء) (1)

باريسُ، أنتَ وضباب ُهذا المساء ْ…

باريس، وكَمْ من الهواجس …تسكنُني

كيْ أهتدي إلى قِبلة القصيدة …

فأنا ذاهبة … لا تَصل …

حيثُ يلتقي …في أمسية …شعراء

وحينَما يبلغون …لا يَروْن من القِبلة …سوى

ضباباً …وشاعراً غريباً …

يبحثُ عن خيوط الأمل … في قصيدة

هكذا ذات شتاء…

أهدى أمسيةً للغُرباء…

والشوارعُاللاتينية القديمة تزُفّ…

للحزن ِ نهاية ً أو بداية…

^^^

(دعـونا … بسلام) (2)

دعـونا … بسلام

دعونا ننام على أرصفة الطرقات…

 دعونا نرى زرقة السماء …دعونا نركض بين أزقة الفقراء…

 دعونا نتألم…. أجل،

دعونا نتألم

 فما من غمام يعبر البحر ولا …. يسكنُه الملحُ

 دعونا

 نقول:لاَ ،

نقول :نعم …دعونا

نقول كلمة حق ،غير تلك التي يترنم بها الشيوخ والفقهاء..!

دعونا …نقول مانشاء…

 نقول كلمة عن اختيار

حب،

عتاب أو شقاء

 أو ألف سالم نقولها …على كل من رحل يبكي على أطال وهم ٍ في بيداء …يبكي

على شبرِ أرضٍ

أو على ساقية جفّ منها الماء

دعونا نتعلم أنه رغم الشقاء كل الشقاء فنحن فيها …كلنا سواء…

 دعونا نصرخ …صمتا

نصرخ جهرا …دعونا

نتعثر

ننهض

نتعثر

ننهض …

 نتعثر ونتعثر!

نسابقُ الفقرَ

يجري الفقرُ ونَجري…

ويجري، يشحّ الفقرُ

وعند النهرِلا يبلغُ …ارتواء…

دعونا نتعلم أنه رغم الشقاء ،بعض الشقاء كل الشقاء ،فنحن فيها … جميعنا سواء…

^^^

 (سلامً لبيروت) (3)

سلام لبيروت

سلامٌ ،وهذا المساء …

في القرب والبعد إليكِ، أشتاق!

لكل الصباحات، لتلك القصصِ العتيقة

للحكايات والروايات

هذا المساء عن ، أحضانك أستعد للرحيل   

سأحدثهم عنكِ …

عن أنين الشوارع عنكِ والطرقات …

عن انكسار الأعمدة في الحارات!

والظلام لايزال جاثماً على أطلال المباني والساحات!

وهذا المساء …

ها أنا والشوقُ إليك  …نشتااااق !

ها أنا …يا فؤادي ماذا دهاك!

هل نسيتَ كم أضناني الهوى …

وأضناك!

أم هي بيروت، مدينة العشاق والهوى رماك!

يا بيروت …ما الفجرُ!

ما الصبحُ !

وما المساء! 

خذلوكِ… وأَوْغَلُوا في الايذاء  

يا بيروت سلام الله عليكِ

يا بيروت …شُدّي الوِثاق …

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى