شاء القدر
رفاه حبيب | سورية
كَمْ رَغِبنَا! …
ودارَتْ بِنا الأيّامُ حتى عَانَقَت
خَصْرَ أحلامِنا.
أأهربُ منك..؟
هل يا تُرى أستطيعُ ؟
أيّها السّاكِنُ نَبضي كَخَمرٍ مُعَتّقٍ
يَتَدَفّقُ سُلافُهُ في شراييني
لتَثمَلَ أوردتي.
أأهربُ من خوابي العسل المُصَفّى
في دمي..؟
يا قُبلتي المَمهورةُ على شِفاهِ الكلماتِ
ياحنانَ أمّي على صدرِ الّليالي،
وتِرياقَ الشفاء لجراحِ روحي
أنا المُتَيّمةُ بِعَينَيكَ،
المَصلوبَةُ على خَشَبَةِ انتظارِك بمَساميرِ الوحدة!
شاءَ القَدَرُ أن تَطيرَ الأمنياتُ
على شُرُفاتِ الأغاني
لتُداعِبَ وَجْنَتَي القمر.
يَتَواطَأُ التّقويمُ مع أقدارِنا
يُكَبِّلُ الوَتَرَ الحَزين..
دَعْنا نُزِحْ سِتارَ الأوهامِ عن غَشاوَةِ الحُلُمِ،
ونَختَلِقُ الصُّدَفَ،
عَلَّنا نَصْنَعُ أقدارَنا وَجْهَاً لِوَجهٍ .!