الأملُ الوحيدْ

الشاعر رائد عيد / سوريا

 

وتُعيدُني عيناكِ للزَّمنِ الفريدْ

فأَهيْمُ في بحرٍ منَ الحُلمِ السَّعيْدْ

 

سُلطانةٌ أنتِ، استعدِّي للهَوى

لا تخجلي . إن َّالحياةَ لمنْ يُريدْ

 

ثُوري عليَّ، ولا تخافي سطوتي

فأنا لديكِ أعودُ كالطفلِ الوليدْ

 

ثوري على لغتي، ولا تتلعثَمي

إنَّ الحروفَ تصيرُ قيداً من حديدْ

 

ضُجِّي بصَمتي، واملأيني نشوةً

فيداكِ دفءٌ غامرٌ، ودمي جليدْ

 

لا ترحمي وجعي، ولا تتردَّدي

فأنا رسولُ الحبِّ من زمنٍ بعيدْ

 

هيَّا اصلبيني، إنَّني مُستسلمٌ

جُذِّي عُروقي، واقطعي حبلَ الوريدْ

 

أنا في هواكِ أموتُ كلَّ دقيقةٍ

وأعودُ منتصراً، وأخلقُ من جديدْ

 

عتَّقْتُ في عينيكِ كلَّ قصائدي

وسكبتُ فيها لهفةَ القلبِ العَميدْ

 

ووهبتُ شعرَكِ كلَّ عمري إنَّني

أُعطيهِ من روحي، إذا طلبَ المزيدْ

 

هيَّا اسكُبي لي العِطرَ إنِّي عاشقٌ

والكأسُ أعلَمُ من رؤايَ بما أُريدْ

 

عيناكِ أوَّلُ جنَّةٍ أحظى بها

وأرى الخلاصَ لديكِ، والأمَلَ الوحيدْ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى