بلاد غريبة  

د. جمال الجزيري| مصر

يقول أحد الرواة:

الله واحد، ولفظ الجلالة لا جمع له. والإنسان يجمع على إنس وأناسية. والله تحدى الملائكة بالإنسان مفردا وجمعا، والجمع من نسل المفرد. والجمع يشير إلى مخلوقات أخرى تشاركنا الكون نفسه “عشان شايلانا نفس الأرض”. الإله واحد، لكن من يتكلم عنه “رجال الدين” وغيرهم كثيرون، وربما لا علاقة بينهما إلا في تشابه الأسماء. ويلتقي آل عمران حول المائدة مع الأنعام والنحل في الحج ليحكم بيننا الله يوم القيامة فيما كنا فيه مختلفين؛ فلا تحاول أن تلعب دورا غير دورك وأنت تظن أنك تحسن صنعا. وأنت “لست وحدك حبيبها” وحبيبي يا متغرب قرب ليا قرب” وتعال لنسير في الأرض ونرى ماذا فعلنا بأنفسنا وكيف أننا نظرنا إلى الجبل ولم نخر صِعقا أو صعقين، ولم نفق أو نقل:

“سبحانك تُبْنا إليك”. أنت عامل ايه؟ “وهي عاملة إيه دلوقت؟” “لا يهمني لونك” و “ايدي في جيوبي وقلبي طِرب، سارح في غربة بس مش مغترب”. هل سافرت إلى البرزخ اليوم ورأيت بعينك التي سيأكلها الدود كل الأكوان وهي تلتقي؟ هل سبحت في استعراض حركة الملكوت؟ هل نادتك العالية؟ طب ليه عامل نفسك أبا العريف؟ أم تراها عزبة أهلك؟!! اللي عنده قلب يتفكر أحسن من اللي معندوش. و “آه يا بلاد يا غريبة، عدوة ولا حبيبة؟” والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته…

٢٥ فبراير ٢٠٢٠

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى