ذكريات

سلمى جبران | فلسطين

لا زلتُ أَذكُرُ طفلةً

زارتْـكَ تسألُ عن كتابِ النَّحْوِ

تعلو وجنتيها حُمرةُ الخجَلِ ..

فوقفتَ عندَ البابِ ترقُبُها

وفي عينيكَ بسـمةُ عاشِـقٍ ثَمِلِ

أعطيتَـها إيَّـاهُ منفـعلًا

وقلتَ: “تمـهَّلي ..

هل تقرئين أدبًا؟ هل تقرئين شاعرًا

أم تقرئين شِعرا..!” فصَمَتَـتْ …

وانسحبَتْ وفي عروقِها

ينسابُ خجَـلٌ وفـرحٌ

وقلبُها يغـمرُهُ اطمئـنانْ…

وجئتَني تسألُـني عنِ الكتابْ!

توقَّفَـتْ عقاربُ الزَّمـانْ

سأَلتَـني عن قصـصٍ قرأْتُها…

وقُلْـتَ لـي:”هـلْ تكتـبينَ الشِّـعرَ يا صديقـتي!

هل تفهمـينَ في الأوزانْ !؟”..

ومنذُ ذاكَ الحينِ لم أَنطقْ

ولمْ تَلِد جوارِحي شِعرًا

ولـكنْ عِشْـتُ شِـعرًا خطَّهُ قلبانْ!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى