دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين .. دورة استثنائية

محمد علوش

استخدام الأحداث الرياضية كمنصات وأجندات  للضغط السياسي يجب أن ينتهي والى الأبد ، والابتعاد عن الطرق غير الشرعية وغير الديمقراطية في ادارة الأزمات السياسية بين الدول ومحاولة فرض أجندات أحادية الجانب ، باتت تطال الرياضية الأولمبية ، ولا ذنب في ذلك الا انها ستنظم في الصين !!

وفي هذا الاطار تحاول بعض الأطراف العابثة التأثير السلبي وعرقلة الجهود لإنجاح هذه الدورة الحيوية والمتميزة ، وإن قرار بعض الدول الغربية بعدم إرسال موظفين دبلوماسيين إلى دورة الألعاب الشتوية في بكين ، يضر بوفودها وبروح الأخوة والتآخي في الحدث، ومن هنا نعلي صوتنا عالياً بضرورة التمسك برسالة السلام والقيم التي تحملها الروح الأولمبية.

اننا نقدر بشكل كبير الجهود التي بذلتها الصين حكومة وشعباً للإعداد للألعاب الأولمبية الشتوية وتنظيمها، مع تمنياتنا بنجاح هذا الحدث الانساني الكبير ، وندعو اللجان الأولمبية من جميع أنحاء العالم إلى التكاتف من أجل الألعاب الأولمبية الشتوية والصيفية ومن أجل السلام والتضامن والصداقة.

ان استضافة بكين لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2022، أمر في غاية الأهمية وعلى كافة المستويات ، حيث ستصبح بكين أول مدينة تستضيف الأولمبياد الصيفية والشتوية في التاريخ، مما يبرز صورة الصين كدولة مضيفة لشعوب العالم.

 الألعاب الأولمبية الشتوية، ومقارنة بالألعاب الأولمبية الصيفية، فقد جلبت العديد من التحديات للعمل التحضيري نظراً للوضع الوبائي المتكرر والوضع الدولي الحالي أو بيئة الرأي العام ، فهناك من يشكك في قدرة بكين على استضافة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية بنجاح في العالم، وهناك البعض الذي يحاول تسييس دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين لأغراض سياسية ولأسباب معادية للنمو والتطور الصيني الهائل ، الذي أثبت جدارته خلال المرحلة السابقة ، وقدرته على الصمود في وجه كافة التحديات المحدقة.

في الواقع، الألعاب الأولمبية هي حدث رياضي يرمز إلى السلام والوحدة والتقدم والتآخي بين الشعوب ، ولا يجب أن يتدخل السياسيون في الألعاب الأولمبية تحت أي ظرف من الظروف، ولا يجب تسييس الرياضة التي شكلت دائماً القاسم المشترك بين كافة شعوب العالم .

يمكن أن يمنحنا التاريخ دائما أثمن استنارة ،وإن أي دولة ترغب في مقاطعة أولمبياد بكين الشتوية هي انعكاس للتاريخ ، فلقد واجهت أولمبياد بكين 2008 أيضا هرج ومرج ودعوات من أجل المقاطعة، ولكن في النهاية قدمت الصين أولمبياد لا مثيل لها للعالم.

الصين واثقة بأنها ستستضيف الأولمبياد الشتوية الآمنة في ظل جائحة كورونا ، وستتخذ التدابير الوقائية العلمية والدقيقة، وستبذل قصارى جهدها لمكافحة الجائحة، ضماناً لصحة وسلامة جميع المشاركين في الأولمبياد الشتوية ببكين ،فالروح الأولمبية تنسجم تمام الانسجام مع مفهوم مجتمع المستقبل المشترك للبشرية ، ونحن نؤمن بأن الأصدقاء الصينيين لديهم الثقة والقدرة على جعل دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين حدثاً أولمبياً استثنائياً ورائعاً، فالصين التي نعرفها ستكون” مضيفاً جيداً يبذل قصارى جهده لتقديم أولمبياد رائعة واستثنائية للعالم، ليجعل جميع المشاركين يشعرون بدفء الربيع، ما يوفر مزيداً من التضامن والثقة والقوة للعالم ” .

^ عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى