وشاية الودع !

جمانة الطراونة


يقولُ دعي …
ولا أدري الذي يعنيهِ في ما قالَ
إلّا أنّهُ قد زاد مِنْ وجعي
أنا أمرأةٌ تعيش على حديث الحبِّ
لا ما قالَهُ الفنجانُ
أو ما جاء في الودعِ
وأكرهُ أن أمارس في هواهُ
السحرَ والتنجيمَ
أو أضطرّ للخُدعِ
فلي طيشي ولي بدعي
ولي نزقي ولي شكّي وإيماني
ولي ورعي
ولٰكنْ لا أكون كما تشاءُ أنوثتي
حتّى يكون معي
يقولُ دعي
فأخلعُ طبعيَ البدويَّ
ضاربةً بأمرِ الوعي
حائط وجهي الفَزِعِ
لأنَّ الحبَّ كلَّ الحبِّ
سوف يموتُ حين أعي
وأقلبُ رقعةَ الشطرنجِ
غاضبةً مِنْ القطعِ
وناقمةً مِنَ الأعرافِ
حاقدةً على التخويف والجزعِ
دخلتُ بنوبةِ الصرعِ
فلولا العشق ما راقتْ
حياةُ النهرِ للبجعِ !

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى