قصيدات قصيرات
تركي عامر | فلسطين
(١)
كُنْتُ ذاتَ مَساءْ،
ذاهِبًا لِأُوَدِّعَ فَصْلَ الشِّتاءْ.
وَإِذا بِمُشارِكَةٍ تَرْتَدِي حُزْنَها.
قُلْتُ: سُحْقًا لِهٰذا الرِّداءْ.
لِمَ تَبْكِينَ سَيِّدَتِي؟ أَجْهَشَتْ:
لَيْسَ لِي تَحْتَ هٰذِي السَّماءْ،
أَيُّ شَيْءٍ لا يُثِيرُ البُكاءْ.
قُلْتُ: تَبَّ الرِّجالُ وَتَبَّتْ
دُمُوعُ النِّساءْ.
(٢)
مُراسِلةٌ تَتَجَوَّلُ في البَلَدِ،
وَفِي شَفَتَيْها سُؤالٌ: لِماذا
وَكَيْفَ تُحِبُّونَهُنَّ؟ بِصِدْقٍ
أَجِيبُوا! فَقُلْتُ: عُمُومًا،
أُحِبُّ النِّساءَ بِلا عُقَدِ.
وُيُعْجِبْنَني
حِينَ يَمْرُقُ يَوْمٌ بِلا نَكَدِ.
أَنارَتْ. وَحِينَ ٱسْتَدارَتْ
لِتَضْحَكَ فِي عُبِّها،
قَدْ رَأَيْتُ عُجابًا.
صَوابِيَ غابَ تَمامًا،
فَآمَنْتُ بِالواحِدِ الأَحَدِ.
(٣)
زَهْرَةَ الجُلَّنارْ،
لا أراكِ تُرابًا وَماءً
فَحَسْبُ، أراكِ هَواءً وَنارْ.
بِاخْتِصارْ،
حِينَ لا تَضْحَكِينَ أرانِيَ أعْمَى
يَمُوتُ بِصَمْتٍ،
وَيَسْألُ: أيْنَ النَّهارْ؟
(٤)
بِنِصْفَيْنِ نَحْيا،
بِنِصْفٍ هُنا.. وَنِصْفٍ هُناكْ.
نَنامُ وَنَصْحُو،
وَشَيْطانُ هٰذا الهُنا..
يُصِرُّ عَلى
أَنَّ ذاكَ الهُناكَ مَلاكْ.