قولي
هلال السيابي | شاعر ودبلوماسي عماني سابق
قولي، أبينَكِ والشذى نسبُ
اني أرى الرٌيحانَ يضطرب
|||
ما سرت ميمنة وميسرة
إلا لمست العطر ينسكب
|||
كلا ولا أقبلتِ آتيةً
إلا وعَرفُك عاطراً يَثِب
||
أنىٌَ اتجهتُ أكاد ألمسُه
متَجَسٌِداً، ويكاد يَنتصِب!
|||
يسري النسيم، ومنك في فمه
عبق يمور، ومهجة تَجِب
|||
والريح تهمس عنك ضائعة
مما تلاقي، والهوى نَصَب
|||
والزهر نفح، و الربا عبق
والروض من عبث به عجب
|||
زمنُُ به جُمعتْ، وما اجتمعت
إلا به من زهوه الحقب
|||
فاذا سكرت فمن شذاك أتى
سكري هوىً، أو هزَْني الطرب
|||
قولي لعرفك أن يشي فيدي
بالعرف تكتب، والربى كتب!
|||
الحسن سطري كلما رمقت
عيناك، أو مارَتْ بيَ القُضُب
|||
كالدرتين، فإن هما انتصبا
سالت بعرش بياني السحب!
|||
سفر الجمال عليك أجمعه
بألله ماذا ينعت الأدب!
|||
هذا البيان وإن به شمخت
نفسي، فمن جفنيك ينتصب!
|||
أنت الضحى أبدا، ومن عجب
كل الشموس سواك تحتجب!
٢٢ أغسطس ٢٠٢٢ م – تأتي هذه الأبيات تخفيفا من ثقل تلك المطولات بين دينية وقومية