سياسة

‘غزة ‘ تعري الغرب

بقلم: عماد أبوزيد

     صحيفة التايمز البريطانية تضع صورة أطفال غزة وتكتب عليها ‘أطفال إسرائيل المشوهين‘ ويبقى الكذب والخداع والصور المضللة والتقارير الاستخباراتية الملفقة سلاح الغرب الأول في تدمير الدول العربية والإسلامية.

      حدث هذا مع العراق من قبل في 19 مارس 2003 فيما يسمى بحرب الخليج الثالثة، وقد تم غزوها تحت ذريعة امتلاكها للسلاح النووي وحدث هذا أيضا بصور مختلفة فيما يسمي بثورات الياسمين والربيع العربي ونشر الديمقراطية في أواخر 2010 وكان هتافها الرئيس:(الشعب يريد إسقاط النظام)، ولقد أطاحت هذه الثورات/الاضطرابات بستة أنظمة؛ ناهيك عن دول تهاوت رغم بقاء أنظمتها، ومن وبينها سوريا؛ فلقد خرجت من المعادلة الحسابية لإسرائيل كدولة من دول الطوق لها.
والمحصلة إذن كانت نشر الفوضى والدمار والخراب، ويلحق بذلك سقوط قيد الديمقراطية من دفاتر الأحوال اليومية في معظم هذه الدول، وتردي أحوالها، فضلا عن أن بعضها هرع إلى التطبيع مجانا مع إسرائيل، أو إقامة علاقات قوية غير معلنة معها، إضافة إلى تقديم قرابين الولاء والطاعة للغرب، وخاصة للولايات المتحدة الأمريكية، وتوقيع صفقات استثمارية كبرى معها. وتظل إسرائيل تتعملق وتكذب، وتزعم الأباطيل، ويصدقها الغرب، ويقدم لها كل الدعم؛ لأنها في الحقيقة هي كيان يمثل الغرب، ويحقق أهدافه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى