لم يعد في فمي سوى تنهيدة

محمود لبد | فلسطين

لم أعد لأكتب نصاً خلف أسلاك النحاس ومقابض الحديد وخراطيم الماء، حتى في الصباح أرتل ما أُنْزِل علينا من ذكر وأنطلق، لم يبقَ في ذهني سوى خربشات تبدو لي كلعبة في الطفولة فكبرت عليها ولم تعد لي،

كان آخر سطر كتبته مذ شهرين وتسعة أيام وليلة، يبدو لي أنني بدأت مرحلة الكمْون ومن ثم سأعتاد عليها ولم أعد للكتابة ثانياً، حاولت مراراً العودة إلى ساعات الليل التي لانهاية لعمقها،

كنت قد تأخرت في قراءة سطرين لغسان كنفاني وبعض من القضية، لم أعتد على المقدمات والدقة في كتابة العناوين، ولكن ليس بالسهل على طفل لم يبلغ الثالث والعشرين أن يقتلع شوكة شبابه قبل أن تزهر ويشتم الجميع رائحتها،

هنا بدأت أفتقد الوضوح في الوجدان، لم يعد في فمي سوى تنهيدة باتت بلا قيمة، صارت التفاصيل دقيقة إلى حد ما، هل هي نهاية سيدفن إثرها الملايين أم هي بداية جحيم يلتهم أخضرنا ويابسنا!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى