صمت التماثيل
جمانة الطراونة| الأردن
أحتاجُ كفّكَ لا أحتاجُ منديلي
فمنكَ أشتاقُ حدَّ الموتِ تدليلي
///
ومنكَ رغم نضوجي مثلَ طائشةٍ
أُحبُّ جدّاً تفاصيل التفاصيلِ
///
قصّرتُ شَعري الّذي غازلتَهُ زمناً
فلمْ تقلْ ليَ من يومينِ سوّي لي
///
وما صرختَ وقد سرّحتُه خُصلاً
لا تقتليني ( جُمانا ) بالمواويلِ
///
ألمْ تقلْ إنّ كفّي في الظلامِ بدا
كالشمعدانِ و وجهي كالقناديلِ ؟!
///
وزرقةُ البحر ما عادتْ معبّرةً
مُذ أن وقعتَ على فستاني النيلي
///
وكنتَ رغم جمالِ الوصفِ تخبرُني
أنّ التشابيهَ لا ترقى لتمثيلي
///
والآن لا شيء إِلَّا نظرةٌ بردتْ
أو بعضُ صمتٍ مثيرٍ للتآويلِ
///
لا تسكتِ الآن حاولْ أنْ تُثيرَ بما
أُوتيتَ مِنْ جدلٍ صمتَ التماثيلِ
///
عنّفْ وخاصمْ وفجّرْ ألفَ مشكلةٍ
بأيِّ شكْلٍ وحدّثْ بالأباطيلِ
///
إنْ كان لا بدّ مِنْ موتي فلستُ أرى
ضيراً مِنَ الموتِ طعناً بالأقاويلِ