على الهامش
ناهد بدران | سورية – لندن
هل تذكرُ البيتَ الّذي وقعا
و تقوّضَتْ أحلامنا تِبعا
///
أو تذكرُ الأمَّ الّتي صرخت ؟
لبّى الرّدى متملّقاً جَشعا
///
بيضاءُ عرفٍ أوقدتْ شهباً
بينَ النّيازكِ زانَ و اتسعا
///
يا كسرةً من زادها بقيتْ!
كيفَ الثّرى من خدّها رضعا
///
يا رعشةً قصمتْ هياكلنا
فَرَحُ المدى من حزننا شبعا
///
ننخي بضادٍ انجلتْ بصدىً
و صراخنا المأثورُ ما سُمعا
///
أحلامنا تلكَ الّتي قصمتْ
خرّتْ و لونُ الوردِ قدْ نُزعا
///
فجرٌ تخطّاهُ الدّجى عتباً
سبحَ الوجومُ بصدرنا و سعى
///
أينَ الوليدُ و قد سقى حقباً
طالَ الدّجى و الصّبحُ قد خُدِعا
///
ويحٌ فكفّ العربِ تقتلنا
سيفُ الوغى من صلبها صُنعا
///
اليومَ يا أبتي ترى رجلاً
نذرَ الوتينَ منَ الدّما دفعا
///
كتبي بحاءِ الحلمِ نازفةٌ
و براءِ حربٍ أُشبعتْ وجعا
///
سطرٌ فقط و الرّوحُ تملؤهُ
بضياءِ قلبٍ عاشَ أو صُرعا