نَفَحَاتُ تَراتِيلٍ
عماد الدين التونسي
لَوْنٌ طَفَى ثُعْبَانُ كُلِّ أَرِِيجِ
هَانَتْ لَهُ الْأٍقْلْاَمُ بِالْحُرُمَاتِ
///
وَاِسْتَفْحَلَ الْمُغْتَرُّ مُزْنَ مُرُوجِنَا
وَ بِهَا يَعِيثُ بِمِخْلَبٍ لِغُزَاةِ
///
وَالنَّصْرُ آتٍ لَا مَحَالَةَ عِنْدَمَا
نُنْهِي لِطُغمَةِ نَاشِرِ الْآهَاتِ
///
فَعَلَى الدَّنِيءُ مِنَ الْفَتَاوَى سَاعِدُوا
تُلْمُوذُ يَطْحَنُ وِحْدَةَ الْعَزَمَاتِ
///
يَنْوِي تَلَاشِي نَجْمَ لَيْلٍ فِي السَّمَا
لِيَزِيدَ ظُلْمَةَ مُعْظَمِ الْحَضَرَاتِ
///
وَكَمَا الْحَرِيقِ مِنَ الْهَشِيمِ يَصُبُّهَا
وَيُرِيدُ نَشْرَ الْبُؤسِ وَ النََّكَسَاتِ
///
يَشْوِي بِنِيرَانِ الْعَمَاَلةِ غَادِرًا
بِالْغُلِّ يَغْدُو وَاسِعَ النََّدَبَاتِ
///
الصَّوْتُ يَعْلُو بِالْعَزِيمَةِ نَاشِدًا
يَكْفِي بِنَا مِنْ سَالِبِ الْخَيْرَاتِ
///
وَالْعِشْقُ رُتِّلَ فِي خُشُوعٍ صَابِرٍ
تَثْبِيتَ عِرْضِ مَحَبَّةِ النَّفَحَاتِ
///
وَالْحُلْمُ يَغْدُو وَاقِعاً بِعَزاَئِمٍ
وَ شِهَابُهُ يَعْلُو إِِلَى السَّمَوَاتِ
///
يَا حُبُّ أَرْضِي مَاطِرٌ مِنْ غَيْثِهَا
تُلْغَى الدُّمُوعُ بِمُعْظمِ السّاحاتِ