تاريخ

الشعانين وشم النسيم في الجنوب

في بلاد ما وراء الحَرَجَة (الرقعة الزراعية أو المَرعىَ)

بقلم: أحمد عبد الموجود الشيخ

الخميس ليلة الجمعة الكبيرة أو العظيمة
العيال بتعمل كور من خيش وتربطها بسلك متين طويل وتنقعها فى الغاز من الصبح طول النهار ويمكن من قبلها بيوم ، وفى الليل تولع فيها وتفضل تلفها تلفها تبص من النضارة ” شباك مقفول بشكل دائرى فيه فتحة مدورة تبص منها لتحت عشان تغطى جسم اللى باصص منها وهو يشوف مين اللى واقف على الباب تحت”
تبص منها تلاقى الشارع كله منور فى جو احتفالى جميل جدا
المصيية ان احيانا كانت بتفلت من ايد حد فى العيال وتولع فى كوم قش ولا تيجى على سطح حد يكون مخزن فيه مصاص او وقيد للفرن ” المصاص ده القصب بعد مايتعصر بيتنشف ويبقى وقيد يتحط قى الفرن البلدى الطين يتولع بيها ” جاى من كلمة وقود وبعد ما الواحدة تخلص حمية الفرن تنضفها بال”فودة ” وهى عصاية ملفوف فى اولها قماشة على شكل كورة ، وترص العيش بالمطرحة ، اللى هى خشبة برضه وفى اولها دايرة خشب يتحط عليها الرغيف ، وبعد ما يستوى ممكن تجر الرغيف اللى يكون بعيد عنها بال ” بشكور” وهو سيخ حديد متنى فى اوله من قدام واتطور بعدين بقى فيه ” جرار العيش ” خشب ،
* لو مهتم هبقى أعيد موضوع الخبيز بتوسع في بوست تاني.
المهم فبيروح الوقيد ده مولع وممكن يعمل كارثة طبعا ،،
وفيه جيل من العيال اتمدنوا وكانوا يولعوا سلك مواعين ويلفوه برضه

بعدها الجمعة الكبيرة او” البلبيصة” او الحميرة “
وفيها بيتسلق البيض ويتلون والعيال تطلع بيه للشارع الصبح محطوط جوه سبت صغير معمول من سعف النخل
ويقولوا لبعض ” تطاقشنى ” المطاقشة دى بقى ان واحد يمسك البيضة والتانى يخبطهاله ببيضة من عنده اللى تتكسر منه يبقى خسر ويدى نص البيضة دى للتانى ويبدلوا الأدوار وهكذا ،،
طبعا كان فيه عيال فروخ يفضلوا يبرمو ” يدوروا فى الشوارع ” على زلطاية شبه البيضة ويلونوها وكانوا ينزلوا بتلات بيضات يطاقشوا العيال وطبعا يكسبوا وياكلوا نصاص من العيال فى الشارع كله ، ياكلولهم بتاع طاولة بيض .

يجى بعدها السبت (سبت النور)
وده يكحلوا فيه العيال الصغيرة بكحل ويحطوا المرود فى بصلة قبل ما يحطوه فى الكحل وبيقال ان فى اليوم ده تاكل بيضة برضه مسلوقة من بتوع امبارح تخليها لسبت النور عشان عنيك تنور ” تنور ” بدون تشديد لأى حرف هى كده بتتقال سبت النور عيونك تنور ، مش تنور بفتح الواو .
يجى بعدها الأحد (حد الطيور) او ” الفرفيطة ” وطبعا باين من اسمه بيديحوا فيه طيور ولما بيدبحوها فى البيت ” بتفرفط ”
وأخيرا الاتنين (شم النسيم) ده اللى بياكل ملوحة واللى ظروفه مرتاحة هبابة ممكن ياكل رنجة .
وفى الآخر محدش عارف لا مراسم وطقوس مسيحي ولا مسلم ، كانت طقوس مصرية صعيدية خالصة مصفاية .

كل سنة والمصريين بخير يارب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى