القلب أوصاني بها شعرا

محمد أبو عيد | مصر

شطرت دمي نصفين

غيم ظليل

مطر مضيىء

حملت ضوئي الأليف

ومشيت في شموع السهر 

متدثرا بالليلك الوديع

أبحث عن قصيدة في بيت آخر

يبعد عن قافية الخاطر وبحر الخيال بعدة أحلام عصية

عند منتصف الحب

نعس الشعر قليلا على قافية القلق ؟

لم أشعر بنبض الموج في بحري الأزرق

قطعة من دمي الأبيض محشورة بناي الضفاف

زنبقة بين ليلين أو ثلاث وربما عشر لست أعلم

ولا أدري أأتوقف عن الرؤية بالنبض ؟

على شجر الضلوع

كل عصافيري تهمس البعد عنها خطيئة

ابتدأ السفر المر ….. رحلة

في عينين مزدحمتين بالجزر والأنهار

أجلو من المرمر الصديق مرآة

هناك قبالة الوجد المسجور

بيتي الرملي على جبل الريح

أضأت من برورق الندى الزهري همسة

وانحشرت صباحا في عروق رأسي

أقرأ في صحيح ابن الورد

تفسير الحب وغيهب التيه السحيق

حتى طلع الأرق من ثقوب الشهب 

لم أشعر بنبض الحبر في دمي حينها

ف .. انكفأ قلم لساني

وجفت محابر ريقي 

قصيدتي فيما وراء الشمس

توسدت حجر الأفول

دخلت إلى مرآتي أقرأ عليها صلوات الغائب

الحبق الحبيب يحملق في أذني؟!

الوريد اليتيم في قاع الدم

حبس النار في قفص الماء

قراءات الصهد يتلوها فمي الحزين

من أعلى جبل السحاب

وردة بخار مثملة بحريق الاشتهاءات

هزت غصن الغيم العصي

مزامير مطر

وعطر حنين

حديقة بريئة شربت من فل الغفران

ابتسامة ندى

في كفها شهب وفي قيدها وهق

سحبت من دمي تنهيدة خمر

أفقت

تذكرت

فأيقظت شعري من قافية القلق

وكتبت قصيدتي على بحر الشمس

(أوصاني الشعر بها حبا)…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى