لقاء!

د. روز اليوسف شعبان | فلسطين

نظرتُ إليكَ

نظرتَ إليّ

شيءٌ ما يذكّرُني بك

شيءٌ ما يذكّرُكَ بي

هل قابلتُكَ قبل عقود؟

أم قابلتني دون وعود؟

 أراك في تفاصيل حياتي

في صباحي أمسي وذكرياتي

أين كنتَ قبلَ انبثاق الحنين؟

وحرقة الشوق

ولوعة السنين؟

هل ساقتك إليّ غيمةٌ شاردة؟

أم ساقتني إليكَ غنوةٌ حالمة؟

كيف جئتني بعد الغياب؟

كيف جئتك في معمة الضباب؟

هل كان لقاؤنا صدفةً؟

أم هو مكتوبٌ في الكتاب؟

رأيتُكَ تُقْبِلُ اليّ بفرح

تلهج بأناشيدَ ووعود

تغنّي لنجمةٍ

تضيء ابتسامتُها  الوجود

وأنا أحمل قيثارتي

أرتّل صلواتي

أعطّر عينيّ  بطيب  الدموع

أركن إلى زوايا نفسي

أتأملُكَ بصمتٍ

وأغنّي

ليتك تسمع غنائي!

ليتك  تصغي لآهاتي!

كان بيننا جدارٌ من صمتٍ وشرود

وحولنا طبولٌ ،دفوفٌ ووعود

تقدّمتُ نحوك

تقدّمتَ نحوي

ندوس الجدار بأقدامنا

نصمُّ آذاننا ونمضي!…

أنظر إليكَ

تنظرُ إليَّ

شيءٌ ما يذكّرني بك

شيءٌ ما يذكّرك بي

هل تقابلنا قبل عقود؟

أم نحن ظلّان لروحين

تائهيّن في هذا الوجود؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى