قصيدتان

عمرو البطا | شاعر مصري

الخيط

طَرفُ خَيطٍ مِنَ السَّمَاءِ تَدَلَّى

بَينَ كَفَّيَّ، قُلتُ:

“ثَمَّ صَدِيقٌ طَيِّبُ القَلبِ

بَيتُهُ بِالأعلَى”

طَرفُ خَيطٍ عَضَضتُهُ

كغَرِيقٍ

رَكَبَ المَوجَ لِلنَّهَارِ

فضَلَّا

خَلفَ ذَا الأُفقِ: جَنَّةٌ،

أَوْ فَرَاغٌ:

حَسبُنَا فِي الفَرَاغِ جَنَّاتِ عَدنٍ.

يا صَدِيقِي

اسقِنِي اللَّظَى، لَا أَقُلْ “لَا”

فَلَقَد صِرتُ تَحتَ ظِلِّكَ ظِلَّا

 

طَرفُ خَيطٍ أَمسَكتُهُ،

فَتَخَلَّى…

^^^^^

وجه قديم

لمْ تُحِبِّي التِقَاطَ الصُّوَرْ

خِفتِ أَنْ يُحبَسَ اللَّانِهَائِيُّ

دَاخِلَ بُعدَيْنِ،

أَن تُصبِحِي وَجبَةً لِلسَّأَمْ

 

وعَلَى حَافَّةِ المُنحَدَرْ

لمْ يُصِبْكِ النَّدَمْ:

وَجهُكِ الآنَ حُرٌّ مِنَ الذِّكرَيَاتِ،

ومُكتَمِلٌ بالعَدَمْ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى