هَوَاكِ أَغْلَى مِنَ الْجَوَاهِرْ

أ. د  محسن  عبد المعطي محمد | شاعر وروائي مصري

(مُهْدَاةٌ إِلَى صَدِيقَتِي الشاعرة المصرية السفيرة الدكتورة سحر حليم أنيس ‏‏تَقْدِيراً وَاعْتِزَازاً وَحُبًّا وَعِرْفَاناً مَعَ أَطْيَبِ التَّمَنِيَاتِ بِدَوَامِ التَّقَدُّمِ وَالتَّوْفِيقِ وَإِلَى الْأَمَامِ دَائِماً إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالـَى).

عَلَّقْتِنِي فِي هَوَى الْمَزَاهِرْ

هَوَاكِ أَغْلَى مِنَ الْجَوَاهِرْ

أَخَذْتِنِي فِي هَوَاكِ أَشْدُو

حُبًّا نَقِيًّا بِهِ أُجَاهِرْ

يَا هَمْسَةَ الْحُبِّ يَا حَيَاتِي

يَا نَبْضَةَ الْقَلْبِ فِي الْبَوَاكِرْ

هَوَاكِ قَدْ شَدَّنِي لِحُبٍّ

مَا زَالَ قَلْبِي بِهِ يُعَافِرْ

هَا أَنْتِ يَا وَرْدَتِي مَلَاكِي

يَا سَاحَةَ الْحُبِّ لِلْأَكَابِرْ

عَلَّمْتِنِي الْحُبَّ فِي صِبَايَا

 مَجْنُونُ لَيْلَى أَنَا الْمُسَافِرْ

فِي رِحْلَةٍ هَمْسُهَا وُرُودٌ

وَعِطْرُهَا طَيَّبَ الْأَزَاهِرْ

رِفْقًا بِقَلْبِي ضِيَاءَ حُبِّي

قَدْ كَادَ يَنْشَقُّ فِي الْأَوَاخِرْ

حُزْتِ رِضَايَا أَيَا هَنَايَا

وَعِشْتُ فِي حُبِّكُمْ أُفَاخِرْ

لَذِيذَةَ الطَّبْعِ يَا حَيَاتِي

تُدَوِّخِينِي عَلَى الْمَتَاجِرْ

فِي ضِحْكَةٍ لَمْ تَزَلْ تُدَوِّي

فِي صَحْنِ قَلْبِي وَلَا تُنَافِرْ

أَيْقَنْتُ أَنِّي بِحُسْنِ ظَنِّي

مَجْنُونُ لَيْلَى وَالْحُبُّ قَاهِرْ

فَسَاعِدِينِي وَعَلِّمِينِي

وَدَلِّلِينِي عَلَى السَّوَاهِرْ

آمَنْتُ بِالْحُبِّ يَا حَيَاتِي

يُحْيِي الْأَمَانِي عَلَى الْأَسَاوِرْ

آمَنْتُ بِالْحُبِّ فِي نَقَاءٍ

حُبًّا عَظِيمَ الْمُنَى وَطَاهِرْ

يُطَهِّرُ الْقَلْبَ فِي صَبَاحٍ

تَزُورُ بُسْتَانَهُ الْمَعَاطِرْ

سِحْرُ جَمِيلٌ عَلَى فُؤَادِي

عِطْرٌ يُزَكِّي قَلْبَ الْهَنَاجِرْ

أَنَا الَّذِي قَدْ أَنَارَ قَلْبِي

فِي حُبِّكِ الْفَذِّ بِالشَّوَادِرْ

لَيْلٌ طَوِيلٌ عَلَى فُؤَادِي

يَا مُنْيَتِي وَالْفُؤَادُ عَاطِرْ

أَقْسَمْتُ بِالْحُبِّ فِي سَنِينِي

أَنْتِ الْمُنَى بِالْهَنَاءِ زَاخِرْ

شَغَلْتِ قَلْبِي بِلَحْنِ حُبِّي

حَتَّى اكْتَوَى بِالصِّبَا الْمُهَاجِرْ

سَحُّورَتِي يَا سَمَاءَ قَلْبِي

مَنْ أَنْتِ يَا قِبْلَةً لِنَاشِرْ

نَامَتْ جُفُونِي عَلَى ظُنُونِي

وَحَيْرَةُ الْحُبِّ ذَاتُ حَافِرْ

صَغِيرَتِي وَالسِّنُونَ تَعْدُو

وَتَأْخُذُ الْغَضَّ بِالدَّوَائِرْ

قَلْبِي حَزِينٌ بِهِ شُجُونٌ

وَأَنْتِ فِي قِبْلَةِ الْمُشَاوِرْ

مِدَادُ حُبِّي عَلَى زُهُورٍ

ضَحَّى هَوَاهُ وَلَمْ يُكَابِرْ

فَبَادِرِي بِالْهَوَى وَجُودِي

دُكْتُورَتِي فَالْهَوَى يُبَادِرْ

أَنَا أَسِيرٌ عَلَى شَفِيرٍ

 مَا زِلْتُ فِي النَّارِ لَمْ أُغَادِرْ

قَدْ خِلْتُ فِي الْحُبِّ لَحْنَ عُمْرِي

وَالْحُبُّ خَالٍ مِنَ الصَّغَائِرْ

زَوَّدْتُ بِالْحُبِّ نَبْضَ قَلْبِي

 بِتَاجِكِ الْغَضِّ فِي الْحَرَائِرْ

إِلَى مَتَى يَكْتَوِي فُؤَادِي

 بِحِبْرِهِ فِي دُجَى الْمَحَابِرْ؟!

إِلَى مَتَى تَكْتَوِي ظُنُونِي

بِنَارِهَا فِي ضُحَى الْمَعَابِرْ؟!

إِلَى مَتَى لَا أَرَى نِتَاجِي

مُتَوَّجًا فَوْقَ أَيِّ تَاجِرْ ؟!

إِلَى مَتَى لَمْ أَزَلْ لَحُوحاً

وَالْحُبُّ شَارٍ بَيْنَ الضَّمَائِرْ؟!

إِلَى مَتَى يَا كُنُوزَ عُمْرِي

تَبْقَيْنَ فِي زَحْمَةِ الْكَبَائِرْ؟!

جَاءَ اتِّصَالٌ وَالقَلْبُ خَالٍ

حبيبتي وَالْغَرَامُ قَادِرْ

سَطَلْتِنِي  فِي الْغَرَامِ قَسْرًا

دُونَ انْتِظَارٍ إِلَى الْمَقَادِرْ

وَالْقَلْبُ فِي الْحُبِّ صَارَ أَعْمَى

وَالْقَلْبُ يَبْكِي وَالْحُبُّ شَاطِرْ

مَرْسُومُهُ قَدْ أَنَارَ قَلْبِي

دُسْتُورُهُ فِي الْغَرَامِ نَادِرْ

حَلَفْتُ بِالْحُبِّ يَا غَرَامِي

يَا نَجْمَةً تَحْتَفِي بِسَاجِرْ

أَضَأْتِ بِالْحُبِّ هَمْسَ قَلْبِي

نَوَّرْتِ قَلْبِي عَلَى الدَّيَاجِرْ

كَتَبْتِ بِاسْمِي دِيوَانَ حُبِّي

يُضِيءُ قَلْبِي وَالْحُلْمُ عَابِرْ

أَلَّفْتِ فِي مُقْلَتِي كِتَابًا

قَدْ نَوَّرَ الْجَوَّ يَا عَسَاكِرْ

مَا زِلْتُ فِي صَبْوَتِي كَطِفْلٍ

قَدْ يَعْشَقُ الثَّدْيَ وَالْهَوَاجِرْ

أَلْحَانُ قَلْبِي ‘عَلَى لَهِيبٍ

مِنَ الْجَمِيلَاتِ وَالسَّوَاكِرْ

فَتَابِعِينِي عَلَى جُنُونِي

بِمَوْجِ أَجْفَانِكِ الْخَنَاجِرْ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى