النوادي الأدبية وأثرها على أبنائنا وشبابنا

منى فتحي حامد | مصر

المعتاد بأذهان وعقول الأشخاص سواء كتاب أو شعراء أو متذوقين للأدب والفنون بألوانها شتى، أن النوادي الأدبية حريصة دائما على تنمية الموهوبين و تشجيع المبدعين بمختلف الأجيال. لكنه من الملاحظ مؤخرا بأن معظمها أو أغلبها به عدد الحاضرين كل مرة بها هم نفس الأشخاص والأصدقاء المقربين، لن يتغيروا و لن تتعدى أعدادهم عدد أنامل الأيدي الواحدة. فالمسؤولون عن تلك النوادي الأدبية مهتمون فقط بالانتخاب وبكراسي منصة الحضور فقط كما لو كانوا منها وإليها أبدا.

أحيانا يتواجد بينهم من لا ينتمي لأي ابداع أو روح ثقافية على الاطلاق، لكنه يتواجد للترقي بالمنصب و إدارة المكان واتخاذ اللقب. هل بين مسؤوليها المحبة والتمني بالخير لكل فرد ينتمي إليها. العجيب من ذلك قلة تواجد الشباب من الجنسين، على الرغم من ادعائهم بإمداد يد العون و المساعدة لهؤلاء الشباب، والتركيز فقط على كبار السن منهم، خاصة المدح والإنشاد للمتوفيين أكثر ممن على قيد الحياة، بسيطا جدا إن كرموا الأحياء المبدعين الذين لن ينتمون إليهم.

نتساءل ما الأسباب الحقيقية وراء عدم كثرة زوار نوادي الأدب:
– هل التسلط و الرياء من مسؤوليها.
– التباهي بمساعدة الشباب و هم على العكس من ذلك بالتعامل معهم.
– التصفيق والتهليل للقدامى سواء موهوبين أو غير، خاضعين تحت سيطرة السطحية والاستفادة والمجاملات.

من ثم هل يأتي النبوغ والتقدم و الفلاح، هل نرتقي بثقافة أبنائنا و شبابنا و تنمية إبداعاتهم و مواهبهم، أم يظلون حالمين بالفرصة و إثراء المعرفة والنجاح.

النوادي الأدبية تمثل كل منطقة، فهل حقا جديرة بالمسؤولية واحتواء هذا المكان بلا زيف أو نفاق، ومن المسؤول عن توجيهها لما ما يتناسب مع حق الجميع في الموهبة و الابداع و حصاد النجاحات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى