لَنْ نَفْـتَرِقْ !

عبد الصمد الصغير | المغرب

لا تَـفْـزَعي.. عَـهْـدي أَنـا لَـنْ نَـفْـتَرِقْ
إِنْ تَـفْـعَلي، قَـلْـبي أَنـا مَـنْ يَـحْـتَـرِقْ

لا تَـهْـرُبي … مُـدِّي يَـداً ، هٰـذي يَـدي
كَيْ نَنْتَهي مِنْ حَـيْرَةٍ.. كَيْ نَنْـطَـلِـقْ

نَـحْـوَ الْـمَـواعـيـدِ الَّـتـي فـاتَـتْ بِـلا
طَـعْـمٍ ، وَ لا عَـيْـنٍ رَأَتْ مـا نَسْـتَحِـقْ

بَـعْـدَ الَّــذي، مِـنْ مُــدَّةٍ ، مـا زارَنِي
إِذْ جـاءَني مُـسْـتَـنْـهِـضاً ما قَـدْ عَـلِـقْ

مـا هَـمَّـني شَـيْءٌ.. وَ لا أَمْــرُ الَّــذي
يَـسْــعـى إِلَـيْـكِ الْآنَ.. أَوْ يَـسْــتَـبِـقْ

أَنْـتِ الّـتي، إِنْ أَقْـبَـلَتْ، بـانَـتْ كَـمـا
شَـمْـسٌ إِذا ما أَشْـرَقَـتْ مـا بِي طُـلِـقْ

هَيّـا اظْهَري وَ اسْتَـنْهِـضي ما قَدْ غَـفا
في خافِـقٍ. في أَسْـرِهِ كَيْ يَسْـتَـفِـقْ

كُـوني كَـمـا أَهْـلي.. إِذا هُـمْ أَقْـبَـلُـوا
في فَـرْحَةٍ تَصْبُو اللِّـقـا كَي تَنْـبَـثِـقْ

سِيـرِي عَـلى نَـهْجِ الْـجَوى لا تَـسْمَـعي
قَوْلَ الَّذي يُـفْـتِـي طَريـقـاً تَـنْـغَـلِـقْ

إِنِّـي كَمَـنْ يُصْـغي إِلى صَـوْتِ الْـجَوى
قَـلْبي يَـرى.. أَنَّ الْـهَوى مِـنْـهُ خُـلِـقْ

قُـولِي لِـما يَـأْبى الْـجَـوى فيكِ الْـهَوى
تُبْـديـنَ خَـوْفـاً … حَيْـثُما لا يَسْـتَحِـقْ

هَـيّا قِـفي وَ اسْـتَـوْقِـفي سَـيـراً بَـدا
فـيهِ الـنَّوى … فِـيهِ الَّـذي لا نَسْـتَحِـقْ

فيـهِ الَّذي فـي سِرِّهِ، مُـسْـتَـثْـقِلٌ
يَـأْبَى الْهَوى.. يَـأْبى الَّذي لايَنْـعَتِـقْ

قُـولُـوا لَـهـا : أَنِّـي هُــنـا … مِـنْ مُــدَّةٍ
فـي حَـيْـرَةٍ مِـنْ أَمْـرِها … مِـمَّـا عَـلِـقْ

أَنْـتِ الَّـتي إِنْ أَقْبَلَـتْ لَـيْـلي انْـتَـهى
صُـبْحاً جَمـيلاً.. بَـعْدَ نَـوْمٍ يَـسْـتَفِقْ

إِذْ تُـقْـبِـلِـي، مُـدِّي يَداً.. هٰذي يَـدي
كَيْ نَنْـتَهي مِنْ حَيْرَةٍ. كَـيْ نَنطـلِـقْ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى