ماذا لو كانت الحسنات في الجنّة بالقُبلات
د. أحمد جمعة | مصر
أن تُقبّل يد أمّك بنخلة
تساقط عليك كلّما تكالبت عليك الحياة
رطب الشموخ،
أن تُقبّل رأس أمّك ببيت
يجري من تحته نهر للرضا
ترتوي منه روحك كلّما تغشّاها سراب،
أن تقبّل قدم أمّك بقصر
يطل على فردوس عينيها العسليتين
تستجم فيه كلّما
أصاب قلبك التعب
فتعود كأول مرة كنتّها أميرًا تدلله في حجرها.
ماذا لو كانت الحسنات في الجنّة بالقبلات،
أن تقبّل يد أبيك بقيراطٍ
في أغلى أماكن السعادة
تزرع فيه كل ما تشتهيه نفسك من أحبّة،
أن تقبّل رأس أبيك فينبت لك جناح
تحلّق به فوق الكِبر
وتصل لعرش التواضع بقبلة النعيم
حين تغرسها
تحت قدم أبيك.
ماذا لو كانت الحسنات في الجنّة بالقبلات:
أن تقبّل رأس أختك بشجرة
تواجه قسوة العالم
بظلّ حنانها،
أن تقبّل يد طفلتك بكنز
كل الدنيا التي يتقاتل عليها الملوك
لا تساوي مثقال شيء فيه
فتضعه كلّه قلادة كهدية بسيطة
على صدرها،
أن تقبّل شفتي زوجتك
فتملك كلّ
الجنّة!