المطران عطا الله حنا: معاداة الصهيونية ليست معاداة للسامية
القدس |2022
قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأن معاداة الصهيونية هي ليست معاداة للسامية ونحن نرفض معاداة السامية كما إننا نرفض كافة أنواع العنصرية بكافة أشكالها وألوانها وخاصة عندما تلبس الثوب الديني والدين منها براء.
لا ننكر وجود الديانة اليهودية وإن كنا نختلف عنها عقائديا وفي أمور جوهرية ولا ننكر وجود المنتمين إلى هذه الديانة ونحن نرفض بأن تمارس الكراهية بحق أي إنسان سواء كان يهوديا أو مسيحيا أو مسلما لأنه ينتمي إلى هذه الديانة أو تلك.
نعتقد بأن أولئك الذين يتحدثون عن معاداة السامية ويربطونها بالموقف الأخلاقي من الحركة الصهيونية العنصرية إنما هدفهم التضليل والتشويه وما يقومون به هو أمر غير مقبول وغير مبرر، فمعاداة السامية مرفوضة من قبلنا جملة وتفصيلا مع تأكيدنا بأننا نرفض معاداة أي شعب في أي مكان في هذا العالم بسبب الانتماء الديني أو الخلفية الثقافية.
أما بالنسبة للحركة الصهيونية فإن الأمر يختلف فالصهيونية هي حركة عنصرية كانت سببا في النكبات والنكسات التي تعرض لها شعبنا، والفلسطينيون ما زالوا يدفعون حتى اليوم فاتورة المظالم والمؤامرات التي خططت لها الحركة الصهيونية وبتواطىء من بعض الجهات السياسية في العالم.
لا يمكننا أن نقبل بما تقوم به الحركة الصهيونية ونحن على يقين بأن هنالك يهود في بلادنا وفي عالمنا لا يتفقون مع الحركة الصهيونية وأفكارها العنصرية المعادية للفلسطينيين، وهذه الشريحة واإن كانت نسبتها ضئيلة ولكن لا يمكن إنكار وجودها.
هنالك أصوات يهودية مدافعة عن الحقوق الفلسطينية وهنالك يهود مسالمون يشاركون في كثير من الفعاليات والنشاطات التضامنية مع شعبنا وعلى سبيل المثال لا الحصر ما يحدث في حي الشيخ جراح .
أعود وأكرر بأن مسألة معاداة السامية أو أي عرق أو شعب أو قومية في هذا العالم لا تنسجم مع أدبياتنا ومبادئنا وأخلاقنا، أما الحركة الصهيونية فهي وضع مختلف وحالة شاذة بعنصريتها وكراهيتها وممارساتها الدموية.